تعديلات نظام صندوق دعم الطالب: حرمان آلاف الطلبة حقهم في التعليم.. وتقصير نيابي
مالك عبيدات - تتواصل الاحتجاجات الشعبية الرافضة لقرار الحكومة تعديل نظام صندوق دعم الطالب، والذي صدر في الجريدة الرسمية الشهر الماضي متضمنا العديد من البنود التي تحرم أكثر من (50%) من طلبة الجامعات حقّهم في المنافسة والحصول على منحة أو قرض جامعي يمكّنهم من استكمال دراستهم الجامعية.
وطالب ناشطون وطلبة الحكومة بإعادة النظر في تلك التعديلات، نظرا لما لها من تأثير على الطلبة وذويهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم قدرة الأهل على تأمين رسوم الجامعات لأبنائهم.
وأضافوالـ الاردن24 أن التعليمات الجديدة ساهمت بحرمان آلاف الطلبة من القروض والمنح بعد حرمان طلبة السنة الأولى من التنافس دون مراعاة لظروف الطلبة، لافتين إلى أن عدد المتقدمين سينخفض بشكل كبير بعد اضافة شرط المعدل الأكاديمي لشروط التقدم للاستفادة من المنح والقروض.
وأشار النشطاء إلى أن بعض الجامعات منعت الطلبة من التسجيل بسبب عدم قدرتهم على دفع الرسوم مسبقا، بعكس ما كان معمولا به سابقا، وحرمت الطلبة من اكمال تعليمهم، لافتين إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كانت تعمم بالسماح للطلبة بالتسجيل لحين صدور أسماء المستفيدين، وهو ما لم تفعله العام الحالي، ليبقى مصير الطلبة مجهولا..
آلاف الطلبة حُرموا التسجيل!
وأكد منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة / ذبحتونا، الدكتور فاخر دعاس، إن التعليمات والنظام الجديد من شأنه حرمان آلاف الطلبة من الحصول على حقّهم بالمنح والقروض الجامعية، وهو ما ينذر بكارثة في ظلّ معاناة الأهالي وعجزهم عن تأمين الرسوم، سيّما وأن رسوم الطلبة في بعض التخصصات الطبية وغيرها تكلّف آلاف الدنانير سنويا.
وقال دعاس لـ الاردن24 إن وزارة التعليم العالي كانت في السابق تصدر تعميما بالسماح للطلبة بالتسجيل لحين اعلان أسماء المستفيدين من المنح والقروض، لكنها لم تفعل ذلك في هذا العام، ما حرم آلاف الطلبة من التسجيل.
ولفت دعاس إلى أن الحملة تلقّت آلاف الشكاوى من قبل ذوي الطلبة لعدم قدرتهم على التسجيل بسبب عدم دفع الرسوم، وأصبح الطلبة يواجهون صعوبة في التسجيل للمواد بعد اغلاق الشعب ولاشكاليات التي تواجههم في هذا السياق.
تقصير نيابي
من جانبه قال الناشط الطلابي، ابراهيم عبيدات، إن معظم الجامعات منعت الطلبة من التسجيل إلا بعد دفع الرسوم، لافتا إلى أن وزارة التعليم العالي كانت تصدر تعميما كل عام بالسماح للطلبة المتقدمين بالتسجيل لحين اعلان أسماء المستفيدين، وهو ما لم تفعله الوزارة في هذه السنة.
وأضاف عبيدات أن حصر المستفيدين بالمعدل الاكاديمي حرم آلاف الطلبة من التقدم للاستفادة من المنح والقروض، تماما كما حرم النظام الجديد طلبة السنة الأولى من الاستفادة، وأغفل أيضا بعض الشروط المهمة مثل السكن.
وانتقد عبيدات موقف مجلس النواب من هذا الملف، حيث لم يقم النواب بتوجيه أسئلة إلى الحكومة حول أسباب التعديلات التي أجرتها على نظام صندوق دعم الطالب، ولم يوقع على المذكرة النيابية التي تطالب بشمول كافة المتقدمين سوى 35 نائبا.
عزوف وصعوبات في التسجيل
بدوره قال الناشط الطلابي، محمد الضمور، إن الطلبة يواجهون صعوبات جمّة في التسجيل بعد رفض الجامعات السماح لهم بذلك إلا بعد دفع الرسوم، مبيّنا أن هناك مئات الطلبة قاموا بتأجيل الفصل الدراسي بسبب عدم قدرتهم على تأمين الرسوم.
وأضاف الضمور لـ الاردن24 أن الطلبة وذويهم فوجئوا بالنظام الجديد للمنح والقروض وإلزام الطلبة بالدفع مسبقا، ما ساهم بعزوف الطلبة عن التسجيل في ظلّ عدم توفير البديل.
وطالب الضمور الحكومة بالسماح للطلبة بالتسجيل وإعادة النظر بالتعليمات الجديدة التي ستحرم الاف الطلبة من التعليم.
أعباء كبيرة على كاهل الأهالي
من جانبه قال ولي أمر ثلاثة طلبة، الدكتور رائد خريسات، إنه يقوم بتدريس (3) أبناء في الجامعات الأردنية بتخصصات (الطب، والصيدلة، والهندسة)، ويحتاج رسوما كل فصل تصل إلى (6) آلاف دينار، وهذا ليس في مقدرة أي مواطن أردني في الوقت الراهن.
وأضاف خريسات لـ الاردن24 أن الحكومة فاجأت الطلبة وذويهم بالتعليمات الجديدة لصندوق دعم الطالب وتطبيقها فورا على الطلبة، مشيرا إلى أن هذا القرار مجحف وألحق الضرر بالطلبة وذويهم.
واختتم خريسات حديثه بالقول: "لا يُعقل أن يتم اتخاذ القرار واصدار التعليمات بأثر رجعي على الطلبة ودون تهيئة الأسر لهذه التعديلات الجديدة ليتمكنوا من ترتيب أوضاعهم".
كلمات دلالية :
تابعو الأردن 24 على 
