jo24_banner
jo24_banner

خبراء : الاعتداءات على سكان الضفة الغربية للحيلولة دون اندلاع انتفاضة ثالثة

خبراء : الاعتداءات  على سكان الضفة الغربية للحيلولة دون اندلاع انتفاضة ثالثة
جو 24 :
 


مالك عبيدات  - اكد  اساتذة علوم سياسية وعلاقات دولية  في الجامعات الاردنية  ان  ارتفاع وتيرة قتل واعتقال الفلسطينيين في الضفة الغربية من قبل قوات الاحتلال النازية يآتي في اطار سعي محموم لمنع اشتعال هذه الجبهة واندلاع انتفاضة ثالثة ،  وتطور حالة التضامن الى اشتباكات مسلحة منظمة مع قوات الاحتلال ..

الخبراء بينوا ل الاردن ٢٤ ان هذا العدوان الاستباقي الذي يهدف الى ترويع السكان و تطويق ردود فعلهم ومحاصرتها ، رافقه عمليات انتقامية نفذها مستوطنون بغطاء امني من قبل قوات الاحتلال ، وهذه العمليات نجم عنها استشهاد اكثر من ٢٠٠ فلسطيني و جرح العشرات واعتقال اكثر من ٣٠٠٠ شاب وطفل وامرأة من الضفة الغربية . 

السلطة الفلسطينية لم تبد اي رد فعل ، ما ترك سكان الضفة من المدنيين العزل نهبا و لقمة سائغة لقطعان المستوطنين وعملياتهم الانتقامية ، المجتمع الدولي يتجاهل هذه الجرائم ، ويكتفي قادته بتصريحات لا تجد لها اذنا صاغية من كيان الاحتلال المارق ... 

اساتذة العلوم السياسية اضافوا ان هذه الاعتداءات على سكان الضفة الغربية يأتي في سياق  الخشية من ارتفاع شعبية حماس وسيطرتها على الضفة الغربية بعد ان اجريت استطلاعات تشير الى ارتفاع شعبيتها في تلك المناطق بعد عملية 7 اكتوبر .

واشار الاكاديميون الى ان الاحتلال يحاول يحاول ارسال رسائل بان الهدنة  لاتشمل الضفة الغربية ولذلك تقوم بعمليات تنكيل وقتل واعتقالات وهي اجراءات استباقية خشية التصعيد والدخول في انتفاضة ثالثة .

الحسبان : يخشون من  تمدد نفوذ حماس في الضفة الغربية

 الكاتب السياسي و الاكاديمي المرموق  الدكتور عبدالحكيم الحسبان اكد ان جميع التقارير الاستخبارية الامريكية كانت تحذر الاحتلال من خطورة الوضع بالضفة الغربية نظرا لوجود اشارات بتمدد نفوذ حماس والجهاد الاسلامي مقابل تراجع نفوذ السلطة الفسطينية .

واضاف الحسبان ل الاردن 24 ان غزة كانت كابوسا صعبا بالنسبة للاحتلال وكانوا يعلمون ان المستوطنات الموجودة في غلاف غزة قد يتم تفكيكها باي لحظة ، لذلك كان العدو يصمم على تحويل قطاع غزة  الى كانتون معزول من خلال حصاره برا وبحرا وجوا ولذلك كانت الترتيبات للضفة الغربية تحتاج لاجراءات اخرى منعا لولادة مقاومة على غرار ما حدث في غزة  .

وبين الحسبان ان المستوطنات الموجودة بالضفة الغربية تعتبر احد مشاريع تفتيت الدولة الفلسطينية وهي على تماس مباشر مع المواطنين الموجودين بالضفة الغربية ولاتستطيع اسرائيل محاربتهم بالطائرات نظرا للتشابك الموجود ولذلك تخشى ان تتحول الى مشروع مقاوم في ظل التشابك الديمغرافي حيث يقطنها نحو مليون مستوطن .

المومني :الاعتداءات على سكان الضفة الغربية منعا لاندلاع انتفاضة ثالثة

  عميد كلية الأمير حسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني قال ان الهدنة اظهرت الاحتلال وكانه قدم تنازلات او خسرت الحرب ، و لذلك يحاول رئيس الوزراء الاحتلال  اطالة امد الحرب كونهم  بعد ان اظهرت الاستطلاعات انه خسر نصف شعبيته بعد 7 اكتوبر .

واضاف المومني ل الاردن 24 ان الاحتلال يوجه رسائل الى الداخل بان الجيش لازال قويا ويقوم بالاعتقالات مقابل المجموعات التي يتم اطلاق سراحها  ,مشيرا الى ان المؤسسة العسكرية تعرضت لضربة قاصمة  بعد عملية 7 اكتوبر وبالرغم من ذلك لازال المجتمع الاسرائيلي يراهن عليها للدفاع عن امنه .. 

واشار المومني الى ان الاحتلال يحاول التاكيد على الهدنة في غزة و لا علاقة للضفة العربية بها ولذلك ارتفعت وتيرة الاعتقالات وعمليات القتل والتنكيل في مناطق الضفة وقد تكون هذه الاعتداءات هي عبارة اجراءات استباقية وقائية قبل الانتهاء من الحرب لضمان عدم اندلاع انتفاضة جديدة .

تليلان : سلطة الاحتلال تسعى لاستغلال الرخصة الممنوحة لها من الغرب 

من جانبه قال الاكاديمي والمحلل السياسي الدكتور اسامة تليلان ان التصعيد في الضفة الغربية بدأ منذ بداية العدوان على غزة ولازالت مستمرة منذ 50 يوما وتم اطلاق يد المستوطنين ايضا بالقتل الممنهج للشعب الفلسطيني .

واضاف تليلان ل الاردن 24 ان هذه الاجراءات رافقها تضييق عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الفلسطينيين في الضفة واالاراضي المحتلة عام 1948 , منوها ان الهدف من تلك الاجراءات عدم قيام المواطنين باية اعمال قد تؤدي الى اندلاع انتفاضة  ثالثة  ، الى جانب سعيها المحموم لتفكيك حالة التعاطف مع حماس .

وبين تليلان الى ان حكومة الاحتلال تحاول الاستثمار في الرخصة الممنوحة لها من قبل الغرب من خلال توسيع اطار الحرب واحداث المزيد من المجازر والقتل والاعتقالات .

الحنيطي: عمليات استباقية لاعتقال اكبر عدد من الفلسطينين لاستخدامها في عمليات التبادل 

من جانبه قال الخبير بالشؤون الاسرائيلية الدكتور ايمن الحنيطي ان توقف العمليات في غزة قابله تصعيد بالضفة الغربية وهي مؤشرات على عملية استباقية تقوم بها قوات الاحتلال لاعتقال اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين لتستخدمهم لاحقا في عمليات التبادل .

واضاف الحنيطي ل الاردن 24 هناك تخوفات من ان  ينعكس مايحدث في غزة ايجابا على الضفة الغربية نظرا لارتفاع شعبية حماس والمؤيدين للعملية التي قامت بها واصبح الشعب الفلسطيني يهتف لحماس وشاهدنا ذلك اثناء اطلاق الاسرى .

واشار الحنيطي الى ان حماس ادارت المعركة وعملية اطلاق الاسرى بشكل جيد وتصرفت على انها الممثل الاساسي للشعب الفلسطيني ولذلك تحاول اسرائيل اجهاض هذا الالتفاف حولها من خلال الاعتقالات والتضييق والقتل .
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير