"هيومن رايتس ووتش": الحرب تلحق أذى مروّعاً بأطفال غزة
جو 24 :
أفادت منظمة "هيومن رايتس وواتش"، بأنّ الحرب على قطاع غزة تلحق أذى مروّعاً بالأطفال. أضافت المنظمة التي تعنى بمراقبة حقوق الإنسان أنّه "منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يُقتَل في المتوسط طفل واحد كلّ 10 دقائق في غزة".
وأضافت المنظمة أنّ "نحو 5,500 طفل قُتلوا في قطاع غزة" منذ ذلك التاريخ، بحسب بيانات المكتب الحكومي في غزة، وسط غارات جوية واسعة تشنّها القوات الإسرائيلية، في حين أنّ ثمّة مئات آخرين في عداد المفقودين وقد يكونون عالقين تحت الأنقاض.
يُذكر أنّ البيانات الأخيرة للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة تشير إلى أكثر من 14.500 شهيد، من بينهم أكثر من ستّة آلاف طفل وأربعة آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 35 ألف جريح، نحو 75 في المائة منهم أطفال ونساء.
من جهتها، تفيد الأمم المتحدة، بحسب "هيومن رايتس وواتش"، بأنّ عدد القتلى في صفوف الأطفال بقطاع غزة في أسابيع قليلة فقط يُعَدّ مساوياً لإجمالي عدد الأطفال الذين قُتلوا في النزاعات المسلحة على مستوى العالم في عامَي 2021 و2022 مجتمعَين.
في سياق متصل، صرّحت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل، أمس الأربعاء، بأنّ "الأطفال يمثّلون 40 في المائة من القتلى في غزة"، مؤكدة أنّ هذا "أمر غير مسبوق. وبعبارات أخر، فإنّ قطاع غزة هو المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال".
ووفقاً لتقرير "هيومن رايتس ووتش"، فإنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس كان قد صرّح في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني بأنّ "قطاع غزة تحوّل إلى مقبرة للأطفال".
أضافت المنظمة أنّه في الضفة الغربية المحتلة، قتلت قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنون 53 طفلاً فلسطينياً منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وبيّنت "هيومن رايتس ووتش" أنّ الغارات الجوية الإسرائيلية طاولت المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف في غزة، الأمر الذي أدّى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين. وتابعت أنّ 300 مدرسة تضرّرت على أقلّ تقدير وقُتل 183 مدرّساً، فيما نقلت عن منظمة الصحة العالمية أنّ 553 شخصاً قُتلوا على الأقلّ في 178 هجمة على منشآت طبية في قطاع غزة ما بين السابع من أكتوبر الماضي و21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري فيما صارت المستشفيات بمعظمها خارج الخدمة.
من جهة أخرى، رأت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أنّ الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على المياه والغذاء والإمدادات الطبية والكهرباء والوقود بالإضافة إلى حرمانه المدنيين من كلّ المساعدات الإنسانية باستثناء القليل منها يرقيان إلى "مستوى العقاب الجماعي" بحقّ هؤلاء، الأمر الذي يفرض مزيداً من المخاطر الجسيمة على الأطفال.
(الأناضول، العربي الجديد)