jo24_banner
jo24_banner

هل سيعايرونني برجلي؟”.. طفل فلسطيني بترت غارة الاحتلال إسرائيلي ساقه يخشى التنمر ويحلم بتركيب طرف صناعي

هل سيعايرونني برجلي؟”.. طفل فلسطيني بترت غارة الاحتلال إسرائيلي ساقه يخشى التنمر ويحلم بتركيب طرف صناعي
جو 24 :

يجلس الطفل عاصف أبو مهادي على أحد أًسِرَّة مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة، ممسكا بهاتفه الجوال مقلبا أرشيف الصور؛ بحثا عن ذكريات اللعب والمرح والانطلاق والطموح التي فارقته لحظة قصف الاحتلال منزلهم بصاروخ أدى إلى بتر ساقه، فتلاشت أحلامه بأن يصبح لاعب كرة قدم مشهورا.

"كان حلمي أكون لاعب كرة قدم مشهور”، بهذه الجملة يصف الطفل الفلسطيني عاصف أبو مهادي حلمه الذي حطمه الاحتلال، بعد أن بترت قدمه جراء صاروخ سقط على منزلهم وهو يلعب كرة القدم.

يروي عاصف ببراءة طفولته للجزيرة مباشر كيف أجبرته حاجاته لكرة القدم، مع توقف كافة الأنشطة الرياضية والتعليمية في غزة، إلى الخروج رغم العدوان المستمر للعب مع أصدقائه، موضحا أن الكرة ذهبت بعيدا، لكنه لم يتمكن من التقاطها، فقد باغته الصاروخ الذي قضى على أحلامه.

وبابتسامة خجلة، أشار ابن 11 ربيعا إلى تخوفه من معايرة الأطفال له من قدمه المبتورة، آملا تركيب طرف صناعي يساعده على مواصلة حياته ووأد محاولات التنمر المستقبلية التي يخشاها عاصف بشدة.

ويستعرض عاصف معلوماته الكروية، في محاولة منه لتثبيتها حول الدوري السعودي الذي يتابعه بشغف، مؤكدا على متابعة رونالدو وساديو مانيه وياسين بونو وآخرين ممن انتقلوا حديثا إلى أندية الدوري السعودي.

"سؤال حرج”

بدورها، قالت السيدة رجاء أبو مهادي والدة الطفل عاصف للجزيرة مباشر: "طلب مني اللعب لم أقدر أمنعه”، مشيرة إلى سماعها صوت صاروخ قوي، لتخرج فزعة بين غبار الانفجار بحثا عن عاصف الذي وجدته تحت الركام، مؤكدة أن ابنها خرج، لكن دون ساقه.

وأشارت أبو مهادي إلى حرجها من سؤال يوجهه لها ابنها عاصف يوميا: "هل سيعايرونني الأطفال برجلي؟ هل سيقولون لي يا أبو رجل مقطوعة؟”، موضحة أن هذا السؤال يؤرقها ويسلبها النوم ليلا.

وأوضحت الأم بحرقة أن ابنها عاصف يتيم، وأن بيتها هدم، "ولا أعرف أين أذهب بعد خروج عاصف من المستشفى؟ وكيف سيكمل حياته الجديدة؟”.

وطالبت والدة عاصف دول العالم مساعدة أطفال فلسطين، مؤكدة أنهم لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الحرب التي أتت على كل ما يملكون.

كما ناشدت المؤسسات المعنية تقديم يد العون لطفلها لمعاودة ممارسة أنشطة حياته بشكل طبيعي عبر تركيب طرف صناعي له حتى لا يعايره الأطفال، ويتمكن من استكمال مساره الدراسي ولعب كرة القدم، حلمه وهوايته المفضلة.

المصدر:الجزيرة مباشر

تابعو الأردن 24 على google news