jo24_banner
jo24_banner

خبيران عسكريان: الحرب على غزة ستبدأ مرحلة جديدة.. والمقاومة أذلّت جيش الاحتلال

خبيران عسكريان: الحرب على غزة ستبدأ مرحلة جديدة.. والمقاومة أذلّت جيش الاحتلال
جو 24 :


مالك عبيدات - أكد خبيران عسكريان أن المرحلة المقبلة من الحرب على قطاع غزة ستشهد المزيد من عمليات سحب قوات العدوّ من القطاع، وخاصة في ظلّ الخسائر الكبيرة التي تتكبدها قوات الاحتلال في القطاع.

وقال الخبراء لـ الاردن24 إن عمليات سحب القوات هي مؤشر على دخول الحرب على غزة مرحلة جديدة والتحوّل نحو عمليات محدودة ونوعية في القطاع.

ولفتوا إلى أن المقاومة الفلسطينية مازالت تثبت برسائلها البليغة سيطرتها على المعركة وادارتها المراحل بشكل حصيف للغاية.

أبو نوار: المقاومة أذلّت جيش الاحتلال

قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار أن المعطيات تشير إلى أن الانقسامات بين القيادات الاسرائيلية باتت واضحة للعيان، وتؤثر على عمليات جيش الاحتلال بشكل واضح، مبيّنا أن سحب القوات من أجزاء في القطاع جاء نتيجة المنتغيرات التي طرأت على المعارك.

وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن الانسحابات جاءت بالتزامن مع مغادرة حاملة الطائرات الأميركية "جيرالد فورد" منطقة الشرق الأوسط، وبعد تزويد الولايات المتحدة للاحتلال بذخائر مدفعية والتأكيد على عدم توسيع الحرب في المنطقة.

وبيّن أبو نوار أن سحب بعض قوات العدوّ من غزة يشير إلى أن مرحلة جديدة من الحرب قد بدأت بعد مرحلة سابقة شهدت توسيع العمليات في وسط وجنوب القطاع، مجددا التأكيد على أن تحقيق العدوّ هدفه بتفكيك قدرات المقاومة ليس بالأمر السهل، ولن يتحقق في منطقة مكتظة بالسكان وملئية بنظام أنفاق واسع تحت الأرض يحمي المقاتلين ويساعد باخفاء الأسرى.

ولفت أبو نوار إلى أن انسحاب قوات العدو جاء نتيجة الضغوط المتزايدة من حليفها الأمريكي للانتقال إلي مرحلة أقلّ حدة تقلل الخسائر في صفوف المدنيين، والقيام بعمليات جوية جراحية، ومن خلال التوغل والانسحاب بعمليات محدودة، مؤكدا وجود شكوك بامكانية نجاح العدو في مثل تلك المخططات وهو الذي يعاني اليوم اخفاقات كبيرة في غزة.

وتابع أبو نوار أن جيش الاحتلال يحاول السيطرة على المناطق التي تجري فيها الاشتباكات، لكنه فشل و تم إذلال مؤسسته العسكرية، مبيّنا أنه منذ شهرين ونيف من القتال البري، حاول العدوّ تقطيع غزة إلى ثلاثة أجزاء بهدف محاصرة مدينة غزهة وعزل وحصار خان يونس والضغط على المدنيين لتهجيرهم إلى منطقة رفح في الجنوب.

وقال أبو نوار إن المقاومة أثبتت قدرتها على الاحتفاظ بخطوط اتصال بينها وبين وحدات الصورايخ، وأرسلت رساله قوية للكيان من خلال ضربتها الصاروخية في بداية العام مفادها "أنكم تملكون أفضل منظومة دفاع جوي في العالم لكنكم مازلتم واهنين أمام رشقات صواريخنا ونقرر ضربكم في الوقت والزمان الذي نريد، وبالرغم من الحصار سنستمر بضربكم ردا على المجازر التي تقومون بها".

أبو زيد: سنشهد مزيدا من عمليات سحب القوات

ومن جانبه، قال الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور نضال أبوزيد إن قيام العدوّ بسحب جزء من قواته، ومنها إعلان سحب (5) ألوية قتالية يعتبر جزءا من التحول للمرحلة الثالثة التي أعلن عنها مجلس الحرب سابقا.

وأضاف أبوزيد لـ الاردن24 أن هذه المرحلة تشمل تقليص القوات النظامية، وحلّ جزء من الاحتياط، وخلق منطقة آمنة على طول الشريط مع غلاف غزة بعمق من (1 - 2) كم، والتحول في العملية العسكرية من عملية تقليدية للقتال في المدن إلى عملية انتقائية باستهداف قيادات ومواقع قيادة وسيطرة للمقاومة.

وأكد أبوزيد أن سبب هذا التحول تخفيف استهداف المدنيين كما يدّعي الاحتلال، وإنما محاولة انقاذ ما تبقى من جيش الاحتلال الذي تعرّض لضربات قاصمة في البنية والهيكلية التنظيمية للقوات بسبب ضربات المقاومة، فكان الحلّ الأمثل والذي تدعمه واشنطن الايحاء بالتحول للمرحلة الثالثة لترميم خسائر الوحدات بالقوى البشرية والآليات والتي تجاوزت نسبة الخطر في العرف العسكرية وهي 35%.

ولفت أبوزيد إلى أن قوات الاحتلال تعاني من مشاكل كبيرة في الامداد والتزويد والاستخبارات، حيث لاتزال تتخوف من استخدام الطائرات العمودية التي لم تستخدم نهائيا منذ انطلاق العمليات رغم حاجة القوات البرية الماسّة لما يعرف بالاستناد الجوي القريب Closing air support، لافتا إلى أن مردّ ذلك هو تخوف قوات الاحتلال من أسلحة (م.ط) التي تملكها المقاومة، وفشل استخبارات الاحتلال في تحديد القدرات والامكانيات لدى المقاومة.

وفيما يتعلق باطلاق الرشقة الصاروخية التي قد تعدّ الأكبر باتجاه تل ابيب مع الساعات الاولى للعام الجديد 2024، أكد أبوزيد أن المقاومة تثبت أن القيادة والسيطرة لديها مازالت متماسكة وتستطيع اصدار الأوامر، وأن المقاومة لاتزال تملك قدرة كبيرة على التحكم بمشهد العمليات وتكذيب الرواية الاسرائيلية التي أعلنت قبل أيام من تدمير القدرة الصاروخية للمقاومة

ورجّح ابوزيد أن تشهد الأيام القليلة القادمة المزيد من انسحاب القوات النظامية المشتبكة في العملية العسكرية، وتسريع وتيرة الحراك الدبلوماسي الذي يحاول الخروج بمبادرة سياسية تريد منها واشنطن انقاذ الاحتلال من التورط أكثر في وحل قطاع غزة.

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news