اسماعيل هنية يكشف موقف حماس من مفاوضات صفقة التبادل ومختلف الملفات
جو 24 :
* كلمة شاملة لرئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اسماعيل هنية، حول آخر التطورات والمستجدات:
* هنية: العدو الحاقد المجرم الذي يواصل جريمة القرن والتي كتب فيها بيده شهادة وفاته كمحتل وسوف يحاسب عليها مهما طال الزمن أم قصر ولا زلت يا غزة تقف صابرة محتسبة أمام المجازر والمذابح والتجويع والنزوح وتقول لهم أننا طلاب حرية وكرامة.
* هنية: يوم السابع من أكتوبر يوما مفصلا تاريخيا في عمر القضية الفلسطينية وتحولا استراتيجيا في مسار الصراع مع العدو الصهيوني المحتل فأعاد قضية فلسطين لصدارة المشهد العالمي بما يتناسب مع أبعادها السياسية والإنسانية ومركزيتها المقدسة بعد أن حاولت القوى الاستعمارية أن تجعلها في طي النسيان وهامش التاريخ.
* هنية: ها هي المعركة تدخل شهرها السادس، والمقاومة تقف شامخة كجبال فلسطين. تحرّكنا خلال هذه الشهور على جبهتين متلازمتين؛ الجبهة الميدانية التي تقودها فصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام، والجبهة الثانية هي جبهة سياسية واسعة تفتح على أكثر من جبهة وصعيد ومنها المفاوضات التي تجري بهدف التوصل لانهاء هذه الحرب
* هنية: منذ بداية المسار التفاوضي عبر الوسطاء في قطر ومصر، وضعنا ثلاثة ضوابط من أجل التوصل للاتفاق، أولها أن يكون الاتفاق يفضي لوقف اطلاق النار، والضابط الثاني هو ترجمة هذا الصمود الى انجازات واقعية لشعبنا، والضابط الثالث هو أن نقطع الطريق على كلّ المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة في بُعدها الوطني والسياسي
* هنية: انطلاقا من هذه الضوابط ثبّتنا خمسة مبادئ من أجل تحقيق هذا الاتفاق؛ وهي تتمثل في:
- وقف اطلاق النار الشامل وانهاء الحرب
- الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من كلّ اراضي القطاع
- عودة النازحين الى اماكن سكناهم دون شروط
- الاغاثة والمساعدات والاعمار وانهاء الحصار
- الوصول إلى صفقة مشرّفة لتبادل الأسرى
* هنية: انطلاقا من هذه المبادئ، تحلّت الحركة بمسؤولية وايجابية ومرونة واسعة، لكنّ العدوّ يتهرّب من اعطاء ضمانات والتزامات واضحة خاصة فيما يتعلق بوقف العدوان، وحتى قبل ساعات من الكلمة، كنت على اتصال مع الوسطاء ولم نتلقّ التزاما بهذا المبدأ، بمعنى أن الاحتلال يريد استرداد أسراه ويستأنف الحرب على شعبنا، كما لم يُعطِ التزاما بانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، بل يتحدث عن اعادة انتشار وتموضع، كما لم يُعطِ أي التزام بعودة النازحين إلى أماكن سكناهم.
* هنية: العدوّ يتحدث عن عودة بالتدريج دون بيان معالمها، ويتحدث عن بقائه في محور الشهداء وقطع القطاع إلى نصفين، فضلا عن التهرّب من الاستحقاق المنطقي في موضوع تبادل الأسرى
* هنية: نحن لا نريد اطلاقا أن نعطي اتفاقا لا يُنهي الحرب على قطاع غزة، أو اتفاقا لا يُعيد النازحين، ولا يضمن خروج العدو من قطاع غزة، ولا يؤمّن القضايا الانسانية للأهل في قطاع غزة
* هنية: قلنا إنه من أجل تحقيق هذه المبادئ، لا بدّ أن يكون الاتفاق شاملا وعلى ثلاث مراحل متلازمة، وأن يكون أيضا بضمانات دولية تلزم الاحتلال بما يتمّ الاتفاق عليه
* هنية: الذي يتحمّل مسؤولية عدم التوصل لاتفاق هو الاحتلال وحكومة العدوّ الصهيوني الذي لا يريد أن يلتزم بالمبادئ الأساسية للاتفاق
* هنية: اليوم، إذا تسلّمنا من الوسطاء موقفا واضحا من الاحتلال حول المبادئ التي حددناها، فنحن جاهزون لاستكمال حلقات الاتفاق ونبدي مرونة في موضوع تبادل الأسرى
* هنية: العدو يردد بأن حماس وفصائل المقاومة لا تريد التوصل لاتفاق لأنها تريد أن تستثمر شهر رمضان المبارك من أجل تثوير الضفة والداخل والخارج والأمة ونحن أن الأمة عليها واجبات والتزامات في رمضان وقبل رمضان وبعد رمضان تجاه غزة وتجاه القدس وتجاه الأقصى.
