jo24_banner
jo24_banner

ابو رمان لـ أبو غنيمة: الاخوان سبحوا ببحر دلال النظام

ابو رمان لـ أبو غنيمة: الاخوان سبحوا ببحر دلال النظام
جو 24 :

في معرض رده على مقال الشيخ زياد ابو غنيمة "مبروك للرفاق المُناضلين ، ولكن ؟؟"والذي نشرته jo24 قال وزير الاعلام الاسبق عبدالله ابو رمان أن الاخوان المسلمون سبحوا ببحر دلال النظام في فترات الاحكام العرفية والاقصاء.

وقال ابو رمان في تعليق على المقال "فإذا كان يُسجّل للحركات اليساريّة والقوميّة والوطنيّة الأردنيّة أنها رفدت الإدارة الأردنيّة ببعض من رموز الانفتاح والحوار؛ فإنه يسجّل، كذلك، للأخوان المسلمين أنهم رفدوا جهاز المخابرات، بنخبة من المؤسّسين، وبأكفأ ضباط التحقيق في فترة الأحكام العرفيّة!"

وتاليا نص التعليق الذي أرسله أبو رمان:

الإجابة على سؤال الشيخ زياد، في ذيل مقاله المنشور، هي باختصار: الأخوان المسلمون، هم الذين سبحوا ببحر دلالل النظام، في فترات الأحكام العرفيّة والإقصاء.

والسبب يا شيخ زياد أن أيّاً من ذوي الأسماء اليساريّة، لم يصل إلى أعتاب منصب مدير مخابرات، وهو المنصب الذي يتطلب موثوقيّة وضمانات وملفات أكثر بكثير من موقع وزير التنمية السياسيّة، أو عضويّة مجلس الأعيان. في حين أن ثلاثةً من مدراء المخابرات، وفي فترات التأسيس الصعبة، هم من خلفيّات أخوانيّة، لا أخال شيخنا أبا محمود ينكرها. وهم، مع احترام ألقابهم الكريمة؛ المرحوم محمّد رسول الكيلاني، مضر بدران وأحمد عبيدات.

فإذا كان يُسجّل للحركات اليساريّة والقوميّة والوطنيّة الأردنيّة أنها رفدت الإدارة الأردنيّة ببعض من رموز الانفتاح والحوار؛ فإنه يسجّل، كذلك، للأخوان المسلمين أنهم رفدوا جهاز المخابرات، بنخبة من المؤسّسين، وبأكفأ ضباط التحقيق في فترة الأحكام العرفيّة!

ثمّ، هل نحاسب السياسي على قبوله الوزارة أم نحاسبه على أدائه فيها، من حيث الكفاءة والنزاهة والانفتاح والعمل الإصلاحي؟

يبقى ان أذكّر شيخنا أبا محمود، أن ابن خاله الشهيد وصفي التل(وهو بالمناسبة نجل شاعر الأردن عرار، والذي هو أيضاً خال الشيخ زياد)، وبحكم تنشئته القوميّة، دفع بعد عفو عام 1965 العامّ، إلى تسييس الإدارة الأردنيّة، بإدماج المثقفين القوميين واليساريين والوطنيين، العائدين من المنافي والسجون، في المواقع العليا، ليقودوا، تالياً، دفّة الدولة في اخطر مراحلها، وأصعب منعطفاتها.

على كلٍّ، الحديث يطول ويطول، ولا شكّ أن له متعة خاصّة، عندما يكون سجالاً مع شخصيّة مثقفة وناقدة، وإن كانت لاذعة، من نمط الشيخ زياد، وهو الخبير بتاريخ الأردن السياسي الاجتماعي، وتشابك علاقاته.


لمشاهدة المقال اضغط هنا

تابعو الأردن 24 على google news