خبير في الشؤون الاسرائيلية يوضح اهداف نتنياهو من الاعلانات عن صفقة التبادل وعملية رفح
جو 24 :
خاص - قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور عزام أبو العدس، إن تصريحات قيادة الاحتلال عن معركة رفح يبقى كلاما للاستهلاك الإعلامي ما لم يكن هناك خطوات عملية مثل استدعاء الاحتياط أو الإعلان عن خطة واضحة من قبل الجيش وإعادة تحشيد القوات من أجل اقتحام المدينة، مشيرا إلى أن اسرائيل غير مستعدة من الناحية اللوجستية لهذه الحرب في الوقت الراهن، نظرا لوجود أقل عدد من الجنود في قطاع غزة، ما يجعل الحديث عن العملية "تطبيلا اعلاميا من قبل نتنياهو، ومحاولة عربية واسرائيلية للضغط على المقاومة.
وأضاف أبو العدس لـ الاردن24: الواضح أن كلّ ما جرى في باريس، والحديث عن تهدئة وصفقة تبادل قريبة غير واقعية ولا جدية، وهي ليست قابلة للتنفيذ، مشيرا إلى أن تصريحات نتنياهو والمسؤولين الصهاينة بهذا الخصوص تستهدف الضغط الشديد على الفلسطينيين وشن حرب نفسية ضدهم بعد حرب التجويع والحصار والقصف، خاصة بعد أن صرحت حماس يوم أمس أنها لم تتبلغ ولم تكن طرفا في مفاوضات باريس.
وأوضح أبو العدس أن نتنياهو يستهدف رفع سقف توقعات أهالي قطاع غزة بخصوص صفقة التبادل، ثمّ يهوي بتوقعاتهم إلى الحضيض في لحظة واحدة، وهذا يمكن أن يدمر الروح المعنوية لدى الأهالي. في المقابل، هو يعطي ذوي الأسرى الصهاينة انطباعا بأن هنالك شيء قريب وجيّد، وأن الأمور تسير كما يُرام للتخفيف من حدة سلوكهم وتظاهراتهم، وبذلك يضرب عصفورين بحجر واحد في التعامل مع أهالي الأسرى والتعامل مع أهالي قطاع غزة.
وأكد أبو العدس أن "نتنياهو لا يريد أن يصل إلى صفقة، لأنه الوصول لصفقة يعني انتهاء الحرب دون أي انتصار واضح على حركة حماس، ولا أبالغ إن قلت أنه سيتم اغتياله"، مؤكدا أن لا أحد في الكيان يجرؤ في اسرائيل على ايقاف الحرب بدون صورة انتصار، ولذلك كل الحديث عن الصفقة ليس مستحيلا لكنها مسألة صعبة جدا.
وقال أبو العدس إن الموقف المصري لا يُعوّل عليه، ولا نستغرب أن يأتي يوم نرى قوات عربية تتحدث وتتكلم العربية تحارب جنبا إلى جنب مع قوات الاحتلال، "ومن يظنّ هذا مستحيلا فلينظر إلى الإعانات والإسناد السياسي والعسكري والتجاري لاسرائيل ضد الفلسطينيين".