العود العراقي اكتشفه الأكديون قبل 5 آلاف سنة
جو 24 : يعتبر العراقيون القدماء من أوائل الشعوب التي اعتبرت الموسيقى جزءا من طقوس عبادتها، وكانت الآلات الموسيقية عندهم تطهّر بتلاوات وتعاويذ حتى تكون جديرة بأن تصبح من مقتنيات المعبد، وفي الأعياد الدينية يخصص للعزف عليها كهنة من الطبقة العليا، وفي المكتشفات التاريخية أن أول آلة موسيقية (القيثارة الذهبية) قد وجدت آثارها مطبوعة على أختام أسطوانية تعود إلى عصر فجر السلالات 2800 – 2700 قبل الميلاد، وكانت بأربعة أوتار مشدودة بشكل متوازن على ظهر حيوان يمثله رأس ثور.
في حين ظهرت آلة العود في العراق القديم في العصر الأكدي تحديدا في الفترة ما بين 2350 - 2150 قبل الميلاد، وعرف أهل الجاهلية آلات تشبهه.
وفي كتاب الأغاني، وفق ما أورد تقرير "العربية"، الكثير من أسماء العازفين والمغنين وكذلك الخلفاء والعلماء الذين شجعوا الموسيقى وعزفوا على العود مثل الكندي والفارابي وابن سينا واستخدموه في شرح النظريات الموسيقيةِ.
وتميز من بينهم زرياب عازفا وملحنا قبل أن تدفعه الغيرة في قصر هارون الرشيد إلى الهروب للأندلس وتأسيسه أول معهد لدراسة الموسيقى في تاريخ أوروبا والأندلس؛ وهو أول من أدخل خيوط الحرير في صناعة الأوتار (الرابع والخامس) بينما الأول والثاني والثالث من أمعاء شبل الأسد لكونها تملك أصواتا صافية جهورية أضعاف ما في الحيوانات الأخرى.
فريد الأطرش.. عراقياً
المايسترو العراقي قيس حاضر قال للعربية نت "في العصر الحديث ليس من عازف أو مطرب من الدرجة الأولى إلا وتجد في بيته عودا عراقيا؛ محمد القصبجي وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ ووديع الصافي ومنير بشير ونصير شمه وكاظم الساهر وصباح فخري لا يستهويهم العزف إلا بالعود الذي عليه توقيع محمد فاضل الذي هو أشهر صانع عود ليس في العراق وحده وإنما في عموم الوطن العربي". مضيفا "بعض أعواده يصل سعر الواحد منها 50 ألف دولار، وقسم منها موجود في المتاحف العالمية".
لمع اسم محمد فاضل العواد في فترة خمسينيات القرن الماضي، وهو الذي جعل من العود تحفة تباع في بعض الأحيان بالمزاد.
ويذكر المؤرخ العراقي أمين المميز الذي أرّخ لقيام بغداد الحديثة" أن شارع الرشيد قد ميزته ثلاثة معالم: قهوة الشاعر الفيلسوف الزهاوي؛ ومحل كعك أو معجنات السيد؛ وصانع الأعواد الأمهر محمد فاضل". الذي قامت جامعة اوكسفورد باقتناء أحد أعواده ووضعته في متحف الجامعة.
أما أشهر الفنانين العرب الذين اقتنوا من محل محمد فاضل عودا أو أكثر بطريقة مباشرة أو عن طريق وسطاء، فهو فريد الأطرش، وكانت معزوفة الربيع الشهيرة بعود عراقي.
بين الأمس واليوم
قد يكون الذي قصدناه هو آخر الرجال العوادين.. منزويا في زقاق قديم يعرفه فقط من يريد أن يبتاع منه عودا أو يمرّ للسؤال عن صحته.
يقول" لم يبق من اسطوات المهنة إلا العدد القليل؛ حتى فائق بن محمد فاضل هاجر إلى أحد البلدان العربية.
