هل تنتهي الصحافة الورقية بحلول العام 2020؟
جو 24 :
جو24 : عقدت وحدة الإعلام والعلاقات العامة والثقافية في الجامعة الأردنية ندوة بعنوان " الصحافة الالكترونية: سباق المستقبل"، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الذي يحمل شعار" الثقافة بينكم ومعكم" الهادف إلى إطلاع الطلبة على أحدث المستجدات في شتى ميادين المعرفة.
عقدت الندوة في مدرج الكندي في كلية الآداب، وشارك فيها الزملاء باسل العكور محرر موقع عمون سابقا، وهاشم الخالدي محرر سرايا نيوز، وجهاد أبو بيدر رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين رئيس تحرير صحيفة شيحان الاسبوعية ومحرر موقع العراب نيوز، وأدارها الزميل رمزي الغزوي.
طرحت الندوة أسئلة هامة حول مستقبل الصحافة الورقية في ظل النهضة الشاملة التي تشهدها الصحافة الالكترونية، حيث أكد الزميل العكور على العناصر التي تتفوق بها الصحافة الالكترونية على نظيرتها التقليدية، وعلى رأسها التفاعلية والآنية والسرعة في نقل الحدث، عدا عن توظيف وسائط الإعلام المتعددة من فيديو وصوت وصورة ونص، ما يجعلها طبقا دسما للمتصفح لا تستطيع الصحافة الورقية منافسته إلا إن غيرت من نهجها باللجوء إلى أساليب مبتكرة وعميقة كمتابعة الحدث وتحليله.
وأكد العكور على أن الدراسات الأجنبية تشير إلى أن الصحافة الورقية توشك على الانقراض عالميا بحلول العام 2020، مدللا على ذلك بتحول كبريات الصحف العالمية إلى الطبعة الالكترونية بديلا عن الورقية، وبتدني معدلات توزيع الصحف اليومية الأردنية في السنوات الثلاث الأخيرة، وتدني منسوب الإعلانات لديها، مقارنة بالمواقع الالكترونية التي تشهد إقبالا منقطع النظير ونموا في دخل الإعلانات التجارية في الوقت ذاته.
في المقابل، فقد أكد الزميل أبو بيدر على أن الصحافة الورقية لن تنقرض بفعل منافستها مع الالكترونية، مشيرا إلى أن الإذاعة ما زال لها جمهورها رغم وجود التلفاز والانترنت، ومذكرا بأن الصحافة الورقية تتمتع في ذهن القارئ بمصداقية أكبر من الالكترونية، حاثا المواقع الالكترونية على الالتزام بقواعد المهنة في تحرير الأخبار وتحري الرواية من أكثر من مصدر قبل الإقدام على بثها، محذرا من الضرر الفادح الذي يقع على البعض جراء ذلك التسرع في النشر دون تدقيق لصحة الخبر وموثوقية المصادر.
واستعرض أبو بيدر عددا من التحديات التي يتعرض لها قطاع الصحافة الالكترونية على وجه الخصوص، ومن بينها نقص التدريب والتأهيل وضعف الإمكانات المادية، مشيرا إلى فجوة الثقة بين المتلقي وبعض وسائل الإعلام الالكترونية، ومنتقدا التدخلات والضغوط التي تمارسها بعض الجهات على الصحافيين لعرقلة قدرتهم على نقل الأخبار وتحليل الأحداث بموضوعية واستقلالية.
أما الزميل الخالدي فقد أكد بدوره أن الجيل الذي اعتاد أن يقرأ الصحيفة بصحبة فنجان القهوة قد أوشك على الانقراض، وسيستبدله جيل جديد أدواته مختلفة هي الحاسوب والانترنت، ومن ثم فإن السباق مع الصحافة الورقية محسوم لصالح الصحافة الالكترونية التي تملك مقومات الاستمرار والازدهار.
وانتقد الزميل الخالدي محاولات البعض تشويه الصحافة الالكترونية وإظهارها بمظهر اللامهنية والابتزاز، مؤكدا أن هذه الحرب تسعى إلى النيل من ثقة المتصفحين بها، في محاولة يائسة لإبقاء نفوذ الصحافة اليومية الورقية الذي تقلص وتراجع في السنوات الأخيرة، ودعا الخالدي طلبة الجامعة إلى الاطلاع على ما تبثه المواقع الالكترونية لتكوين أحكام خاصة بهم بعيدا عن التأثيرات المغرضة.
