أسئلة صعبة من أطفال غزة في اليوم العالمي للطفل.. فمن يجيب؟ (فيديو)
"ليش بيعملوا فينا هيك؟ وين الديمقراطية وحقوق الإنسان؟” أسئلة صعبة يطلقها أطفال قطاع غزة وسط صرخاتهم تحت القصف الكثيف، من دون أن تجد لها مجيبًا.
يعيش أطفال غزة أوضاعًا مأساوية، إذ تستهدفهم صواريخ الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر، وقد امتلأت بأجسادهم الصغيرة مشارح مستشفيات القطاع وأسرّة المصابين.
وبينما يموت أطفال غزة بأيدي جنود الاحتلال، تورث إسرائيل "مبادئ” الإبادة إلى أجيالها القادمة، عبر أغنية رسمية أداها أطفال إسرائيليون في اليوم العالمي لانطلاقة اتفاقية حقوق الطفل الموافق 20 من نوفمبر/تشرين الثاني.
وتقول كلماتها "المقاتلات تقصف، دمار دمار، قوات الدفاع الإسرائيلية تعبر الحدود، اقضوا على أصحاب الصليب المعكوف، سنقضي عليهم خلال عام، وسنعود إلى منازلنا آمنين”.
وتتنافى كلمات الأغنية مع شعار هذا العام من اليوم العالمي لحقوق الطفل، الذي يقول "لكل طفل كل حقوقه”، كما تتنافى أفعال الاحتلال الإسرائيلي مع القوانين الدولية والإنسانية بقصف المدارس والمستشفيات وقتل الأطفال دون السابعة فأصغر إلى عمر الولادة بل وقبل الولادة، في مشاهد لو تضمنتها أفلام السينما لكُتب عليها "تحذير”.
5600 طفل شهيد
ووصل عدد الأطفال الشهداء إلى 5600 أمس الثلاثاء، إضافة إلى أكثر من 33 ألف مصاب معظمهم نساء وأطفال، وهو ما أكدته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مفيدة بأن 75% من شهداء غزة نساء وأطفال ومُسنون.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن وضع الأطفال في قطاع غزة مؤسف وكارثي، مضيفًا أن لدى المنظمة 340 ألف طفل في غزة دون سن الخامسة، وهم أكثر من يعانون سوء التغذية.
وأصدرت الخارجية الفلسطينية بيانًا طالبت فيه العالم بتوفير الحماية لأطفال فلسطين، بينما أصدر نادي الأسير بيانًا قال فيه إن الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الإبادة المستمرة بحق الآلاف من أطفال غزة، فإنه يواصل عمليات الاعتقال الممنهجة بحق الأطفال الفلسطينيين في الضفة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان "دماء أطفال غزة ستبقى شاهدة على إجرام النازيين الجدد” في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي، ودعت إلى "محاكمة قادتهم وإدراج كيانهم المحتل في قائمة العار” حسب وصفها، كما أدانت حماس استهداف الاحتلال للمدارس التي يحتمي فيها الأطفال والنساء.
ويعيش أطفال غزة لليوم الـ47 على التوالي بلا طعام ولا مياه ولا كهرباء ولا وقود، وقد صُمّت آذانهم من سماع القصف، وتعبت أجسادهم الضعيفة من الارتجاف نتيجة أصوات القصف، لا ينامون من الرعب، يفقدون أغلى من لديهم، ويفتقرون إلى الرعاية الطبية، ويعايشون الموت، ويرتجفون من البرد والأمطار في خيام قد تُقصف في أي لحظة.
يردد أطفال فلسطين بالمدارس في يومهم العالمي أغنية بعنوان "أعطونا السلام”، لكن الاحتلال الإسرائيلي يصر على جعلهم أبطال "أصعب المشاهد المؤلمة والمخزية في تاريخ البشرية”.