نجوم رحلوا قبل مشاهدة آخر أعمالهم.. أحدثهم طارق عبد العزيز

يحين في الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل موعد عرض مسلسل "وبقينا اتنين" للمخرج طارق رفعت، وبطولة طارق عبدالعزيز الذي رحل قبل سبعة أيام فقط في موعد العرض المقرر. وقد سبقه الفنان مصطفى درويش الذي توفي في مايو/أيار الماضي إثر نوبة قلبية عن عمر يناهز 43 عاما، وذلك في أثناء تصوير دوره في فيلم "شماريخ"، الذي شاركه بطولته آسر ياسين وخالد الصاوي، وإخراج عمرو سلامة، ويعرض الفيلم في دور السينما خلال ديسمبر/كانون الأول أيضا.

ويعيد الممثلان المصريان الراحلان استدعاء مشاهد حزينة خلف الكاميرا تسبب فيها رحيل عدد من نجوم الفن ومبدعيه عن عالمنا قبل مشاهدة أعمالهم الفنية.

وفي مارس/آذار من عام 2020 رحل الكاتب الكويتي سليمان الياسين، إلا أن جمهوره تابع ثلاثة أعمال درامية له عرضت بعد وفاته، وهي "شغف" من إخراج البحريني محمد القفاص والذي نافس في السباق الرمضاني من العام نفسه، و"بيت بيوت" للمؤلف عبد المحسن الروضان والمخرج سلطان خسروه الذي عرض في نهاية عام 2020، إلى جانب "سما عالية" للمخرج السعودي محمد دحام الشمري الذي عرض خلال موسم رمضان لعام 2021، أي بعد أكثر من عام على وفاة الياسين الذي لم يكمل تصوير عدد من مشاهده، ليشارك كضيف شرف بالمسلسل الذي حقق أصداء جماهرية واسعة.

كما تسبب حادث سير برحيل الفنان اللبناني عصام بريدي في مارس/آذار عام 2015، إلا أن جمهوره استطاع أن يودعه من خلال المسلسل اللبناني السوري "بنت الشهبندر" الذي عرض في الموسم الرمضاني من العام نفسه، وشارك فيه قصي الخولي وسلافة معمار ومنى واصف، وأخرجه سيف الدين سبيعي، وأهدى صُناع العمل حلقاته الأولى إلى روح الفنان الراحل .

كان مرض السرطان وراء رحيل كل من الفنانتين المصرية ميرنا المهندس والسورية رندة مرعشلي في عام 2015، وعرض لكل منهما مسلسلا دراميا بعد الوفاة، حيث عرضت ثلاثية "لحظة صمت" من مسلسل "مدرسة الحب" في عام 2016، وشاركها بطولته النجوم السوريون معتصم النهار وطارق مرعشلي من إخراج صفوان نعمو.

أما ميرنا المهندس، فرحلت خلال العرض الجماهيري لمسلسل "أريد رجلاً"، وهو من بطولة إياد نصار وظافر العابدين ومريم حسن وسهير المرشدي، وقد أُخذت أحداثه من رواية للروائية السعودية نور عبد المجيد تحمل الاسم نفسه ومن إخراج محمد مصطفى.

توفي الفنان المصري خالد صالح في سبتمبر/أيلول عام 2014 قبل أيام قليلة من عرض فيلم "الجزيرة 2" الذي تعاون فيه مع أحمد السقا وهند صبري وخالد الصاوي والمخرج شريف عرفة، وقدم من خلاله شخصية الشيخ جعفر الجهادي، وهو الدور الذي أشاد به النقاد والجمهور حينها.

وكان الفنان المصري أحمد زكي يحلم بتجسيد شخصية عبد الحليم حافظ في فيلم سينمائي، وحين سنحت له الفرصة تحدى ظروف مرضه بسرطان الرئة لينهي تصوير مشاهده بفيلم "العندليب " رغم نصائح الأطباء له بأن يتوقف عن التصوير.

ورحل زكي في شهر مارس/آذار من عام 2005 بعد انتهائه من تصوير 90% من مشاهده بالفيلم، واستعان شريف عرفة مخرج العمل بابنه الفنان الراحل هيثم أحمد زكي ليجسد مرحلة شباب العندليب. واختار عرفة أن يعرض جنازة أحمد زكي في نهاية أحداث الفيلم بدلاً من جنازة العندليب الأسمر بناء على وصية زكي.