خيانة الزوج.. هل تغفرها الزوجة ؟؟؟
جو 24 : يبدو أن لدى المرأة القدرة على تحمل الكثير من عيوب زوجها وتسامحه على أخطائه، ولكن إن كان السبب يتعلق بـ "الخيانة"، فالحال يختلف من مرأة إلى أخرى.
غير أن هناك حالات متعددة لنساء يغفرن لأزواجهن الخيانة حينما يكتشفن، فهل تلك المسامحة نقمة على الرجل طوال حياته أم أن المرأة تنساها مع الوقت.
صدمة الخيانة التي علمت بها علا الام لطفلين وقعت عليها الصاعقة، فبرغم سنوات الحب التي قضتها مع زوجها قبل الارتباط وبعده، لم تتوقع ان تكون هي المرأة التي ستتعرض للخيانة يوما ما.
تقول علا توقعت لوهلة أنني في حلم عندما قصدتها فتاة وطلبت منها مشاهدة الصور التي بينها وبين زوجها، اضافة الى المسجات التي بينهما، فتح الموضوع كان أصعب على علا التي بادرها زوجها بالكشف عن الحقيقة وأنه رجل مقتدر وبالفعل ينوي الزواج بالفتاة الأخرى.
إلا أن تصرف "الحبيبة" بالضغط على الزوج وكشف الفضيحة جعل الزوج يغيّر رأيه ويقرر عدم الزواج، ولم تتمالك علا أعصابها فغادرت المنزل لمدة شهر لم تفاتح ذويها بسبب مغادرة البيت.
كان طلب زوج علا أن يلتقي بها ليشرح لها تفاصيل خيانته، وهي قررت أن تسمع منه لكنها لم تستطع تصديقه، أو تصديق مبرراته التي اعتبرتها "أقبح من ذنب" إلا انها رأت ان استكمال الحياة أمر ممكن في ظلّ عدول الزوج عن خيانته واعترافه ووعوده بعدم تكرارها.
اليوم علا بعد مضي 5 سنوات على "الخيانة الزوجية" تعتبر ان الاحترام المتبادل هو الشيء الذي يجمعها بزوجها، مؤكدة انها لن تنسى الخيانة، لكنها غفرتها من أجل الأبناء والاستمرار في حياة اسرية غير مفككة.
بالمقابل لم تقبل رنا العشرينية والتي تزوجت مباشرة بعد انهاء دراستها الجامعية وسافرت الى بلد آخر ان تغفر لزوجها الذي لم تتعرف عليه كثيرا فترة الخطبة، مبينة أنها لا تقبل بالعيش مع رجل خائن.
وتقول رنا "كنت حاملا بالشهر السادس، وترك زوجي جهاز الكمبيوتر الخاص به مفتوحا فذهبت لأغلقه فوجدت الكارثة وهي رسائل من عشيقة من دولة اجنبية "شعرت بالفضول وتابعت القراءة حتى تبين لي ان زوجي يراها كل فترة في احد الفنادق وتأتيه دوريا حتى بعد زواجه وحملي".
رنا التي لم تتحمل الصدمة ولم تفكر حتى بابنها الذي سيأتي على هذه الدنيا حجزت في احد مكاتب السفريات وأخبرت ذويها أنها ستعود بسبب متاعب الحمل، وسرعان ما طلبت الطلاق بمجرد حضورها الى الاردن.
تقول رنا "عندما اكتشفت خيانة زوجي لم اكاشفه واحتفظت برسائله وقدمتها للمحكمة في وقت قضية الشقاق والنزاع التي رفعتها عليه، مؤكدة أنها لم تتحكم في اعصابها لكونها لم تترب على غفران الخطيئة في علاقة قدسية وهو ما تراه تنازلا من بعض النساء اللواتي يغفرن لأزواجهن بحجج ومبررات لا تتناسب مع شخصية المرأة الواثقة بنفسها.
ولا تعتبر رنا انها تصرفت فقط بـ"ردة" فعل سريعة بل ترى انها صحيحة ورغم اقناع الاهل والأقرب لها بالعودة ونسيان الماضي والتفاهم مع زوجها رفضت رنا مجرد قبول التفاهم، مؤكدة أن الخائن لا يستحق الحديث معه.
