اعفاء "المتدينين اليهود" من التجنيد يثير سخط الشارع الاسرائيلي
جو 24 :
خاص - قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور عزام أبو العدس، إن أحزاب المتدينين اليهود ترفض بشدّة الاندماج بالجيش، وذلك رغم النقص الحادّ الذي يعانيه الجيش في عدد الجنود، ووجود نحو (66) ألف شابّ قابلين للتجنيد في تلك الأحزاب.
وأضاف أبو العدس لـ الاردن24 أن أولئك "المتدينين" لا يخضعون للتجنيد ولا يدفعون الضرائب ويحصلون على أموال من قبل الحكومة بحجة تفرّغهم للتوراة، لافتا إلى أن هناك سخطا داخل المجتمع الاسرائيلي بسبب اعفاء هؤلاء من التجنيد، في حين يتمّ تجنيد الآخرين الذين يلاقون حتفهم في معارك غزة، الأمر الذي فاقم حجم السخط على حكومة بنيامين نتنياهو.
وتحظى الأحزاب الدينية اليهودية بثقل في الحكومة الاسرائيلية، الأمر الذي يعني أن انسحابها أو غضبها من نتنياهو يعني سقوط حكومته حتما.
ولفت أبو العدس إلى أن نتنياهو أصبح يعتمد على التحالف اليميني المتطرف بعدما فقد شعبيته بشكل واضح في الشارع الاسرائيلي، مجددا التأكيد على أن نتنياهو حريص على استمرار الحرب نظرا لعدم قدرة أي حزب على الانسحاب من الائتلاف الحكومي في ظلّ ظروف الحرب، ما يعني استحالة نجاح المطالبات باجراء انتخابات مبكرة.
وجدد أبو العدس التأكيد على أن نتنياهو لا يريد أي صفقة لوقف الحرب، ويبحث عن هدنة قصيرة لإعادة التموضع وإراحة الجنود وإعادة توزيع القوات تمهيدا لمعركة رفح.
وكانت حكومة نتنياهو مررت قرارا في حزيران 2023 يأمر الجيش الإسرائيلي بعدم تجنيد طلاب المعاهد الدينية الحريدية لتسعة أشهر، حتى تقوم بصياغة قانون جديد، وتنتهي فاعلية القرار نهاية آذار الجاري، وإذا لم يتم طرح قانون ينظم القضية في الكنيست بحلول ذلك الوقت، فسيتعين على الجيش تجنيد الحريديم في وقت مبكر من الأول من أبريل/نيسان المقبل.