وزير الخارجية: الناس في غزة يموتون جوعا.. واستمرار الحرب حتى رمضان يضاعف فرص التصعيد الاقليمي
أشاد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الثلاثاء، بالدعم الذي تقدمه سلوفينيا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قائلا، إن أونروا شريان الحياة للشعب الفلسطيني، وخاصة في هذه الأوقات المظلمة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون، أن كل دولار يتم أخذه من أونروا هو قطعة خبز تُسلب من طفل يتضور جوعا، مؤكدا على أن موقف في الأردن واضح جدا بوقف هذه المذبحة، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار على الفور.
وأكد الصفدي على أن حجم الدمار والكارثة الإنسانية التي لا تزال تتكشف في غزة يتجاوز القدرة على الاستيعاب، مع استشهاد 30 ألف فلسطيني بريء؛ 70% منهم نساء وأطفال.
وأشار إلى أن أكثر من 17 ألف طفل فلسطيني أصبحوا أيتاما بسبب هذه الحرب على غزة، موضحا أن "الناس في غزة الآن لا يموتون من القصف فحسب، بل يموتون أيضًا من الجوع؛ حيث يعيش 500 ألف شخص في غزة على أعلى مستوى من المجاعة، وهذا هو "أعلى رقم في أي مكان في العالم".
وأضاف أن هذه الحرب لن تجلب الأمن للإسرائيليين ولدول المنطقة، والتهديد بالتصعيد يصبح أكثر خطورة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، موضحا أنه "إذا استمر هذا النوع من العدوان خلال شهر رمضان، فإن فرص التصعيد الإقليمي سوف تتضاعف بالفعل، خاصة إذا اندلعت الأوضاع في الضفة الغربية".
"هناك طريق واحد يجب قطعه، والطريق الوحيد هو وقف العدوان على الفور، والسماح للإمدادات الإنسانية بالوصول إلى 2.3 مليون شخص يواجهون المجاعة، والعمل الفوري على حل نهائي يؤدي إلى تحقيق السلام الشامل. وسوف يضمن ذلك الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء" وفق الصفدي.
وأشار الوزير إلى أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي سيشهد قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة.
وأكد على أن "هذه الحرب تتسبب في كارثة إنسانية ذات أبعاد غير مسبوقة. ويتعين على المجتمع الدولي أن يقف إلى جانب القانون الدولي، وإلى جانب العدالة؛ لأنه لا يمكن تطبيق القانون الدولي بشكل انتقائي. لا ينبغي أن تبقى المعايير مزدوجة".
وأشار إلى أن قرارات مجلس الأمم المتحدة وأحكام محكمة العدل الدولية التي دعت لإدخال فوري للمساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يعانون من الجوع ولم يتم تنفيذها.
"سنواصل بذل كل ما في وسعنا للعمل مع شركائنا وأصدقائنا لإنهاء هذه الحرب، ولضمان حصول الناس على الغذاء، وعدم موت الأطفال من الجوع، وللتأكد من أن منطقتنا تتمتع بالسلام الذي تستحقه جميع شعوبنا. السلام الذي يشكل الضمانة الوحيدة لأمن جميع شعوب المنطقة" وفق الصفدي.
وأوضح أن لدى الأردن وسلوفينيا علاقات دبلوماسية منذ 31 عاما، شهدت تعاوننا جيدا، ونعمل على إيجاد المزيد من الآفاق لمزيد من التعاون في المجالات ذات التعاون المشترك؛ في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والتبادل الثقافي والتبادل.
وأضاف الصفدي أن مذكرة التفاهم التي وقعت اليوم ستمكن البلدين من إجراء عملية تشاور منظمة من شأنها أن تسمح لنا بتحديد المجالات التي يمكننا فيها تحقيق المزيد من التعاون المشترك
"موقفنا ثابت يدعو إلى وقف فوري لإطلاق الحرب على غزة، وتحقيق سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين" وفق الوزير.
وشكر موقف سلوفينيا، الذي قال إنه: "موقف يقف إلى جانب العدالة، وإلى جانب القانون الدولي، وإلى جانب الشعب الفلسطيني في حقه بالعيش بحرية وكرامة، والاعتراف بحقه في تقرير المصير، والداعي إلى السلام الشامل الذي يسمح للفلسطينيين والإسرائيليين بالعيش جنباً إلى جنب في أمان".
وقال: "لقد كان لصوتكم أهمية كبيرة على المستوى الثنائي داخل الاتحاد الأوروبي، وكذلك في مجلس الأمن، حيث تلعب سلوفينيا دورا مهما للغاية".