الوضع الأمني وسيطرة بعض المتشددين على الشارع جعلنا نخاف حتى من ذكر أسمائنا وأصاب بضاعتنا بالكساد.. لكن نراهن على المستقبل، فالعراق بلد العود الأول ولا يعقل أن يندثر فيه".
يذكر أن الغناء قد منع في العديد من المهرجانات العراقية الرسمية وفي المقدمة منها مهرجان بابل الدولي.
في حين ظهرت آلة العود في العراق القديم في العصر الأكدي تحديدا في الفترة ما بين 2350 - 2150 قبل الميلاد، وعرف أهل الجاهلية آلات تشبهه.
وفي كتاب الأغاني، وفق ما أورد تقرير "العربية"، الكثير من أسماء العازفين والمغنين وكذلك الخلفاء والعلماء الذين شجعوا الموسيقى وعزفوا على العود مثل الكندي والفارابي وابن سينا واستخدموه في شرح النظريات الموسيقيةِ.
وتميز من بينهم زرياب عازفا وملحنا قبل أن تدفعه الغيرة في قصر هارون الرشيد إلى الهروب للأندلس وتأسيسه أول معهد لدراسة الموسيقى في تاريخ أوروبا والأندلس؛ وهو أول من أدخل خيوط الحرير في صناعة الأوتار (الرابع والخامس) بينما الأول والثاني والثالث من أمعاء شبل الأسد لكونها تملك أصواتا صافية جهورية أضعاف ما في الحيوانات الأخرى.
فريد الأطرش.. عراقياً
المايسترو العراقي قيس حاضر قال للعربية نت "في العصر الحديث ليس من عازف أو مطرب من الدرجة الأولى إلا وتجد في بيته عودا عراقيا؛ محمد القصبجي وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ ووديع الصافي ومنير بشير ونصير شمه وكاظم الساهر وصباح فخري لا يستهويهم العزف إلا بالعود الذي عليه توقيع محمد فاضل الذي هو أشهر صانع عود ليس في العراق وحده وإنما في عموم الوطن العربي". مضيفا "بعض أعواده يصل سعر الواحد منها 50 ألف دولار، وقسم منها موجود في المتاحف العالمية".
لمع اسم محمد فاضل العواد في فترة خمسينيات القرن الماضي، وهو الذي جعل من العود تحفة تباع في بعض الأحيان بالمزاد.
ويذكر المؤرخ العراقي أمين المميز الذي أرّخ لقيام بغداد الحديثة" أن شارع الرشيد قد ميزته ثلاثة معالم: قهوة الشاعر الفيلسوف الزهاوي؛ ومحل كعك أو معجنات السيد؛ وصانع الأعواد الأمهر محمد فاضل". الذي قامت جامعة اوكسفورد باقتناء أحد أعواده ووضعته في متحف الجامعة.
أما أشهر الفنانين العرب الذين اقتنوا من محل محمد فاضل عودا أو أكثر بطريقة مباشرة أو عن طريق وسطاء، فهو فريد الأطرش، وكانت معزوفة الربيع الشهيرة بعود عراقي.
بين الأمس واليوم
قد يكون الذي قصدناه هو آخر الرجال العوادين.. منزويا في زقاق قديم يعرفه فقط من يريد أن يبتاع منه عودا أو يمرّ للسؤال عن صحته.
يقول" لم يبق من اسطوات المهنة إلا العدد القليل؛ حتى فائق بن محمد فاضل هاجر إلى أحد البلدان العربية.
الوضع الأمني وسيطرة بعض المتشددين على الشارع جعلنا نخاف حتى من ذكر أسمائنا وأصاب بضاعتنا بالكساد.. لكن نراهن على المستقبل، فالعراق بلد العود الأول ولا يعقل أن يندثر فيه".
يذكر أن الغناء قد منع في العديد من المهرجانات العراقية الرسمية وفي المقدمة منها مهرجان بابل الدولي.