“لماذا أطفالنا غير أطفال العالم؟”.. نازحة في غزة تتساءل بحرقة بعد أن أغرقت الأمطار خيامهم
تساءلت نازحة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه بحرقة عن ذنب أهالي غزة في ما يحدث، وقالت لكاميرا الجزيرة مباشر مستنكرة "لماذا أطفالنا دون كل أطفال العالم ولماذا نساء غزة؟!”.
طرحت المرأة أسئلتها وهي تحاول صنع بعض الخبز لسد جوع أطفالها بعد أن أغرقت مياه الأمطار خيامهم، صباح اليوم الثلاثاء، في مدرسة لوكالة غوث وتشغيل النازحين الفلسطينيين (أونروا) بمدينة رفح.
وقالت النازحة إن منازلهم لم تعد صالحة للعيش وأنهم "بين ليلة وضحاها” أصبحوا بلا مأوى وأصبحت معيشتهم مرّة بدون ماء ولا كهرباء ولا غذاء، فيما بادر نازح آخر "يا ريت متنا في بيوتنا كان أشرف لنا”.
أتلفت مياه المطر خيام النازحين وأفرشتهم داخل مدرسة، وعبّر أب عن سخطه قائلا إن عائلته مكونة من 40 شخص يعيشون جميعا في خيمة واحدة أغرقتها المياه.
وقال نازح آخر "المطر والقصف والنزوح كل شيء علينا”، ووجه رسالة إلى الدول العربية لإنقاذ أهالي غزة من الوضع الذي يعيشون فيه، وأضاف نازح آخر "إن لم يساعدنا إخواننا العرب والمسلمون اليوم فمتى؟”.
وقال أب لثلاثة أطفال إنه نزح وأسرته إلى الجنوب بعد تهديدات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بالاجتياح البري، خوفا على أرواح أطفاله، إلا أنه يعيش ظروفا صعبة جراء قلة الأغطية والأفرشة واكتظاظ مدارس النزوح.
وتابع لكاميرا الجزيرة مباشر أنهم أصبحوا الآن بلا مأوى بعد أن أتلفت الأمطار خيامهم، واشتكى النازح من قلة مياه الشرب، قائلا إنهم نزحوا دون أن يأخذوا شيئا معهم.
ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر مشاهد مأساوية لأوضاع النازحين في الخيام تحت الأمطار، وعبر النازحون عن قلقهم من الأيام القادمة خاصة مع انخفاض درجات الحرارة وعدم توفر الإمكانات اللازمة لحمايتهم وتوفير الدفء اللازم لهم ولأطفالهم.
وقال نازح للجزيرة مباشر: "نزحنا من الشمال إلى الجنوب تلبية لمطالبات إسرائيل بالنزوح إلى الجنوب لتحصيل مكان آمن مؤكدا على أنه يسكن في خيمة لا تقيه برد الشتاء”.
وأشار إلى عدم توافر بطاطين للحصول على الدفء مؤكدا مشاركة كل 3 أفراد في بطانية واحدة نظرا لقلة الإمكانيات موضحا "نعيش معاناة ربك أعلم فيها”.
وأضاف نازح آخر "غرقنا من المطر” ويصف الوضع وهو يشير إلى الخيام التي غرقت جراء الأمطار مشددا على ضرورة تحرك الدول العربية لإنقاذهم مما هم فيه من معاناة مستمرة متمنيا الرجوع إلى منزله ووقف هذه الحرب.
وأشار نازح آخر إلى عدم توافر خيام تقيهم برد الشتاء والأمطار، وأشار إلى أطفاله راجيا أن يتم وقف الحرب من أجل هؤلاء الأطفال.