ما المطلوب من الشعوب والحكومات العربية ازاء الابادة الجماعية في غزة؟ حزبيون يجيبون
جو 24 :
مالك عبيدات - أكد أمناء عامون لأحزاب سياسية أردنية أهمية المواقف الشعبية في دعم المقاومة وتعزيز صمود الغزيين في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها قوات الاحتلال الصهيوني على القطاع منذ أكثر من خمسة أشهر.
وشدد الحزبيون على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية في الدول العربية والأردن على وجه التحديد، وأن تقوم الأحزاب السياسية بدورها في توعية الشعوب بخطر العدوّ الصهيوني ليس على فلسطين فقط، بل والوطن العربي كلّه.
ولفت الحزبيون إلى أن مفاوضات صفقة التبادل ووقف اطلاق النار تستهدف في الأساس اخراج العدوّ الصهيوني من المأزق الذي يعانيه في غزة نتيجة كفاءة المقاومة وصمود الغزيين.
المومني: على الشعوب العربية اعلاء صوتها
من جانبه أكد أمين عام حزب الميثاق الوطني، الدكتور محمد المومني، ضرورة استمرار كافة أوجه النضال و الدعم من أجل ايصال رسالة الحق الفلسطينية.
وقال المومني لـ الاردن24 إن الحديث عن انهيار مفاوضات صفقة التبادل ووقف اطلاق النار لا يعني فشل الجهود المستمرة لنصرة فلسطين والشعب الفلسطيني وترسيخ حقهم في تقرير مصيرهم، مؤكدا أن جميع الشعوب العربية معنية بإعلاء الصوت وايصال رسالة الشعب الفلسطيني.
الفلاحات: الشعوب مطالبة بالضغط على حكوماتها
ودعا أمين عام حزب الشراكة والانقاذ، سالم الفلاحات، الشعوب والقوى الحية في العالم العربي باستدارة حقيقية للضغط على حكومات بلادهم لعدم الانصياع للمشروع الصهيوني، وعدم الاستسلام لخطط تلك الحكومات بتحييد الشعوب والهائها حتى لا تتنبه لقراراتها المصيرية.
وأضاف الفلاحات لـ الاردن24 أن الممرّ الإنساني الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة الامريكية وشريكها الكيان الصهيوني هي خدعة لن تنطلي على أحد.
ذياب: الكيان الصهيوني لم يكن جادّا بمفاوضات صفقة التبادل
وأكد أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي، الدكتور سعيد ذياب، أن الشعوب العربية والقوى الحية مطالبة بوقفة حقيقية مع الشعب الفلسطيني، سيّما في ظلّ اصرار الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال على هدف القضاء على مقاومة الشعب الفلسطيني لتصفية القضية وتمرير صفقة القرن، مؤكدا على ضرورة فرض دعم المقاومة على الحكومات العربية.
ورأى ذياب أن الكيان الصهيوني لم يكن جادا في في وقف اطلاق النار وجلّ همه تحرير الاسرى للسير بمشرعة دون السماح لاهل غزة بالعودة واعادة الاعمار وهذا يعني ان الاحتلال ماض في مخطط القضاء على المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية.
أبو علبة: العدوّ الصهيوني يهدد كلّ العرب
وقالت أمين عام حزب الشعب الديمقراطي "حشد"، عبلة أبوعلبة، إن الشعب الفلسطيني ومقاومته يقاتلان الاحتلال لوحدهم، وذلك وسط ظروف عربية معروفة للجميع، مضيفة: "يكفي ان نقول ان كل الفظائع الإنسانية في غزة التي لم يعرف التاريخ لها مثيلاً لم تقنع الأنظمة العربية ذات النفوذ البترولي والمالي بالتلويح بتهديد جدي لإسرائيل والولايات المتحدة، اذا استمر العدوان".
واضافت أبو علبة لـ الاردن24 أن المقاومة تواصل التصدّي للعدوّ الصهيوني عسكريا وسياسيا رغم مرور خمسة أشهر على الحرب الوحشية على غزة، فيما نلحظ اليوم بحث العدو الصهيوني وحلفائه عن مخرج للظهور بمظهر المنتصر.
وأشارت أبو عبلة إلى أن العدوان الصهيوني على الفلسطينيين يهدد جميع المصالح القومية العربية، ولم يعد هناك مجال للحياد أو الانتظار، فالخطر على الأبواب والشعوب العربية يجب ان يفسح لها المجال للدفاع عن مصير بلدانها وأجيالها وكرامتها الوطنية، مشددة على ضرورة تشكيل مرجعية موحدة للحركة الجماهيرية الأردنية لتضع برنامج عمل مقاوم جديّ وشامل من أجل مواجهة المشروع الصهيوني.
واختتمت أبو علبة حديثها بالقول: "الموضوع لا يتعلق بالهدنة فقط، وحتى لو وقعت الهدنة، فستبقى الحرب السياسية والسيادية قائمة ضد الدول العربية، وشعوبها، وعليه يتوجب النهوض والتصدي وتحقيق الوحدة الداخلية والالتحام مع المقاومة الفلسطينية وقضية الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني العنصري ومشاريعه التصفوية الاجرامية".
