الدويري: معارك تل الهوى تدحض مزاعم الاحتلال وهذا سر ارتفاع قتلى قوات النخبة
جو 24 :
بثت قناة الجزيرة مشاهد حصرية جديدة للمعارك البرية بين كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بحي تل الهوى غربي مدينة غزة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل ضابط ثان برتبة رائد من وحدة النخبة "شلداغ" ليرتفع عدد القتلى إلى ضابطين وجنديين وإصابة 10 في المعارك الدائرة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي هذا الإطار، يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري -في معرض تعليقه على فيديو القسام الجديد- إن منطقة تل الهوى تواجد بها الاحتلال في الأسابيع الأولى للهجوم البري الواسع قبل الهدنة المؤقتة، مؤكدا أن الاحتلال فشل في السيطرة عليها وإنما نجح بالدخول والتثبت فيها، قبل إجباره على التراجع.
ويضيف أن الفيديو يعطي مؤشرا واضحا ودقيقا أن كتائب القسام أعادت تنظيم قوتها بالقاطع الشمالي، منوها إلى أن هذه المنطقة يفترض أنها آمنة لجيش الاحتلال بعد زعم مسؤوليه تدمير الهيكل التنظيمي لمقاتلي حماس، وقتل الآلاف منهم، و"لكن الواقع يقول عكس ذلك".
وأشار إلى أن الاحتلال دخل قبل 48 ساعة إلى غربي غزة -وفق المرحلة الثالثة للحرب- عن طريق حيي الشيخ عجلين وتل الهوى، مرجحا أن تكون لقطات القسام قد التقطت أمس الثلاثاء أو اليوم الأربعاء.
وحول الخسائر بوحدة شلداغ، يؤكد الدويري أن الاحتلال كان قد دفع في بداية الحملة البرية بقوة مدرعة كبيرة وهي ليست متخصصة بقتال المدن، قبل أن يعزز قوات المشاة على حساب القوات المدرعة في محاولة منه لتغيير شكل ومسار المعركة.
وبين أن الاحتلال أبقى على 3 ألوية قتالية وكتيبة شمالي غزة، مشيرا إلى أن المنطقة لا تحتمل أكثر من لواء -وفق المنظور العسكري- لذلك سحب لواء احتياط وأبقى على لواءين.
وفي سياق ذي صلة انتقد الخبير الإستراتيجي، فيديوهات جيش الاحتلال، وقال إنه يجري تصويرها بمنطقة انتهت فيها العمليات وتغطي جانبا واحدا من المعركة، ولا تقدم الحقيقة، معتقدا أنه يتم تقديمها للجناح اليميني المتطرف ممثلا بوزيري المالية بتسلئيل سموتريش والأمن القومي إيتمار بن غفير.
ولفت إلى أن فيديوهات الاحتلال مغايرة لتلك التي تبثها القسام أو سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مؤكدا أنها تبث روح الأمل وتقدم صورة مصغرة عن حقيقة ما يجري من معارك.
المصدر : الجزيرة