اليوم رنا ام لطفل عمره 3 سنوات لم يسأل والده عنه خلال فترة الحمل والولادة والطلاق وبعد الطلاق، وتؤكد رنا ان ذلك ان دل على شيء فهو يدل على أن الخطوة التي قامت بها صحيحة والخيانة لا تغتفر.
ويستغرب محمود خالد (33 عاما) عن مسامحة النساء لخيانات أزواجهن، غير أنه يبرر ذلك أحيانا بـ "الظروف" المعيشية ما قبل الزواج وما بعده عند عائلة الزوجة ما يدفعها لقبول ومسامحة الزوج. ويضيف محمود المتزوج منذ 7 اعوام أنه لا يوجد مبررات لخيانة الرجل، فهو حينما يخون زوجته يقتل مشاعرها ويتسبب بقدان ثقتها بنفسها وبالآخرين.
ويبدو أن الزوج معتز محمد (الأب لثلاثة ابناء) ذاق الأمرين بعدما كشفت الزوجة خيانته مع احدى الفتيات في عمله قبل عامين، فرغم أنها سامحته في البداية حتى لا تتفكك الأسرة، الا أنه يشعر بنظرة "عدم احترام" في عينيها له.
ويضيف، "لم تعد حياتنا كما كانت، فزوجتي صامتة في غالب الأوقات وتتجنب الحديث معي سوى بمواضيع تخص البيت والأولاد، ولم تعد تسألني أين ذهبت وهل ستتأخر، لهذا أشعر أنها غير معنية بأموري أبدا وما يهما أطفالها فقط".
ورغم أن معتز الذي بات همّه الأول والأخير بيته، إلا أنه يشعر بمدى الألم الذي تسبب به لزوجته، وهو الآن عاجز على أن اعادة الأمور إلى مجراها مع زوجته فهي ما تزال تنفر منه.
"علينا كبشر العفو عند المقدرة" هكذا يقول الستيني أبو محمد الذي سمع الكثير من القصص المماثلة، إلا أنها بنظره المرأة الواثقة على عكس ما يقال تعيد زوجها بيديها الى البيت، وتسامحه وتفتح معه صفحة جديدة.
ويعتبر أبو محمد أن الطريق بين الزوجين طويلة ولو قامت كل فتاة بعدم مسامحة زوجها وطلبت الطلاق لأصبحت الحياة جحيم فالأخطاء واردة ولا تتوقف.
اختصاصية العلاقات الزوجية الدكتورة نجوى عارف تبيّن أن البداية صعبة عند اكتشاف المرأة لخيانة زوجها، ويكون من المستحيل في بداية الأمر طلب الغفران منها.
وتضيف عارف أن التسامح يختلف من امرأة لأخرى لكون المسامحة مهارة وقدرة قد تنجح في حالة وتفشل بأخرى، الا أن الغفران ليس محبة غالبا بل رأفة المراة بنفسها.
فالمسامحة والغفران وفق عارف، تمنح المرأة سكينة وسلاما داخليا حتى وإن لم تنس تلك الخيانة، فالتسامح اعظم هدية تمنحها المرأة لنفسها.
ولا تنصح عارف الزوجة التي تكتشف خيانة زوجها بعدم مناقشته وطلب الطلاق بشكل سريع دون معرفة الاسباب التي أدت الى الطلاق، مؤكدة أن أي خطأ يقع في العلاقة الزوجية يجب مناقشته بدون اتخاذ موقف سريع.
اختصاصي علم النفس الدكتور خليل أبو زناد يؤكد أن هناك مشاعر سلبية بالتأكيد لها تبعات نفسية عند اكتشاف المراة لخيانة زوجها وحتى بعد غفرانها لتلك الخيانة.
ومن تلك المشاعر السلبية الشعور بالقلق، او الغضب، او الحزن، او الاستياء، وفقدان الثقة، والاحباط، الذنب، والغيرة المرضية التي قد تكون اعراضا نفسية لما يعرف في الطب النفسي باضطراب التأقلم.
