فنانة نرويجية ترثي شهيدات غزة.. بذكرى شهيدة صقلية سانت لوسيا
جو 24 :
استثمرت الفنانة النرويجية "نوسيزوي" احتفال كنائس الدول الإسكندنافية بيوم ذكرى مقتل شهيدة صقلية سانت لوسيا، وغنت ترنيمة عن شهيدات غزة من النساء بصحبة جوقة كنيسة النرويج اللوثرية.
ووقفت نوسيزوي متوجة بالشموع ومتشحة بالكوفية الفلسطينية، وهي تغني لشهيدات غزة، لترثيهنّ وتشجب ما يحصل من حرب إبادة للشعب الفلسطيني، وعرضت صور للشهيدات وهي تبكي.
لوسيا ونساء فلسطين
وقالت "نوسيزوي" عبر حسابها على إنستغرام: "أردت أن نظهر دعمنا للنساء الفلسطينيات الشجاعات اللاتي يرفعن أدواتهن من أجل فلسطين، ممثلات هنا من خلال الصحفيات هند خضري، وبلستيا العقد، وبيسان عودة".
ويذكر أن لوسيا التي تحيي الكنائس ذكرى وفاتها، كانت امرأة مسيحية قُتلت أثناء الاضطهاد المسيحي في عهد الإمبراطور دقلديانوس في روما، أثناء ما يسمى بعصور الظلام.
4 شهيدات من غزة
وفي الفيديو الذي أعده نشطاء وصناع محتوى متضامنين مع فلسطين، عُرضت صور الشهيدات الشاعرة هبة أبو ندى، ومعلمة الموسيقى إلهام فرح، والصحفية آيات خضورة، والطبيبة المناوبة بيسان حلاسة، لتكريمهن والتأكيد أنهن قصص يجب أن تروى ولا تنسى.
الشهيدة هبة: الأكسجين ليس للموتى
وقد استُشهِدَت هبة أبو ندى يوم الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في أحداث عملية طوفان الأقصى.
ونعَتها وزارة الثقافة الفلسطينية في بيانٍ جاء فيه: "الكاتبة والشاعرة هبة كمال أبو ندى تقضي نحبها شهيدة نتيجة العدوان المستمر على شعبنا في غزة".
وهبة كمال صالح أبو ندى (1991-2023) كاتبة وشاعرة وقاصَّة فلسطينية من قرية بيت جرجا المُهجَّرة عاشت في قطاع غزة، رهنت ما تكتب لتكون ناطقة باسم القضية الفلسطينية وآلامها، ومن مؤلفاتها "الأكسجين ليس للموتى".
ومن المفارقة أن آخر ما كتبته وهبة على صفحتها "ما نحنُ في غزة عند الله بين شهيد وشاهد على التحرير، وكلنا ننتظر أين سنكون، كلنا ننتظر اللهم وعدك الحق".
موسيقى إلهام فرح على الطريق
وإلهام حنا فرح معلمة موسيقى متقاعدة (75 عاما) من سكان غزة، نزفت حتى الموت أمام كنيسة من قناص إسرائيلي أصابها في قدمها، ورفضت قوات الاحتلال السماح لسيارات الإسعاف الوصول إليها.
ونقلت الناشطة مايا تفاصيل الحادث وقالت: "عند محاولة زملائها في الكنيسة مساعدتها، هددت القوات الإسرائيلية بقتل كل من سيخرج من الكنيسة لإنقاذها، فاضطروا لتركها تموت ببطء في الشارع". وعلقت مايا على الفيديو متسائلة: "ما هو الذنب الذي ارتكبته؟".
واستعانت عزة رزق الله -ابنة أخت إلهام- بمواقع التواصل كمحاولة لإنقاذ خالتها إلهام، حيث نشرت على فيسبوك منشورا طلبت فيه مساعدة خالتها المصابة في رجلها بسبب إطلاق القوات الإسرائيلية النار عليها، واستغاثت بكل من يستطيع مساعدتها.
وعم الحزن مواقع التواصل الاجتماعي مودعين إلهام، ونددوا بجرائم الاحتلال، حيث تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل مع خبر استشهادها.
وعلقت الناشطة نادين قائلة: "الست إلهام زي ما بتحب نقول "إلهام فرح شهيدة"، واحدة من أيقونات غزة في الثقافة والعلم والوعي، ما أحلاك، سنظل ندعو لك ونحكي عنك دائما".
وعقب الناشط جواد قائلا: "أكثر من 24 ساعة وهي تنزف، ماتت ببطء شديد، ماتت وحيدة دون أن يسعفها أحد، المسنة إلهام فرح مسيحية من غزة، غزة التي يوزع عليها الإسرائيلي المجرم القتل دون تفريق بين مسلم ومسيحي".
آخر فيديو لآيات خضورة
واستشهدت الصحفية آيات عمر أيوب خضورة (27 عاما) عقب استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلتها في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وعملت آيات مقدمة محتوى رقمي وبودكاست، ونشرت منظمة فلسطينيات آخر فيديو نشرته قبل استشهادها، وثقت فيه اللحظات الأخيرة التي عاشتها في منزلها ببيت لاهيا. وقالت: "يمكن أن يكون هذا الفيديو الأخير لي، اليوم الاحتلال ألقى قنابل فوسفورية على منطقة مشروع بيت لاهيا، وقنابل صوتية مخيفة، وألقى منشورات بإخلاء المنطقة".
View this post on Instagram
A post shared by Ayat Khaddoura (@ayatkhaddoura.vo)
وتابعت الشهيدة: "طبعا كل المنطقة أخليت تقريبا، كل الناس هرعوا إلى الشوارع بشكل مجنون، ولا أحد يعرف إلى أين يذهب، لم يبق غيري ومجموعة أخرى بالمنزل، الوضع مخيف جدا، المشهد مرعب جدا، ما يحدث صعب.. يا رب ارحمنا".
صاروخ أطفأ حلم بيسان حلاسة
اما الشهيدة بيسان حلاسة، فكتبت عنها صديقتها الفلسطينية نور نعيم المحاضرة بجامعة جبزى التقنية التركية، فقالت: الدكتورة بيسان (19 عاما) طالبة في السنة الثالثة من كلية الطب. كانت متميزة في جميع المجالات. تجيد اللغة الإنجليزية جيدا، وكان معدلها في الثانوية 98.7، وكانت تحب الخيول، وقراءة الكتب، تحلم بأن تمتلك منزلا صغيرا في مكان هادئ، محاط بالطبيعة والأشجار.
ثم قالت نور موجهة كلامها للشهيدة بيسان: أهنئك أنك تمتلكين هذا المنزل الآن في الجنة.
المصدر : الجزيرة
صاروخ أطفأ حلم بيسان حلاسة
اما الشهيدة بيسان حلاسة، فكتبت عنها صديقتها الفلسطينية نور نعيم المحاضرة بجامعة جبزى التقنية التركية، فقالت: الدكتورة بيسان (19 عاما) طالبة في السنة الثالثة من كلية الطب. كانت متميزة في جميع المجالات. تجيد اللغة الإنجليزية جيدا، وكان معدلها في الثانوية 98.7، وكانت تحب الخيول، وقراءة الكتب، تحلم بأن تمتلك منزلا صغيرا في مكان هادئ، محاط بالطبيعة والأشجار.
ثم قالت نور موجهة كلامها للشهيدة بيسان: أهنئك أنك تمتلكين هذا المنزل الآن في الجنة.
المصدر:الجزيرة