أضغاث أحلام..
جو 24 :
كتب د. فاخر الدعاس -
من يقرأ ويتابع سيناريوهات ما بعد الحرب على غزة، يشعر وكأن الامور اصبحت محسومة للكيان..
الأمريكان وبعض الأنظمة العربية إلى جانب الكيان الصهيوني، بدأوا برسم مخططات، وآليات لمرحلة ما بعد حما/س في غزة. فتارة يرون أن الحل يكمن في عودة سلطة رام الله، وتارة يضعون سيناريو التهجير بالتوازي مع وجود سلطة عربية دولية، فيما تذهب أحلام الكيان الى أبعد من ذلك بالأمل في إيجاد حكومة محلية موالية لهم.
هذه السيناريوهات سمعناها سابقًا أثناء حرب تموز، حين اعتقد الغرب وبعض الانظمة العربية أن الفرصة أصبحت مواتية للقضاء على "الحزب" في لبنان. لتكون المفاجأة بانتهاء الحرب بانتصار المقاومة.
حجم التضحيات التي قدمها شعبنا في غزة، وحجم صمود المقاومة، وحجم حضورها في الشارع الفلسطيني، سيجعل من كل هذه السيناريوهات مجرد أضغاث أحلام ..
فالمقاومة التي استطاعت الاحتفاظ بعشرات الأسرى لما يقرب من أربعة أشهر، على الرغم من كم الأجهزة الاستخباراتية والمعدات التي استخدمها الامريكان والبريطانيون للحصول على أية معلومة في هذا الجانب. ما أدى لوصولهم لقناعة بأن لا سبيل لإطلاق سراح الاسرى سوى التفاوض.
هذه المقاومة لا بمكن بعد كل هذا العمل العظيم أن تستسلم أو تسلم غزة لغير أهلها وقادتها.. لذلك دعونا لا نكترث بكل هذه الترهات، وعلينا أن نثق بصدقية ومبدئية المقاومة وحتمية انتصارها.
ملاحظة: الصورة للاعب منتخبنا الأردني يزن النعيمات تؤكد على أن المقاومة أصبحت في قلب كل بيت أردني وعربي، وأن انتصارها حتمي … شكرًا يزن.