* هنية: ولكن نحن بالتأكيد على شرف شهر رمضان الكريم وما يحمله من مخزون ثقافي وجهادي وفكري لشعبنا ولأمتنا نحن لا نقايض هذه المناسبة على أي قطرة دم لطفل أو امرأة أو شيخ أو عجوز أو مجاهد أو مقاتل من أبناء شعبنا اليوم.
* هنية: أقول اليوم إذا تسلمنا من الإخوة الوسطاء موقفا واضحا من الاحتلال بالتزامه بالانسحاب ووقف العدوان وعودة النازحين جاهزين إلى أن نصل إلى استكمال حلقات هذا الاتفاق وأن نبدي أيضا كما قلنا مرونة فيما يتعلق بموضوع التبادل والأسرى.
* هنية: نعم موضوع الأسرى مهم ويجب على العدو أن يفهم أنه سيدفع ثمن في موضوع التبادل لكن على رأس الأولويات هو حماية شعبنا وقف العدوان ووقف المذابح والمجازر وعودة النازحين وفتح أفق سياسي لقضيتنا ولشعبنا.
* هنية: هذا ما أحببت أن أوضحه لكم أيها الأخوة والأخوات حتى لا يقع أحد فريسة الشائعات والحملات الإعلامية المغرضة ونحن نعرف أن هناك حربا نفسية يديرها هذا الاحتلال ومحاولات دق الأسافين وخلق الفوضى نشر الفوضى ولكن كل ذلك سوف يفشل.
* هنية: لن ينجح هذا المحتل في أي من محطات المواجهة مع شعبنا على مدار عقود الصراع فكيف به ينجح أمام هذه البطولة وهذا الجبروت وهذا الصمود العظيم البطولي الأسطوري لشعبنا في معركة طوفان الأقصى.
* هنية: المعركة تدخل شهرها السادس والعدو لم يحقق أيا من أهدافه العسكرية لم يقض على حماس وعلى المقاومة رغم كل ما تعرض له شعبنا الفلسطيني ولم يسترد أيا من أسراه ولن يسترد إلا من خلال اتفاق.
* هنية: فشل العدو في تهجير شعبنا وتفريق قطاع غزة رغم كل المذابح والمجازر وحرب الإبادة والتطهير العرقي الذي مارسه على شعبنا الفلسطيني؛ لكن أهلنا منغرسون في أرضهم وفي وطنهم وفي خيامهم وتحت الأنقاض رغم آلاف والجرحى والمفقودين.
* هنية: لن ينجح العدو إطلاقا في أي من مشاريعه لا بخلق فوضى ولا بدق أسافين ولا بتغيير معادلات شعبنا الفلسطيني هو الذي يبني المعادلة.
* هنية: ولشعبنا الجهود متواصلة مع كل الدول والمؤسسات والمنظمات لكي نوقف هذا العدوان الإنساني الهمجي إلى جانب العدوان العسكري على شعبنا الفلسطيني لذلك نحن مع كل خطوة وكل طريق تخفف من معاناة شعبنا الفلسطيني وتقضي على سياسة التجويع.
* هنية: لا بديل إطلاقا عن أن يعاد فتح جميع المعابر البرية على قطاع غزة وأن يدخل إلى قطاع غزة كل الاحتياجات الإنسانية عبر هذه المعابر فضلا عن كل الطرق والوسائل الأخرى.
* هنية: نريد ترتيب الأمر في ثلاثة مستويات المستوى الأول المستوى القيادي وإعادة بناء المرجعية الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية عبر الانتخابات لمجلس وطني فلسطيني والمستوى الثاني هو الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني بمهمات محددة ولفترة زمنية مؤقتة لحين إجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية.
* هنية: يجب أن نتوافق على برنامج سياسي لشعبنا في هذه المرحلة ونحن قدمنا مقاربة سياسية على هذا الصعيد تتمثل في أننا مع إنهاء الاحتلال الصهيوني عن أرضنا في الضفة الغربية وقطاع غزة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس مع حق العودة وتقرير المصير.
* هنية: أوجه التحية لكل أبناء شعبنا في كل مكان وأخص أهلنا في القدس وفي الضفة ونطالبهم باستثمار شهر رمضان المبارك لإسناد معركة طوفان الأقصى لحماية القدس والمسجد الأقصى ولمواجهة أية مؤامرات تستهدف أقصانا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
* هنية: أوجه التحية لكل جبهات المقاومة التي تساند معركة شعبنا وتساند المقاومة جبهة لبنان البطولة والفداء والمقاومة جبهة اليمن الحكمة والشجاعة والجرأة والبطولة والأصالة وجبهة العراق التي لا تبعد عن هذه الجبهات التي تساند المقاومة.
* هنية: أُحيي كل أبناء أمتنا وكل طوفان الجماهير التي تخرج في كل عواصم دولنا العربية والإسلامية في كل العواصم والمدن كما أوجه التحية لأحرار العالم أحرار العالم الذين يخرجون في الولايات الأميركية ويخرجون في العواصم الأوروبية.
* هنية: نُحيي جنوب أفريقيا التي جلبت هذا العدو لأول مرة منذ نشوئه كيانا غاصبا على أرضنا جلبته إلى محكمة العدل الدولية وإلى كل الدول التي تساند هذا المسار تساند شعبنا قضيتنا تساند حقنا الأصيل في أرضنا ومقدساتنا.
