الموساد و"سي آي إيه" يبحثان جهود التوصل لصفقة مع حماس
جو 24 :
أعلن الكيان الصهيوني اليوم السبت أن رئيس جهازها للاستخبارات الخارجية التقى نظيره الأميركي في إطار الجهود لضمان الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، في حين أشارت تقارير إلى خلافات بين المستويات السياسية والمهنية تسببت في تعثر المفاوضات.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -في بيان- إن "رئيس الموساد ديفيد برنيع التقى أمس (الجمعة) رئيس "سي آي إيه" وليام بيرنز في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن".
وأضاف البيان أن الكيان لايزال يتواصل مع الوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق.
وبينما لم يذكر بيان مكتب نتنياهو أو هيئة البث الرسمية مكان التقاء برنيع وبيرنز، أشار موقع والا الإسرائيلي إلى أنهما التقيا في مدينة العقبة بالأردن.
ويأتي ذلك في وقت قالت فيه القناة الـ12 الإسرائيلية إن هناك تقارير تفيد بخلافات بين المستويات السياسية والمهنية تسببت في تعثر المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى.
حماس تتمسك بشروطها
من ناحية أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قوله إنه "من غير المرجح" أن يقوم وفد من الحركة بزيارة أخرى إلى القاهرة مطلع هذا الأسبوع لإجراء محادثات.
وحمّلت حماس مسؤولية عدم إحراز تقدم للكيان الصهيوني التي ترفض تقديم ضمانات بإنهاء الحرب أو سحب القوات من قطاع غزة.
وأمس الجمعة، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إن حكومة الاحتلال تستخدم الخداع والمراوغة في التفاوض وتتسم بالتخبط والارتباك، مؤكدا أن أولية المقاومة القصوى لإنجاز تبادل أسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان بشكل كامل وما يترتب عليه من انسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وإعادة الإعمار.
وخاطب أبو عبيدة عائلات أسرى الاحتلال في غزة قائلا بأنهم إن كانوا معنيين بحياة ذويهم فيجب أن يعلموا أن حكومتهم ومجلس حربهم يتلاعبون بحياة أبنائهم ويصرون على "استلامهم في توابيت"، على حد تعبيره، مضيفا "الكرة في ملعبهم لإنقاذ من يمكن إنقاذه منهم".
وتتوسط قطر ومصر، بمساعدة الولايات المتحدة، بين حماس والعدوّ من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بغزة، وتبادل الأسرى قبل حلول شهر رمضان، إلا أن المفاوضات لم تثمر حتى الآن.
وأمس الجمعة أقر الرئيس الأميركي جو بايدن بصعوبة التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل رمضان.
وتقدّر سلطات الاحتلال وجود أكثر من 125 أسيرا في غزة، في حين تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس والعدو لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2023، تم خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة بوساطة قطرية مصرية أميركية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.