هل كان جيفري إبستين عميلا لصالح الموساد؟
جو 24 :
في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" عام 2020، ادعى ضابط إسرائيلي سابق يُدعى آري بن ميناشي أن كلا من والد صديقة إبستين السابقة غيسلين ماكسويل، روبرت ماكسويل، وجيفري إبستين، كانا عميلين إسرائيليين، وأن جميع الفضائح المذكورة في قضية إبستين قد تم تدبيرها لصالح الموساد بهدف جمع المعلومات وابتزاز الشخصيات المشهورة.
وبحسب ادعاءات ميناشي، تم استدراج وخداع الأمير أندرو واستخدامه لتوجيه شخصيات مشهورة نحو إبستين، وزعم أيضا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك كان على علم بما كان يحدث.
وأفاد ميناشي بأن وزير العمل الأميركي السابق، ألكسندر أكوستا، قد أشار مسبقا إلى أن إبستين كان يعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.
سجلات القضية
وكشفت سجلات قضية الملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين المتعلقة بالاعتداء الجنسي على الفتيات، تفاصيل بشأن الأحداث والشخصيات المعنية.
وتم العثور على إبستين ميتا في السجن عام 2019، أثناء احتجازه بتهم تتعلق بالاعتداء الجنسي على الفتيات، وتورطه في جرائم جنسية تتعلق بالأطفال، بالإضافة إلى إقامة شبكة للدعارة.
وأصدرت القاضية بالمحكمة الفدرالية في مانهاتن، لوريتا بريسكا، قرارا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بكشف محتوى الملفات. وتم الكشف عن الملفات، التي كانت جزءا من دعوى قانونية ضد غيلين ماكسويل عام 2015، مساء يوم الأربعاء.
وأظهرت الوثائق أن شبكة الدعارة التابعة لإبستين تضمنت صديقته غيسلين ماكسويل، والمحامي آلان ديرشوفيتز، الذي من المقرر أن يدافع عن إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، وصاحب وكالة الأزياء جان لوك برونيل، والأمير أندرو، والعالم ستيفن هوكينغ، وعددا من الشخصيات المهمة الأخرى، وتم اتهام كل هؤلاء بالتواطؤ في جرائم الاعتداء الجنسي.
قضية إبستين
وكان جيفري إبستين مدانا بجرائم الاعتداء الجنسي، إذ كان يستدرج الفتيات الصغيرات بانطباع أنهن سيقدمن له تدليكا، ثم يتحول الأمر تدريجيا إلى طابع جنسي، وفقا لاتهامات عام 2019 ضده.
وأوقفت السلطات الأميركية إبستين في ولاية فلوريدا عام 2005، بتهمة سوء السلوك الجنسي بعدما ادعت امرأة أنه تحرش بابنة زوجها المراهقة.
ورغم أن العديد من الفتيات الصغيرات ادعين أن إبستين ومجموعته اعتدوا عليهن جنسيا، فإن المحكمة أدانته بتهمة الاعتداء الجنسي على شخص واحد فقط عام 2008.
وتم الحكم على الملياردير الأميركي وقتها بالسجن مدة 13 شهرا بعد إدانته.
إعلان
وعاد إبستين إلى دائرة الاهتمام عام 2018، بعد أن ركزت صحيفة ميامي هيرالد على دور المدعي العام الأميركي ألكسندر أكوستا في التفاوض على عقوبة قصيرة لإبستين.
وفي يوليو/تموز 2019، تم اعتقال إبستين بعد أن نظر مدعون فدراليون في تصرفاته بين عامي 2002 و2005. وبعد الكشف عن إدارته لشبكة دعارة، تم العثور على إبستين ميتا في السجن أثناء احتجازه.
وفي عام 2021، حُكم على غيسلين ماكسويل، صديقة إبستين السابقة، بالسجن مدة 20 عاما، إثر إدانتها من قبل المدعي العام في مانهاتن بتأمين فتيات قاصرات للمشاركة في أنشطة جنسية مع إبستين ومجموعته.
وخلال محاكمة إبستين، شاركت ماكسويل في مجموعة من الأنشطة، مثل تقديم أموال لأصدقاء فيرجينيا جيوفري، إحدى الضحايا والمدعية الرئيسية ضد إبستين، بهدف الحصول على معلومات قد تثبت خطأ الضحية ونفي إفاداتها، وكذلك الدفاع عن براءة الأفراد المتورطين.
ملفات الدعوى
وتم الكشف عن تفاصيل القضية المتعلقة بماكسويل للرأي العام بقرار من قاضي المحكمة الإقليمية الأميركية.
وفي عام 2019، تم الكشف عن أول ألفي صفحة من ملفات القضية التي رفعتها جيوفري ضد ماكسويل، وتبع ذلك الإعلان عن باقي الأجزاء في سنوات 2020، 2021، و2022.
أما بالنسبة للملفات التي تم الكشف عنها عام 2023، لم يُعلَن عنها سابقا بسبب حقوق السرية المتعلقة بالضحايا. وتحتوي ملفات القضية على تفاصيل حول الأفراد المتورطين في الحادثة.
وتظهر ملفات القضية توجيه جوانا سيوبيرج، إحدى الضحايا، اتهامات بالتحرش الجنسي إلى الأمير أندرو، الذي نفى التهم الموجهة إليه بشأن التحرش بسيوبيرج في شقة بمانهاتن عام 2001.
وأفادت فرجينيا جوفري، التي يظهر اسمها في ملفات القضية مدعية وضحية، بأنها تعرضت للتحرش الجنسي من قبل إبستين في عدة مدن من بينها فلوريدا ونيويورك، أثناء عملها لديه وهي في سن الـ17.
ادعاءات بشأن بيل كلينتون
وبحسب أحد البيانات في وثائق الادعاء، فإن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون قد هدد مجلة فانيتي فير بعدم نشر مقال يزعم أن إبستين أسس شبكة للدعارة. وفي الوثائق نفسها، ادعت جوفري أيضا أن كلينتون كان على علم تفصيلي بشبكة الدعارة التي كان يديرها إبستين.
في المقابل، قال ممثلو كلينتون أن الرئيس السابق لم يكن على دراية بجرائم إبستين.
وفي الملفات، زُعم أن كلينتون كان يحب الشابات، وأنه اتصل بدونالد ترامب قبل الذهاب إلى مكان إبستين في ولاية نيوجيرسي.
الأمير أندرو
وأفاد خوان أليسي، الموظف السابق لدى إبستين، بأن الأمير أندرو كان يقوم بزيارات متكررة إلى منزل إبستين في فلوريدا. وأوضح أن الأمير كان يبقى هناك لأسابيع.
وأشار أيضا إلى أن زوجة الأمير أندرو، سارة فيرجسون، كانت تزور المنزل، وأن الأمير كان يتلقى جلسات التدليك يوميا.
وفيما يتعلق بسؤال عن ترامب، أفاد أليسي بأنه قد زار المنزل، ولكنه لم يتورط في أي نشاط، ولم يتلق جلسات التدليك.
وإلى جانب هذه الشخصيات، ذكرت ملفات القضية أيضا أسماء شهيرة مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، والممثل كيفن سبيسي، والفنان مايكل جاكسون، والمُشعوذ ديفيد كوبرفيلد، والحاكم السابق لولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون.
المصدر : وكالات