واذا استطاعت المرأة مسامحة زوجها على الخيانة ولم تتأقلم رغم محاولات تبرير الزوج ومساندته لها؛ ان تراجع دكتور علاج نفسي سلوكي.
غير أن هناك حالات متعددة لنساء يغفرن لأزواجهن الخيانة حينما يكتشفن، فهل تلك المسامحة نقمة على الرجل طوال حياته أم أن المرأة تنساها مع الوقت.
صدمة الخيانة التي علمت بها علا الام لطفلين وقعت عليها الصاعقة، فبرغم سنوات الحب التي قضتها مع زوجها قبل الارتباط وبعده، لم تتوقع ان تكون هي المرأة التي ستتعرض للخيانة يوما ما.
تقول علا توقعت لوهلة أنني في حلم عندما قصدتها فتاة وطلبت منها مشاهدة الصور التي بينها وبين زوجها، اضافة الى المسجات التي بينهما، فتح الموضوع كان أصعب على علا التي بادرها زوجها بالكشف عن الحقيقة وأنه رجل مقتدر وبالفعل ينوي الزواج بالفتاة الأخرى.
إلا أن تصرف "الحبيبة" بالضغط على الزوج وكشف الفضيحة جعل الزوج يغيّر رأيه ويقرر عدم الزواج، ولم تتمالك علا أعصابها فغادرت المنزل لمدة شهر لم تفاتح ذويها بسبب مغادرة البيت.
كان طلب زوج علا أن يلتقي بها ليشرح لها تفاصيل خيانته، وهي قررت أن تسمع منه لكنها لم تستطع تصديقه، أو تصديق مبرراته التي اعتبرتها "أقبح من ذنب" إلا انها رأت ان استكمال الحياة أمر ممكن في ظلّ عدول الزوج عن خيانته واعترافه ووعوده بعدم تكرارها.
اليوم علا بعد مضي 5 سنوات على "الخيانة الزوجية" تعتبر ان الاحترام المتبادل هو الشيء الذي يجمعها بزوجها، مؤكدة انها لن تنسى الخيانة، لكنها غفرتها من أجل الأبناء والاستمرار في حياة اسرية غير مفككة.
بالمقابل لم تقبل رنا العشرينية والتي تزوجت مباشرة بعد انهاء دراستها الجامعية وسافرت الى بلد آخر ان تغفر لزوجها الذي لم تتعرف عليه كثيرا فترة الخطبة، مبينة أنها لا تقبل بالعيش مع رجل خائن.
وتقول رنا "كنت حاملا بالشهر السادس، وترك زوجي جهاز الكمبيوتر الخاص به مفتوحا فذهبت لأغلقه فوجدت الكارثة وهي رسائل من عشيقة من دولة اجنبية "شعرت بالفضول وتابعت القراءة حتى تبين لي ان زوجي يراها كل فترة في احد الفنادق وتأتيه دوريا حتى بعد زواجه وحملي".
رنا التي لم تتحمل الصدمة ولم تفكر حتى بابنها الذي سيأتي على هذه الدنيا حجزت في احد مكاتب السفريات وأخبرت ذويها أنها ستعود بسبب متاعب الحمل، وسرعان ما طلبت الطلاق بمجرد حضورها الى الاردن.
تقول رنا "عندما اكتشفت خيانة زوجي لم اكاشفه واحتفظت برسائله وقدمتها للمحكمة في وقت قضية الشقاق والنزاع التي رفعتها عليه، مؤكدة أنها لم تتحكم في اعصابها لكونها لم تترب على غفران الخطيئة في علاقة قدسية وهو ما تراه تنازلا من بعض النساء اللواتي يغفرن لأزواجهن بحجج ومبررات لا تتناسب مع شخصية المرأة الواثقة بنفسها.
ولا تعتبر رنا انها تصرفت فقط بـ"ردة" فعل سريعة بل ترى انها صحيحة ورغم اقناع الاهل والأقرب لها بالعودة ونسيان الماضي والتفاهم مع زوجها رفضت رنا مجرد قبول التفاهم، مؤكدة أن الخائن لا يستحق الحديث معه.
