اعتصام حاشد امام نقابة الصحفيين تضامنا مع الزملاء في فلسطين - صور
جو 24 :
خاص -
شارك صحفيون أردنيون في وقفة تضامنية تداعى زملاء لتنفيذها أمام مبنى نقابتهم في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين.
وأكد الزملاء المشاركون تضامنهم ووقوفهم التامّ إلى جانب الصحفيين الفلسطينيين وعلى رأسهم صحفيو قطاع غزة الذين ارتقى أكثر من (135) صحفيا وصحفية منهم شهداء نتيجة قصف قوات الاحتلال المستمرّ منذ 7 اكتوبر الماضي وحتى اليوم.
وأشاد نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، عمر نزال، بموقف الصحفيين الأردنيين باعتبارهم شركاء لزملائهم في فلسطين، لافتا إلى أن الأردن كان دائما السند لفلسطين وأهلها.
وأكد نزال في كلمة ألقاها عبر الهاتف، أن الاحتلال يستهدف الصحفيين لكشفهم وفضحهم جرائمه الغاشمة بحقّ الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الصحفيين سيظلّوا متمسّكين بأداء واجبهم ورسالتهم على أكمل وجه.
وقال رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين، الزميل نضال منصور: "منذ أكثر من (140) يوما، قدّم الصحفيون الفلسطينيون أكثر من (135) شهيدا وشهيدة عملوا ليلا ونهارا كي لا تبقى غزة وحيدة، ومن أجل كشف الحقيقة"، مؤكدا أن هذه الحرب كشفت أن كلّ مفاهيم الاستقلالية والحيادة والتحقق من المعلومات قد سقطت، والكثير من المؤسسات الإعلامية الغربية قد انفضحت من خلال تبنّيها وترديدها السردية الصهيونية وتجاهلها أصحاب الحقّ.
وأشار منصور إلى وجود جدل في المؤسسات الدولية حول عدد الصحفيين الذين استشهدوا بسبب ممارسته مهنته، الأمر الذي يطرح تساؤلا هامّا: "هل هناك مكان آمن في قطاع غزة؟"، مشيرا إلى أن الصحفيين الفلسطينيين يعملون في ظروف يستحيل معها العمل.
وأكد رئيس تحرير موقع الاردن24، الزميل باسل العكور، أن الصحافة الغربية تنازلت في هذه الحرب المصيرية عن كلّ مبادئ المهنية والحرفية والأخلاق الانسانية، مؤكدا أن صحفيو غزة أصبحوا هم المعيار الوحيد و"المسطرة" التي يُقاس بها مدى الالتزام بالمهنية.
وشدد العكور على أن الصحفيين في غزة يُستهدفون ويستشهدون لغاية واحدة، وهي منعهم من التغطية، ومع ذلك هم مستمرّون في أداء واجبهم ويدفعون مقابل ذلك أثمان من أرواحهم ودمائهم وأرواح ودماء أفراد عائلاتهم.
وقال مدير مركز القدس للدراسات، عريب الرنتاوي، إن صحفيي فلسطين يكتبون بدمائهم لفلسطين، مشيرا إلى أن (136) شهيدا ارتقوا حتى الآن في سبيل رفع راية الحقيقة.
وأشار الرنتاوي إلى أن أبطال الحقيقة الذي رفعوا رايتها من بين ركام المنازل وأشلاء الشهداء هم كتيبة من كتائب المقاومة.
وأكد مدير مكتب قناة الجزيرة في عمان، الزميل حسن الشوبكي، أن الصحفيين في قطاع غزة متمسكون بأداء رسالتهم لأنهم يعلمون أن هناك حربا في الرواية والسردية، فهم يبذلون دماءهم وأرواحهم في سبيل تعرية الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال، لافتا إلى أن الناس في الدول الغربية وكلّ بقاع العالم يعلمون أن وسائل إعلامهم تكذب عليهم.
وردّ الشوبكي على هجوم عضو مجلس الحرب الصهيوني غانتس على قناة الجزيرة، مؤكدا أن "الجزيرة وكلّ وسائل الإعلام الحرة ستبقى على عهد الوفاء للكلمة والصورة وفضح جرائم المحتل أينما كانت، وتحت أيّ ظرف".
وقالت الزميلة سوسن مبيضين إن استهداف الصحفيين الفلسطينيين واستشهاد (136) صحفيا يؤكد أن هذه جريمة منظمة يرتكبها الاحتلال بحقّ شهود الحقيقة التي أراد الاحتلال طمسها.
وأوضح عضو مجلس نقابة الصحفيين، الزميل خالد القضاة، أن قرار الاتحاد الدولي للصحفيين بتحديد يوم 26 شباط ليكون يوما عالميا للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين جاء لكونه يتزامن مع مرور شهر على قرار محكمة العدل الدولية بإتهام سلطات الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.