jo24_banner
jo24_banner

شاعر ياباني يضرب عن الطعام تضامنا مع غزة

شاعر ياباني يضرب عن الطعام تضامنا مع غزة
جو 24 :

قال موقع "ميديا بارت" إن الشاعر الياباني الشاب شيندو ماتسوشيتا الذي أصبح شخصية معروفة في المسيرات الداعمة لقطاع غزة، يضرب عن الطعام للمطالبة بوقف كامل لإطلاق النار وإنهاء المذبحة في غزة، وهو يتحدث عن تاريخ الفلسطينيين في أرخبيل الشمس المشرقة.

وأشار الموقع -في تقرير ليوهان فلوري- إلى أن "العديد من اليابانيين يرون في قصف قطاع غزة تاريخا يعيد نفسه، كتاريخهيروشيماوناغازاكيالذي عايشناه في أجسادنا، أريد أن أحلم بعالم لم تعد فيه الحرب موجودة"، حسب شيندو.

وقال الموقع إن التزام شيندو (27 عاما) بمناهضة الاستعمار يعود إلى تاريخ عائلي من التمييز، لأنه ولد في مجتمع بوراكومين الذي كان يمثل "المنبوذين" في اليابان، ممن يعملون في تجارة الجلود والمجازر وإدارة الجنائز، وهم بلا أرض.

وحتى اليوم، ورغم إلغاء هذا النظام منذ فترة طويلة -كما يقول الكاتب- فإن ورثة هذه المجتمعات ما زالوا يعانون من التمييز المرتبط بالعمل والزواج بسبب جذورهم، يقول شيندو "أعتقد أنه منذ طفولتي، كنت أفكر في هذه الأسئلة المتعلقة بالانتماء إلى مجتمع لا يملك أرضا".

شيندوقادهذوقه في الفنون والآداب إلى الثقافة الفلسطينية، واستهوته قصص الحياة في زمن الحرب وكذلك قصصالنكبة، التي تحكي قصة الشعوب التي تعرضت للتمييز، والتي طردت من أراضيها.

كما قاده فضوله إلى أوشفيتز ثم إلى الخليل في الضفة الغربية المحتلة، مما شكل علامة فارقة في حياته، حيث اكتشف "نقاط التفتيش" ولكن أيضا "الضيافة الدافئة"، والتقى بأشخاص دفعوه للعودة إلى الخليل وجنين خلال الصيف الماضي.

"شيندو: جسدي يضعف ولكني أريد الاستمرار، أريد أن تتوقف هذه الإبادة الجماعية"

وعندما بدأ القصف الإسرائيلي الأول على غزة، سيطر على شيندو اليأس، إذ يقول "لم يعد بإمكاني العيش وهذا الجزء العزيز عليّ من العالم يعاني كثيرا"، فبدأ إضرابه الأول عن الطعام، وأنهاه لما سقط بالقرب من السفارة الإسرائيلية في طوكيو، قبل أن يقرر الشروع في إضراب ثان منذ ما يزيد قليلا على أسبوعين.

ويضيف بلوعة "جسدي يضعف ولكني أريد الاستمرار، أريد أن تتوقف هذه الإبادة الجماعية"، مشيرا إلى أنه "يخجل من حكومته، "هناك أوجه تشابه بين إسرائيل واليابان، في مواقفهما الاستبدادية بحيث لا يهم الرأي العام ومشاعر الناس".

وشيئا فشيئا -كما يقول الموقع- بدأ المواطنون ينضمون إلى صفوف المظاهرات، واتخذوا أماكنهم إلى جانب الناشطين مثل شيندو وأصدقائه، وبعضهم فلسطينيون أصلهم من غزة ويقيمون في اليابان منذ عدة سنوات.

وختم الكاتب بحديث أوكي كانو، مغني فرقة أوكي دوب أينو، عن غزة، عندما قال "لا يسعنا إلا أن نتعاطف مع الفلسطينيين"، وأضاف "كما طردوا من أراضيهم وتعرضوا للتمييز وتحولوا إلى الفقر والعنف، عاش شعب الآينو القصة نفسها".

المصدر: الجزيرة عن ميديابارت


تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير