باحثة في الشأن الفلسطيني: هكذا يحاول الاحتلال ليّ ذراع المقاومة
جو 24 :
خاص - قالت عضو الجمعية الأردنية للعلوم السياسية والباحثة في الشأن الفلسطيني، د. أريج جبر، إن ما يجري في مدينة رفح بقطاع غزة هي محاولة لليّ ذراع المقاومة وتحديدا حركة حماس، من أجل تخفيف مطالب المقاومة واجبارهم على قبول صفقة التبادل كما تريدها قيادة العدوّ الصهيوني، مشيرة إلى أن العدوّ وبعدما وافق على ما جاء في اتفاق الاطار لمباحثات باريس عاد وتراجع عن تلك الموافقة وبدأ بخوض غمار مفاوضات أخرى في القاهرة والضغط على الوسطاء الدوليين.
وأضافت جبر لـ الاردن24 أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يتعامل على أنه في موقع المتفوق داخل قطاع غزة، لذلك ذهب باتجاه تحويل تلك التهديدات إلى أمر واقع على الرغم من سلسلة التحذيرات العالمية بهذا الشأن، مشيرة إلى أن نتنياهو يعتبر أسوأ رئيس وزراء في تاريخ الكيان.
ولفتت إلى أن نتنياهو لم يعد يحظى بدعم إلا من قبل رفاقه في الليكود واليمين المتطرف، فيما يواجه نتنياهو معارضة داخل كابينت الحرب في ظلّ الاعتصامات والتظاهرات الحاشدة التي يقودها ذوو الأسرى في تل أبيب.
وأشارت جبر إلى أن نتنياهو لم يعد يلقي بالا لكافة المفاوضات، وقد جرّد رئيسي الشاباك والموساد من صلاحياتهم عندما ذهبا إلى القاهرة، وأرسل سكرتيره الخاص ليكون مرافقا لهذا الوفد، بينما تمّ تغييب المسؤول عن ملف الأسرى بشكل متعمد، وقد كان هدف نتنياهو من ذلك ايصال رسالة طمأنة إلى مصر والحصول على موافقة فعلية من الجمهورية العربية لاجتياح رفح.
ورأت جبر أن حديث الادارة الأمريكية وبعض الدول الاوروبية عن حلّ الدولتين يبدو غير مقنع في ظلّ السماح للكيان الصهيوني بخلق واقع يحول دون اقامة دولة فلسطينية.
إلى ذلك، لفتت جبر إلى تزايد عمليات استهداف وهدم وتجريف البنية التحتية في الضفة والمخيمات والمدن الفلسطينية، بالاضافة إلى اتساع عمليات الأسر منذ ٧ اكتوبر، والتنكيل بالاسرى الموجودين داخل سجون الاحتلال.
وبيّنت جبر أن نقل الأسير مروان البرغوثي إلى العزل الانفرادي والتضييق عليه داخل معتقله يهدف إلى محاولة تأليب حركة فتح والسلطة ومنظمة التحرير على حركات المقاومة الموجودة في غزة.