متخصص في الشؤون الاسرائيلية يوضح اسباب تعنت نتنياهو تجاه صفقة التبادل
جو 24 :
مالك عبيدات- قال المتخصص بالشؤون الاسرائيلية، الدكتور عزام أبو العدس، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يرفض رفضًا قاطعًا التوجه إلى اتفاق هدنة، وذلك ليقينه بأن الحرب إذا فقدت زخمها الآن فإنها ستنتهي، وأنها إذا انتهت دون تحقيق صورة الانتصار الذي يبحث عنه فستكون كارثة كبيرة جدًا تقع على رأسه وعلى رأس اليمين الاسرائيلي المتطرف، مشيرا إلى أن نتنياهو ألغى ارسال وفد إلى القاهرة دون ابلاغ عضوي مجلس الحرب (غانتس وايزنكوت)، وذلك بحجة أنه أرسل الوفد للاستماع فقط، وهو ما اعتبر صفعة كبيرة لعضوي مجلس الحرب اللذان يتباحثان في مسألة ترك (الكابينيت).
وأضاف أبو العدس لـ الاردن24 أن الوضع داخل الكابينيت الاسرائيلي يشير إلى أن هناك خلافا كبيرا جدا بين نتنياهو واليمين من جهة، وببن المعارضة ممثلة بـ"ايزنكوت وغانتس" من جهة أخرى، مبيّنا أن الخلاف هو حول الصفقة، نظرا لكون غانتس وايزنكوت يدركان أن موضوع الصفقة سيكون محوريا في الانتخابات القادمة، في حين أن نتنياهو ينحاز لقاعدة اليمين أكثر وأكثر ويراهن عليها بعد أن فقد الرهان على المحايدين أو غير المنتمين حزبيا أو اليسار أو يسار الوسط، ويريد أن يستجمع شتات قاعدته اليمينية بكلّ ما أوتي من قوة، وبالتالي يتشدد أكثر في مواقفه لعلمه أن اليمين لا يريد هذة الصفقة.
وأشار أبو العدس إلى أن نتنياهو ينظر إلى غانتس على أنه البديل الدولي المرضي عنه أمريكيا، وبالتالي يريد إذلاله وإظهارة بأنه فاقد للسيطرة وغير قادر على إدارة الكابينيت أو غير قادر على المشاركة الفعلية فيه وأن القرار النهائي يبقى بيد نتنياهو.