اللواء ابو نوار يوضح دلالات قبول الاحتلال بالهدنة وصفقة التبادل
جو 24 :
خاص - قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إن الخسائر التي تتكبدها قوات الاحتلال في غزة تظهر أن هناك تكافؤا في الوضع الميداني للمقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، وذلك رغم الدعم غير المحدود الذي تلقاه الاحتلال من الغرب ووجود عشرات الأنواع من الأسلحة والذخائر المتقدمة والفتاكة.
وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن المؤشرات تدلّ على أن الحرب ستكون طويلة الأمد، نظرا لعدم قدرة الاحتلال على حسم المعارك أو احتلال غزة كما أعلنه سابقا، ومازال يتكبد الخسائر وآلياته تنعطب بفعل المقاومة وأعداد القتلى في صفوفه تتزايد، وهي مؤشرات تدل على قوة المقاومة.
وأشار أبو نوار إلى أن الاحتلال لن يتمكن من الانتصار في هذه الحرب في ظل المعطيات الحالية، وستكون مدتها طويلة، نظرا لصعوبة حرب المدن على الجيوش النظامية.
وبيّن أبو نوار أن سلاح المقاومة أثبت نجاعته في التعامل مع قوات الاحتلال وصيد الدبابات والقناصة، وهناك أساليب أخرى قد تستخدم مثل تفخيح الأحياء المدمرة.
ونوه أبو نوار أن عدم قدرة الاحتلال على احتلال مدينة غزة مؤشر كبير على عدم قدرته على كسب الحرب، وهذا ما أجبره على قبول الهدنة وتبادل الأسرى وفرض شروط قاسية تظهر تكافؤ قوة المقاومة مع العدو.
وتابع أبو نوار أن المقاومة أعدّت نفسها لحرب طويلة الأمد حسب المعطيات على الأرض، ولذلك لن تستطيع قوات الاحتلال الانسحاب أو اعلان النصر إلا اذا قامت بفرض الحرب في الجنوب، وهي اكثر منطقة مكتظة بالسكان بعد تهجير نحو مليون نازح من الشمال لها، وهذا صعب جدا في ظلّ صمود الأهالي هناك في أرضهم.