وزير الخارجية: لن نقبل التعامل مع اي طرح يكرس فصل الضفة عن غزة
جو 24 :
نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي: الوضع في فلسطين في أسوأ ما يمكن أن يكون، ما تقوم به اسرائيل هي ابادة جماعية بحقّ الشعب الفلسطيني، وهي ترفض أن تسمع حتى أصدقاءها في هذا المجال
الصفدي: اسرائيل تجاوزت كلّ الحدود، ولم يعد مقبولا هذا الصمت الدولي الذي يغطي الهمجية الاسرائيلية، وستكون هذه رسالة الوفد العربي الاسلامي في الجولة الجديدة التي نتجهز لها
الصفدي: بعض الدول التقت مع مطلب الوفد الوزاري العربي الاسلامي بالوقف الفوري لهذه الحرب، بينما لم تصل دول أخرى إلى هذه المرحلة وهنا أتحدث تحديدا عن الولايات المتحدة التي سيكون أول لقاء للوفد الوزاري العربي الاسلامي مع وزير خارجية الولايات المتحدة
الصفدي: ما ترتكبه اسرائيل جرائم حرب وابادة جماعية، واسرائيل تأخذ 2.3 مليون فلسطيني في غزة رهينة لعدوانها، ورهينة لأجندة عنصرية عدوانية لا ترى في الفلسطينيين بشرا يستحقون الحياة، ويجب على المجتمع الدولي التحرك ليس فقط لحماية الشعب الفلسطيني، بل أيضا حماية لمصالحهم التي بدأت تتأثر في منطقتنا في ضوء اعتبار شعوبنا كلّ من يسكت عن هذه الحرب مسهّلا ومباركا لها، وفي هذا خطر على العلاقات الاقليمية الدولية في السنوات القادمة
الصفدي: نحن في الأردن نستخدم كلّ الأدوات المتاحة أمامنا، بالإضافة إلى جهود الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والذي يُسهم في ايضاح حقيقة ما يجري في غزة والضفة الغربية، كما أننا استدعينا سفيرنا لدى اسرائيل، وأوقفنا مفاوضات حول اتفاقيات كنا نسير باتجاه التوقيع عليها وأرسلنا رسائل واضحة وصارمة أن ما تقوم به يؤثر بشكل كبير على علاقتنا معها، بينما دول عربية أخرى تصعّد في موقفها، نحن الآن نركّز على وقف الحرب ووقف الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية
الصفدي: الحديث عن استمرار الحرب لشهر اضافي هو ايغال في الجرم الاسرائيلي، اسرائيل تتحدى القانون الدولي وتتحدى المنظومة الانسانية، تعرّت عنصرية الحكومة الاسرائيلية التي تريد أن تؤسس لحالة تدفع فيها الشعب الفلسطيني خارج وطنه، وبدأت تمارس ضغوطات في الضفة الغربية خدمة للأجندة الصهيونية العنصرية
الصفدي: نحن نتصدى لأي محاولة لأن تفرض اسرائيل مآلات الأمور لما بعد العدوان، نحن في الأردن قلنا أننا لن نقبل أن نتعامل مع أي طرح يكرّس فصل الضفة الغربية عن غزة، لن نكون أداة تنفذ ما تدفع اسرائيل باتجاهه، ونتصدى لأفكار سياسية اسرائيلية تحاول تكريس فصل غزة عن الضفة الغربية، هذه طروحات عبثية، وأي تحرّك بعد انتهاء العدوان لا يمكن أن يحقق أمنا أو استقرارا إلا إذا ارتكز على أساس انهاء الاحتلال باعتبار الاحتلال أساس الشرّ، واقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية
الصفدي: نتصدى لهذه الأفكار بكلمة واحدة وهي أن هذا يدفع المنطقة لمزيد من الحروب والدمار، وإذا أرادت الولايات المتحدة أمنا وسلاما واستقرارا فعليها أن تواجه همجية الاحتلال الاسرائيلي وعنصريتها والعمل معا من أجل وضع خطة قابلة للتنفيذ ومحددة المواعيد والمواقيت من أجل انهاء الاحتلال، الحالة التي ستترك اسرائيل غزة بها لن تؤدي إلى أمن وسلام واستقرار، ستكون حالة لن ينشأ فيها إلا ردّة فعل على الكراهية التي ألقت بها اسرائيل على الشعب الفلسطيني، الطريق إلى السلام يكون بانهاء الاحتلال، وإذا أراد أن يستمر في مهادنة حكومة أثبتت عنصريتها فإنها تدفع المنطقة لمزيد من الحروب
الصفدي: كثير من الدول بدأت ترى عبثية العدوان الاسرائيلي بعدما كانت تراها "دفاعا عن النفس"، سنتحدث في أمريكا عن المطالبة بوقف الحرب
الصفدي: اسرائيل لاتزال مصممة على استكمال عدوانها على الشعب الفلسطيني، مازالت تنفذ السياسات التي بدأتها قبل الحرب في محاولة لتقزيم القضية الفلسطينية دون حلّها