كواليس نقاش "ركلة الجزاء" بين التركي غولر وخوسيلو لاعبَي ريال مدريد
أنهى ريال مدريد مواجهته مع جيرونا بأفضل طريقة بعد أن أسقطه برباعية نظيفة وأبعده عن سباق لقب الدوري الإسباني، لكن المباراة تخللتها حادثة أثارت غضب جماهير النادي بسبب إهدار خوسيلو ضربة جزاء حصل عليها اللاعب التركي أردا غولر.
ورغم أن الهدف لم يكن ليغير من نتيجة المباراة، فإن ضربة الجزاء كانت حديث الجماهير ووسائل الإعلام في تلك الليلة.
من جانبها، سلطت صحيفة "ماركا" الإسبانية الضوء على القصة الكاملة لما حدث على أرض الملعب بعد حصول أردا غولر على ركلة الجزاء لريال مدريد في الدقيقة 90 بعد دخوله بديلا.
فمباشرة بعد الحصول على ركلة الجزاء، نظر اللاعب التركي نحو إبراهيم دياز وخوسيلو على أمل أن يتمكن من تسديد الكرة بنفسه.
وكونه لاعبا عانى منذ وصوله إلى مدريد، فإن الهدف الأول من شأنه أن يرفع معنوياته.
وحاول أوريليان تشواميني أيضا الحديث مع خوسيلو وإذا كان بإمكان غولر تنفيذ ركلة الجزاء في تلك الليلة، لكن المهاجم المخضرم أصر على أن يسدد الكرة بنفسه.
وشوهد خوسيلو، في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتجاهل طلبات زملائه بترك ركلة الجزاء للاعب التركي الشاب.
ولم يكن اللاعبون فقط من أرادوا تنفيذ الشاب التركي ركلة الجزاء، فقد أبلغ المدير الفني كارلو أنشيلوتي داني كارفخال أنه يريد من غولر أن ينفذ ركلة الجزاء، لكن ابنه ومساعده ديفيد جاء من الخلف ودافع عن خبرة خوسيلو في تسديد ركلات الجزاء.
وبعدما رفض خوسيلو طلبات زملائه بالسماح لغولر بتنفيذ ركلة الجزاء، أهدر ركلة الجزاء، وانتهت المباراة برباعية نظيفة.
ورغم أن الهدف في حد ذاته لم يكن مهما، فإن هذه الركلة هي الخامسة التي يهدرها ريال مدريد من أصل 8 ضربات جزاء احتسبت له هذا الموسم.
ورغم كل ما حدث، فإن غولر كان أول من سارع لمواساة خوسيلو بعد إهداره ركلة الجزاء.
وعلق أحد مشجعي الفريق الملكي: "أخرجوا خوسيلو من فريقي"، وأكمل أحدهم بالنبرة الغاضبة نفسها: "خوسيلو هو مسدد الركلات، لكن أحيانا تكون بحاجة للتضحيات.. لن تمنح الركلة الفوز في المباراة، لماذا لم تمنحها للاعب الشاب ليعزز ثقته بنفسه؟".