اليوم رنا ام لطفل عمره 3 سنوات لم يسأل والده عنه خلال فترة الحمل والولادة والطلاق وبعد الطلاق، وتؤكد رنا ان ذلك ان دل على شيء فهو يدل على أن الخطوة التي قامت بها صحيحة والخيانة لا تغتفر.
ويستغرب محمود خالد (33 عاما) عن مسامحة النساء لخيانات أزواجهن، غير أنه يبرر ذلك أحيانا بـ "الظروف" المعيشية ما قبل الزواج وما بعده عند عائلة الزوجة ما يدفعها لقبول ومسامحة الزوج. ويضيف محمود المتزوج منذ 7 اعوام أنه لا يوجد مبررات لخيانة الرجل، فهو حينما يخون زوجته يقتل مشاعرها ويتسبب بقدان ثقتها بنفسها وبالآخرين.
ويبدو أن الزوج معتز محمد (الأب لثلاثة ابناء) ذاق الأمرين بعدما كشفت الزوجة خيانته مع احدى الفتيات في عمله قبل عامين، فرغم أنها سامحته في البداية حتى لا تتفكك الأسرة، الا أنه يشعر بنظرة "عدم احترام" في عينيها له.
ويضيف، "لم تعد حياتنا كما كانت، فزوجتي صامتة في غالب الأوقات وتتجنب الحديث معي سوى بمواضيع تخص البيت والأولاد، ولم تعد تسألني أين ذهبت وهل ستتأخر، لهذا أشعر أنها غير معنية بأموري أبدا وما يهما أطفالها فقط".
ورغم أن معتز الذي بات همّه الأول والأخير بيته، إلا أنه يشعر بمدى الألم الذي تسبب به لزوجته، وهو الآن عاجز على أن اعادة الأمور إلى مجراها مع زوجته فهي ما تزال تنفر منه.
"علينا كبشر العفو عند المقدرة" هكذا يقول الستيني أبو محمد الذي سمع الكثير من القصص المماثلة، إلا أنها بنظره المرأة الواثقة على عكس ما يقال تعيد زوجها بيديها الى البيت، وتسامحه وتفتح معه صفحة جديدة.
ويعتبر أبو محمد أن الطريق بين الزوجين طويلة ولو قامت كل فتاة بعدم مسامحة زوجها وطلبت الطلاق لأصبحت الحياة جحيم فالأخطاء واردة ولا تتوقف.
اختصاصية العلاقات الزوجية الدكتورة نجوى عارف تبيّن أن البداية صعبة عند اكتشاف المرأة لخيانة زوجها، ويكون من المستحيل في بداية الأمر طلب الغفران منها.
وتضيف عارف أن التسامح يختلف من امرأة لأخرى لكون المسامحة مهارة وقدرة قد تنجح في حالة وتفشل بأخرى، الا أن الغفران ليس محبة غالبا بل رأفة المراة بنفسها.
فالمسامحة والغفران وفق عارف، تمنح المرأة سكينة وسلاما داخليا حتى وإن لم تنس تلك الخيانة، فالتسامح اعظم هدية تمنحها المرأة لنفسها.
ولا تنصح عارف الزوجة التي تكتشف خيانة زوجها بعدم مناقشته وطلب الطلاق بشكل سريع دون معرفة الاسباب التي أدت الى الطلاق، مؤكدة أن أي خطأ يقع في العلاقة الزوجية يجب مناقشته بدون اتخاذ موقف سريع.
اختصاصي علم النفس الدكتور خليل أبو زناد يؤكد أن هناك مشاعر سلبية بالتأكيد لها تبعات نفسية عند اكتشاف المراة لخيانة زوجها وحتى بعد غفرانها لتلك الخيانة.
ومن تلك المشاعر السلبية الشعور بالقلق، او الغضب، او الحزن، او الاستياء، وفقدان الثقة، والاحباط، الذنب، والغيرة المرضية التي قد تكون اعراضا نفسية لما يعرف في الطب النفسي باضطراب التأقلم.
واذا استطاعت المرأة مسامحة زوجها على الخيانة ولم تتأقلم رغم محاولات تبرير الزوج ومساندته لها؛ ان تراجع دكتور علاج نفسي سلوكي.