حمّل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية عدم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم تحلي الحركة بإيجابية ومرونة كبيرتين.
وأكد هنية -في كلمة تطرق خلالها إلى تفاصيل موقف حماس من مفاوضات وقف إطلاق النار والتطورات في قطاع غزة– أن الاحتلال يتهرب من الاستحقاق المنطقي لموضوع تبادل الأسرى، وقال إن الاحتلال يريد البقاء في محور الشهداء ويقطع قطاع غزة نصفين.
ورغم ذلك، فإن هنية شدد على انفتاح حماس على التوصل لاتفاق يحقق مبادئ الحركة، وأضاف موضحا "إذا تسلمنا موقفا واضحا بوقف العدوان وعودة النازحين، فسنبدي مرونة بشأن موضوع الأسرى".
وشدد على أن حماس تحلت بالإيجابية والمسؤولية في مسار المفاوضات، وتمسكت باتفاق شامل على 3 مراحل متلازمة بضمانات دولية.
تزامن ما كشفه هنية عن موقف الحركة من المفاوضات مع ما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية من أن ما يحاول جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) ترويجه بشأن عدم اهتمام حركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى غير صحيح.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله إن من يتعنّت في موضوع صفقة تبادل الأسرى مع حماس هو الجانب الإسرائيلي، وذلك في ظل تقارير تشير إلى خلافات بين المستويات السياسية والمهنية في الحكومة تسببت في تعثر المفاوضات.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أصدر بيانا في وقت سابق اتهم فيه حماس بأنها "تتمترس بمواقفها"، زاعما أن الحركة -على ما يبدو- ليست معنية بصفقة، وتسعى إلى إشعال المنطقة خلال شهر رمضان على حساب السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.
محددات الاتفاق
كما كشف هنية عن أن حماس وضعت منذ بداية المسار التفاوضي 3 ضوابط من أجل التوصل لاتفاق، وقال إنها تتمثل في وقف النار وقطع الطريق على كل المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة.
وأكد أن الحركة تحلت بمسؤولية عالية وإيجابية ومرونة واسعة في مسار التفاوض برعاية قطر ومصر، كاشفا عن أنه تواصل مع الوسطاء -حتى قبل ساعات من إلقاء الكلمة- ولم يتلقَ التزاما من الاحتلال الإسرائيلي بوقف الحرب على غزة.
وأضاف هنية أن "العدو لم يقدم أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم التي خرجوا منها"، مبينا أن الاحتلال يكتفي بالحديث عن عودة النازحين إلى مناطقهم بالتدريج من دون توضيح ما الذي يعنيه ذلك.
ونبّه هنية إلى أن الاحتلال لم يسترد أيا من أسراه "ولن يستردهم دون اتفاق رغم كل المجازر التي يرتكبها في غزة"، مؤكدا أنه فشل في كل مخططاته في غزة "وأهلنا منغرزون في أرضهم رغم آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين".
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي "لن ينجح في تحقيق أهدافه بغزة في ظل الصمود الأسطوري لأبناء القطاع والشعب الفلسطيني".
ولفت رئيس المكتب السياسي إلى أن حماس تحركت خلال الشهور الماضية على الجبهة الميدانية التي تقودها فصائل المقاومة، والثانية هي الجبهة السياسية.
البيت الداخلي الفلسطيني
وكشف هنية عن أن حماس تتابع ترتيبات الوضع الفلسطيني الداخلي، وأكد أن "حماس معنية أكثر من أي وقت مضى بوحدة شعبنا وإعادة بناء مكوناته".
وتابع "قدمنا مقاربة سياسية لإنهاء الاحتلال الصهيوني في الضفة وغزة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس"، مضيفا "نريد ترتيب الأمور من خلال اتفاق على تشكيل حكومة توافق بمهمات محددة ولفترة مؤقتة لحين إجراء انتخابات".
وأشاد هنية بصمود الغزيين، وقال "سلام على غزة التي ترسم لوحة الحرية والشرف لفلسطين"، كما وجّه التحية لكل جبهات المقاومة التي تساند معركة الشعب الفلسطيني وتساند المقاومة، متوعدا المحتل الإسرائيلي بأنه سيحاسب مهما طال الزمن أو قصر.
وأكد أن يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي مفصل تاريخي في عمر القضية الفلسطينية وتحوّل إستراتيجي في الصراع مع المحتل الإسرائيلي، مضيفا أن هذه المعركة شكلت متغيرا عميقا ومهما على الصعيدين الإقليمي والدولي.
والخميس الماضي، قالت حماس إن وفدها غادر القاهرة -الخميس- للتشاور مع قيادة الحركة، مع استمرار المفاوضات والجهود لوقف العدوان وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني.
ونقلت رويترز عن القيادي في حماس سامي أبو زهري قوله إن إسرائيل "أفشلت" كل جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف النار، مشيرا إلى أنها ترفض مطالب حماس بـ"وقف العدوان، والانسحاب وضمان حرية دخول المساعدات وعودة النازحين".