شغب وعنف بالملعب و"وحشية" الشرطة.. الأرجنتين تهزم البرازيل في كلاسكيو ناري
ضاعف المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم آلام نظيره البرازيلي، وتغلب عليه في عقر داره بهدف نظيف فجر اليوم الأربعاء بتوقيت مكة المكرمة في الجولة السادسة من مباريات تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وواصل منتخب أوروغواي انتصاراته، وتغلب على بوليفيا بثلاثية نظيفة، كما فازت كولومبيا على باراغواي بهدف نظيف، والإكوادور على تشيلي بهدف نظيف، في حين تعادلت بيرو مع فنزويلا 1-1.
وعلى ملعب "ماراكانا" الشهير في ريو دي جانيرو، حسم المنتخب الأرجنتيني مباراته أمام نظيره البرازيلي بهدف وحيد سجله نيكولاس أوتاميندي لاعب بنفيكا البرتغالي في الدقيقة الـ63.
وأكمل منتخب "السامبا" المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد جولينتون لاعب نيوكاسل يونايتد قرب النهاية.
وعاد المنتخب الأرجنتيني بذلك إلى طريق الانتصارات من جديد بعد الهزيمة في مباراته الماضية أمام أوروغواي، والتي قطعت سلسلة من 4 انتصارات متتالية للأرجنتين.
ورفع المنتخب الأرجنتيني رصيده بذلك إلى 15 نقطة منفردا بالصدارة بفارق نقطتين أمام منتخب أوروغواي صاحب المركز الثاني.
أما المنتخب البرازيلي فقد تلقى الهزيمة الثالثة على التوالي في التصفيات التي افتتحها بانتصارين وتعادل، ليتجمد رصيده عند 7 نقاط في المركز السادس.
وهذه أول خسارة للبرازيل على الإطلاق على أرضها ضمن تصفيات كأس العالم.
وتأخرت انطلاقة المباراة لنحو نصف ساعة بعد شغب من جماهير الأرجنتين وتدخل الأمن البرازيلي ليلقي القبض على بعض مثيري الشغب.
واعترض قائد الأرجنتين ليونيل ميسي على تعامل الأمن مع الجماهير الداعمة لمنتخب بلاده ليعود رفقة أفراد الفريق إلى غرفة الملابس قبل العودة لأرض الملعب من جديد.
وبدأت جماهير البرازيل والأرجنتين المشاحنات أثناء عزف النشيد الوطني للبرازيل، مما دفع الشرطة إلى توجيه الاتهامات إلى جماهير الفريق الزائر التي ردت بإلقاء مقاعد المدرجات على رجال الأمن.
واستلقى أحد المشجعين الأرجنتينيين على أرض الملعب ووجهه ملطخ بالدماء قبل أن يتم نقله بعيدا.
من جهته، اتهم ميسي الشرطة البرازيلية بالوحشية. وقال -في مقابلة تلفزيونية بالملعب- "كان الأمر سيئا لأننا رأينا كيف كانوا يضربون الناس.. كما حدث بالفعل في نهائي كأس ليبرتادوريس، كانت الشرطة تضرب الناس مرة أخرى بالعصي. اصطحب بعض اللاعبين عائلاتهم للملعب لحضور المباراة".
وتابع "توجهنا لغرفة الملابس لأنها كانت أفضل طريقة لتهدئة كل شيء، وكان من الممكن أن ينتهي الأمر بمأساة. أنت تفكر في العائلات والأشخاص الموجودين في الملعب الذين لا يعرفون ما يحدث، وكنا مهتمين بذلك أكثر من خوض المباراة التي كانت في تلك اللحظة مسألة ثانوية".
من جهته عبر قائد البرازيل ماركينيوس الذي شوهد يتحدث مع ميسي وبعض لاعبي الأرجنتين خلال محاولاتهم تهدئة الوضع، عن استيائه من هذه الأحداث.
وقال ماركينيوس للصحفيين "شعرنا بقلق بالغ على العائلات والنساء والأطفال الذين كنا نراهم مذعورين في المدرجات".
وأضاف "داخل الملعب كان من الصعب علينا أن نفهم ما يحدث. كان وضعا مخيفا للغاية".
واندلعت اشتباكات عنيفة بين مشجعي بوكا جونيورز الأرجنتيني وفلومينينسي البرازيلي في مدينة ريو دي جانيرو قبل نهائي كأس ليبرتادوريس بين الناديين هذا الشهر.