السواعير: الاردن مستهدف ولا بدّ من تمتين الجبهة الداخلية
من جانبه، أكد أمين عام الحزب المدني الديمقراطي، المهندس عدنان السواعير، ضرورة تمتين الجبهة الداخلية للدول العربية كافة، وخاصة الأردن باعتبار المملكة مستهدفة في مخططات تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية.
وأضاف السواعير لـ الاردن24 أن الأحزاب السياسية يقع عليها عبء ايصال رسالتها والمساهمة في توعية الرأي العام بالمخاطر التي تحيق بالأردن، مطالبا في ذات السياق بتقديم الدعم للمقاومة وفتح العلاقات معها بحيث يكون للمملكة دور ورأي مباشر في القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
ولفت السواعير إلى أن فشل محادثات وقف اطلاق النار جاء نظرا لكون الطرف الأمريكي والاسرائيلي يريدان فرض الشروط على المقاومة وفقا لخطة مرسومة لافشال وقف الصفقة من خلال وضع شروط على طريقة إما الاستمرار أو الاستسلام.
العماوي: الشعوب العربية لا يجب أن تظلّ متفرّجة
وأكد أمين عام حزب الائتلاف الوطني، الدكتور مصطفى العماوي، أن الجامعة العربية مطالبة بإصدار قرار يُلزم أعضاءها على إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة بشكل فوري ووضع خطة لإعادة الاعمار.
وأضاف العماوي لـ الاردن24 أن محاولة الاحتلال بفرض التهجير سيكون له انعكاسات سلبية على القضية الفلسطينية، ما يستلزم موقفا عربيا موحدا بفتح المعابر والتدخل بفرض وقف اطلاق النار.
ولفت العماوي إلى أن الشعوب العربية يجب أن لا تبقى متفرجة على ما يجري في غزة، ولا بدّ من فرض ارادتها على الحكومات، ولا يجب أن تبقى صامتة، فإذا لم يكن من أجل نصرة القضية الفلسطينية، فليكن كموقف انساني على الأقل.
النمري: على الحكومات العربية ممارسة الضغط اللازم لوقف العدوان
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الاجتماعي، العين جميل النمري، إن دور القوى السياسية والشعوب هو الضغط على الحكومات لاتخاذ موقف أكثر جدية لادخال المساعدات لغزة.
وأضاف النمري لـ الاردن24 أن الحكومات العربية مطالبة بممارسة الضغط اللازم من أجل فرض وقف اطلاق النار والتوصل إلى هدنة وادخال المساعدات إلى غزة لوقف الحرب العبثية التي يخوضها نتنياهو للمحافظة على مستقبله السياسي.
وتساءل النمري عن الدافع الحقيقي وراء إعلان الولايات المتحدة عزمها ادخال المساعدات إلى غزة عبر ممر وميناء بحري في ظل وجود معبر رفح؟
سلامة: غزة وضعت الحكومات العربية امام اختبار تاريخي
وقال نائب الأمين العام رئيس المكتب السياسي لحزب الشورى الصحفي ايهاب سلامة، بأن غزة أخضعت الحكومات والشعوب والقوى السياسية العربية لاختبار تاريخي، وفشلوا في اجتيازه، مؤكداً بأن الرسمي والشعبي العربيين، لم يرتقيا مطلقا إلى حجم الكارثة التاريخية التي ترتكب في قطاع غزة.
وأضاف سلامة لـ الاردن24 أن ضعف الموقف الشعبي العربي، وقواه السياسية، يعود إلى الاضعاف الممنهج للأطر السياسية العربية، وتفتيتها، والسيطرة عليها، فغابت عن التفاعل اللائق مع قضاياها المصيرية.
وأكد بأن حالة الاحتقان والخيبة التي تمر بها الشعوب العربية، تعمقت بشكل مهول، ولا تجد قنوات تصريف تفرغ من خلالها احتقاناتها، وتعبر عن مواقفها في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الأمة.
ونوه سلامة أنه بعد أزيد من خمسة شهور على حرب الإبادة الصهيونية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فإن مطالبة الحكومات العربية بمواقف شجاعة مشرفة، بات مطلباً متأخراً جداً، وخطابات انشائية للاستهلاك الاعلامي، ورفع العتب، معتبرا بأن حالة الوهن العربي لا يمكن وصفها، وغير مسبوقة في تاريخ الحضارة البشرية.
وحيا سلامة المقاومة الفلسطينية الباسلة التي نسفت وهم الردع الاسرائيلي، وهدمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر، مؤكدا بأن الكيان الصهيوني لن يعود إلى ما كان عليه قبل السابع من اكتوبر، وأن زواله بات أمرا حتميا بعد أن فتحت المقاومة بوابة التحرير واعادت رسم معادلة القوة في المنطقة وفق حساباتها.