محمد هنيدي.. أسطورة كوميدية اكتشفها يوسف شاهين
يحتفل الفنان المصري محمد هنيدي بعيد ميلاده الـ59، اليوم 1 فبراير (شباط)، صاحب لقب أسطورة الكوميديا الشبابية، لتمتعه بخفة ظل يمتلكها بالفطرة وقدرة على رسم الضحكة على وجوه جمهوره ومتابعيه، ليس في السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة فحسب، بل أيضاً عبر منصاته للتواصل الاجتماعي.
لم يكن يعلم هنيدي "المحاسب" في بداية مسيرته المهنية، بأنه سيصبح واحداً من أبرز نجوم الكوميديا في الفن المصري، بل وأيضاً أحد أقوى النجوم المصريين تفاعلاً مع جمهوره عبر السوشيال ميديا.
بدأ هنيدي، المولود 1965 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، مشواره الفني، بأدوار صغيرة في السينما والمسرح، بعد حصوله على بكالوريوس من معهد السينما 1991.
وبفضل امتلاكه موهبة كوميدية طبيعية اختلفت عمن سبقوه، نجح هنيدي بجدارة في خلق مدرسة خاصة له في عالم الكوميديا.
أفلام ساهمت في شهرته
"منعم" و"خلف الدهشوري" و"همّام"، أسماء شخصيات لا تزال عالقة في أذهان الجمهور المصري والعربي، بعدما جسدها ببراعة هنيدي في أفلام ساهمت في شهرته وعرّفت الجمهور به، ولا يزال يتذكر "إفيهات" و"مزحات" و"قفشات" شخصياته مع متابعيه ويرددها جمهوره عبر حسابه على منصة إكس.
ومن أبرز هذه الأفلام "إسماعيلية رايح جاي" 1997، الذي أحدث طفرة في شباك التذاكر وقتها، وأغنيته الشهيرة التي لا يزال يرددها الجمهور حتى الآن "كامننا، و"صعيدي في الجامعة الأمريكية" 1998، والذي حقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية وقتها، و"همام في أمستردام" 1999.
هذا بالإضافة إلى أفلام لمع فيها هنيدي مثل "بلية ودماغه العالية" 2000، و"جاءنا البيان التالي 2001، و"عسكر في المعسكر" 2003، و"فول الصين العظيم" 2004، و"يا أنا يا خالتي" 2005، و"وش إجرام" 2006، بعده "رمضان مبروك أبو العلمين حمود" 2008، و"عندليب الدقي 2008، و"تيتة رهيبة" 2012، و"الإنس والنمس" 2021، وأحدث أفلامه هي "مرعي البريمو" عام 2023.
بداية محمد هنيدي.. وانطلاقته الفنية
وجاءت بداياته الفنية على يد أيقونات فنية مصرية عظيمة، فبدأ هنيدي مشواره السينمائي وكتب شهادة ميلاده الفنية مع أهم وألمع المخرجين في تاريخ السينما المصرية والعالمية الراحل يوسف شاهين، عندما وقع اختيار الأخير على هنيدي من بين طلاب معهد السينما، ليجسد مشهداً واحداً في فيلم "اسكندرية ليه" عام 1978.
بعدها الحظ ابتسم له، عندما رشحه المخرج الكبير خيري بشارة للوقوف أمام سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة في فيلم "يوم مر ويوم حلو" 1988.
ولمع نجمه، عندما عمل مع الزعيم عادل إمام في عدة تجارب فنية مثل "المنسي" 1993، و"بخيت وعديلة" 1995، وبدأ يظهر فى البطولة المشتركة مع رفيق رحلة الكفاح والشقاء والنجاح علاء ولى الدين فى فيلم "حلق حوش" مع ليلى علوى.
وفي التلفزيون، كان مسلسل "البخيل وأنا" من أهم المحطات المهمة في حياة هنيدي الفنية، فكانت بمثابة شهادة ميلاده في الدراما التلفزيونية، من خلال مشاركته مع مجموعة من كبار النجوم فريد شوقي، وكريمة مختار، وحسن مصطفى.
وكان له نصيباً كبيراً على خشبة المسرح، من خلال عروض "حزمني يا" 1994، و"عائلة الفك المفترس" 1997، و"ألابندا" 1998، و"عفروتو" 1999، و"طرائيعو" 2002.
كما له عشرات الأعمال الإذاعية مثل "حواديت حصاوى" وعفريت الهانم"، وفي الدراما قدم مسلسل "أرض النفاق"، ومن المتوقع أن يقدم الجزء الثاني منه.
كذلك، خاض هنيدي تجربة الأداء الصوتي في العديد من أفلام ومسلسلات ديزني منها " The Simpsons " و"تيمون وبومبا في "الملك الأسد"، واستطاع من خلال صوته أن يعلق به الصغار كما أحبه الكبار.
ورغم اعتماد أعمال هنيدي على الكوميديا، لكنها لا تخلو من رسائل هامة، كحث الشباب على عدم الاستسلام واليأس وضرورة البحث عن العمل، كما تناول قضية التعليم وكيفية التعامل مع أبناء الأجيال الحديثة، والثار في الصعيد، والسيطرة وتحكم من قبل الكبار في حياة الشباب، وظهر ذلك جلياً في أفلام "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، و"همام في أمستردام"، و"رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، و"تيتة رهيبة" و"عسكر في المعسكر".
كلمات دلالية :
تابعو الأردن 24 على 
