كوزاك: لا أخاف من تأثير دعمي للفلسطينيين على مستقبلي في هوليود
أكد الممثل الأميركي جون كوزاك أنه لا يشعر بالقلق على مستقبله في هوليود نتيجة موقفه الداعم لحقوق الفلسطينيين ومطالباته المستمرة بوقف المجازر في غزة.
وسخر كوزاك من منتقديه عبر منشور في حسابه على إكس لوضعهم مستقبل شخص واحد مقابل "إبادة جماعية ترتكب ليلا ونهارا أمام أعين العالم".
وكان عدد من رواد إكس حذروا الممثل الأميركي من مصير آخرين فقدوا فرصهم نتيجة دعمهم لحقوق الفلسطينيين ونصحوه بـ"ترشيد" تغريداته، فجاء رده ساخرا حين قال إنه يتمنى "ترشيد قتل الأطفال".
وثبّت بطل فيلم "قل أي شيء" (Say ant Thing) منشورا على صفحته في 13 يناير/كانون الثاني الجاري، بمناسبة مرور 100 يوم على بدء الحرب على غزة، يقول فيه
وشارك كوزاك أكثر من ألفي فنان حول العالم في إصدار بيان اتهم الحكومات بمساعدة إسرائيل على ارتكاب جرائم في حربها على غزة، وطالب بإنهاء الدعم العسكري والسياسي لتل أبيب.
ويخوض كوزاك معركة على منصات التواصل الاجتماعي منذ بدء الحرب على غزة ضد المحرضين على الحرب وداعمي إسرائيل.
ويصف كوزاك نفسه في تعريفه الشخصي على منصة إكس بأنه "مزعج ومروع ومدرب أفيال"، ثم يضيف "العدالة للجميع، أو لا أحد. السلام في إسرائيل وفلسطين، العدالة للجميع، إعادة التغريدة ليست تأييدا".
وقد استفز التعريف عددا من مؤيدي إسرائيل، فرد عليهم بالقول "أنت أيها الغول الكريه تماما، أنا لا أكره اليهود، أنا أشفق عليك.. اللعنة عليكم أيها الغيلان العنصريون".
غيلان النازية
ولا يكتفي كوزاك بمواجهة الصهيونية في الولايات المتحدة الأميركية، بل يعلن بوضوح عداءه لليمين المتطرف، محذرا ممن أطلق عليهم "النازيين الجدد" في أميركا.
وعبّر بطل فيلم "عالية الدقة" (High Fidelity) عن قلقه بشأن حالة الولايات المتحدة أثناء تعليقه على الأخبار التي أفادت أن ساحة "هورويتز-واسرمان" التذكارية للهولوكوست في فيلادلفيا تعرضت للتخريب بصليب معقوف كبير.
وكتب كوزاك أثناء مشاركة موضوع نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" إن "هذا أمر فظيع للغاية.. من السيئ أن لدينا نازيين يترشحون لمناصب في الولايات المتحدة، يشعر الغيلان وكأنهم يستطيعون الخروج".
كما يتخذ كوزاك موقفا ضد الرئيس الأميركي السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية القادمة دونالد ترامب، إذ كتب عن صورة ترامب في الإعلام بأنه "متذمر ومتجهم، يعرف أنه لا يستطيع التفوق على أي شخص إلا من خلال الخوف والغضب".
كما هاجم في الوقت نفسه الحزب الديمقراطي في سبتمبر/أيلول الماضي متهما إياه بالتخلي عن الطبقة الوسطى، زاعما أن الحزب "أدى دورا رئيسيا في تهيئة الظروف لازدهار الفاشية".
وختم جون كوزاك "لن تكون هناك أي فرصة لاستعادة احترام المنطقة، إلا إذا توقف القصف وتدفقت المساعدات".