المصدر: اخبار الجامعات
جو24 : عقدت وحدة الإعلام والعلاقات العامة والثقافية في الجامعة الأردنية ندوة بعنوان " الصحافة الالكترونية: سباق المستقبل"، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الذي يحمل شعار" الثقافة بينكم ومعكم" الهادف إلى إطلاع الطلبة على أحدث المستجدات في شتى ميادين المعرفة.
عقدت الندوة في مدرج الكندي في كلية الآداب، وشارك فيها الزملاء باسل العكور محرر موقع عمون سابقا، وهاشم الخالدي محرر سرايا نيوز، وجهاد أبو بيدر رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين رئيس تحرير صحيفة شيحان الاسبوعية ومحرر موقع العراب نيوز، وأدارها الزميل رمزي الغزوي.
طرحت الندوة أسئلة هامة حول مستقبل الصحافة الورقية في ظل النهضة الشاملة التي تشهدها الصحافة الالكترونية، حيث أكد الزميل العكور على العناصر التي تتفوق بها الصحافة الالكترونية على نظيرتها التقليدية، وعلى رأسها التفاعلية والآنية والسرعة في نقل الحدث، عدا عن توظيف وسائط الإعلام المتعددة من فيديو وصوت وصورة ونص، ما يجعلها طبقا دسما للمتصفح لا تستطيع الصحافة الورقية منافسته إلا إن غيرت من نهجها باللجوء إلى أساليب مبتكرة وعميقة كمتابعة الحدث وتحليله.
وأكد العكور على أن الدراسات الأجنبية تشير إلى أن الصحافة الورقية توشك على الانقراض عالميا بحلول العام 2020، مدللا على ذلك بتحول كبريات الصحف العالمية إلى الطبعة الالكترونية بديلا عن الورقية، وبتدني معدلات توزيع الصحف اليومية الأردنية في السنوات الثلاث الأخيرة، وتدني منسوب الإعلانات لديها، مقارنة بالمواقع الالكترونية التي تشهد إقبالا منقطع النظير ونموا في دخل الإعلانات التجارية في الوقت ذاته.
في المقابل، فقد أكد الزميل أبو بيدر على أن الصحافة الورقية لن تنقرض بفعل منافستها مع الالكترونية، مشيرا إلى أن الإذاعة ما زال لها جمهورها رغم وجود التلفاز والانترنت، ومذكرا بأن الصحافة الورقية تتمتع في ذهن القارئ بمصداقية أكبر من الالكترونية، حاثا المواقع الالكترونية على الالتزام بقواعد المهنة في تحرير الأخبار وتحري الرواية من أكثر من مصدر قبل الإقدام على بثها، محذرا من الضرر الفادح الذي يقع على البعض جراء ذلك التسرع في النشر دون تدقيق لصحة الخبر وموثوقية المصادر.
واستعرض أبو بيدر عددا من التحديات التي يتعرض لها قطاع الصحافة الالكترونية على وجه الخصوص، ومن بينها نقص التدريب والتأهيل وضعف الإمكانات المادية، مشيرا إلى فجوة الثقة بين المتلقي وبعض وسائل الإعلام الالكترونية، ومنتقدا التدخلات والضغوط التي تمارسها بعض الجهات على الصحافيين لعرقلة قدرتهم على نقل الأخبار وتحليل الأحداث بموضوعية واستقلالية.
أما الزميل الخالدي فقد أكد بدوره أن الجيل الذي اعتاد أن يقرأ الصحيفة بصحبة فنجان القهوة قد أوشك على الانقراض، وسيستبدله جيل جديد أدواته مختلفة هي الحاسوب والانترنت، ومن ثم فإن السباق مع الصحافة الورقية محسوم لصالح الصحافة الالكترونية التي تملك مقومات الاستمرار والازدهار.
وانتقد الزميل الخالدي محاولات البعض تشويه الصحافة الالكترونية وإظهارها بمظهر اللامهنية والابتزاز، مؤكدا أن هذه الحرب تسعى إلى النيل من ثقة المتصفحين بها، في محاولة يائسة لإبقاء نفوذ الصحافة اليومية الورقية الذي تقلص وتراجع في السنوات الأخيرة، ودعا الخالدي طلبة الجامعة إلى الاطلاع على ما تبثه المواقع الالكترونية لتكوين أحكام خاصة بهم بعيدا عن التأثيرات المغرضة.
المصدر: اخبار الجامعات