كيف علم المصري نبأ تعيين الروابدة رئيسا للاعيان؟!
اعادة تشكيلة مجلس الاعيان برئاسة العين عبد الرؤوف الراوبدة لم تكن مفاجأة للاردنيين فحسب بل فاجأت رئيس مجلس الاعيان السابق طاهر المصري الذي لم يبلغ بالأمر وعلم به كما علم بقية ابناء الشعب.
المصري الذي كان يقدم واجب العزاء بوفاة د. سليمان عربيات في السلط اخبره بنبأ التشكيلة احد النواب، فبدت عليه ملامح الدهشة ،فتبين انه مغيب عن الحقيقة.
المصري وحسب مصادر مقربة منه بقي لغاية صدور الارادة الملكية يدرك بأنه رئيس مجلس الاعيان بتشكيلته الجديدة ما دفعه بعد سماع النبأ بمغادرة بيت العزاء على عجالة.
مقربون من المصري ولتخفيف وطأة الصدمة التي تعرض لها ابلغوه بأن مطبخ صنع القرار لا بد وانه يعد مفاجأة له قد تكون بتعيينه بمنصب بالغ الاهمية كرئيس للديوان او طلب تشكيل حكومة في وقت لاحق الا أن المؤشرات والمعطيات تدل على ان خلافا خفيا بين اطراف المعادلة والمصري الذي كاد ان يخسر ترؤسه للمجلس في وقت سابق ابان حرب شرسة تعرض لها من خلال دعم مطلق لترشح النائب محمد الحاج لرئاسة مجلس النواب والتي لم تؤت اكلها حينها.
السؤال الذي يطرح نفسه الان لماذا تُعامل الدولة رجالاتها بطريقة قد تبدو قاسية في بعض الاحيان ولماذا يتسيد عنصر المفاجأة المشهد.. الا يستحق من كان قد خدم الدولة اعواما بان يكون على الاقل عارفا لمصيره والى اين يذهب ام أن وسائل الاعلام باتت هي حلقة الوصل بين المسؤول وصناع القرار لمعرفة ما هو قادم؟!.
