دريد لحام: الدراما تتعرض لمذبحة في رمضان
جو 24 :
قال الممثل السوري الكبير دريد لحام إن الأعمال الدرامية التي يتم بثها على الشاشات خلال شهر رمضان تتعرض لنوع من "المذبحة" و"تأكل بعضها البعض"، بسبب كثرة العدد وضيق الوقت.
ولفت النجم الشهير بشخصية "غوار"، في تصريح لمجلة "فوشيا"، أنه يحاول مشاهدة ما يتم عرضه من مسلسلات، لكن بث كل الأعمال التي يتم إنتاجها خلال شهر واحد يشكل خطأ كبيراً، ويقتل الدراما على مدار العام.
كما عبّر عن سعادته بالأصداء الإيجابية على فيلمه الأخير "يومين"، من إخراج باسل الخطيب، بعد عرضه الخاص في دار الأوبرا السورية بالعاصمة دمشق.
وكشف عـن فكرة قيد الدراسة مع المخرج الخطيب أيضاً، لتشكّل التعاون الرابع بينهما تحمل عنوان "زيتونة"، سيتم تقديمها ضمن فيلم سينمائي، يتناول قصة رجل يساند الفقراء رغم أنه فقير.
حنين إلى الطقوس الرمضانية القديمة
استذكر لحام (90 عاماً) بعض الطقوس الخاصة بشهر رمضان المبارك، خلال سنوات الصبا والشباب، وأكد أن أجمل ما يحتفظ به في ذاكرته هو صوت "المسحراتي".
وأوضح أن مشهد اليقظة في ساعات الصباح الأولى على صوت "المسحراتي" في حي الأمين الدمشقي، حيث وُلد وترعرع، لا تفارق باله، يُضاف إليها مشهد أطفال الحارة وهم يحملون أطباق الطعام بين الجيران في ما يسمى "سكبة رمضان".
البيت الدمشقي
رأى أن الأجواء الإنسانية عموماً والرمضانية خصوصاً، كان يطغى عليها قديماً التآلف ووحدة الحال بين أبناء الحي أكثر من الوقت الحالي.
وأعرب عن حنينه للطقوس القديمة التي لم تعد موجودة، واشتياقه لحجارة البيت الدمشقي الذي كان حضناً للعديد من العائلات قبل أن يتفرق أفرادها بعد الحرب.
ويفضل الإفطار مع العائلة، معتبراً أنه أجمل من أي إفطار في الخارج، أما عن طبقه المفضل على المائدة الرمضانية، فيشير إلى أنه "فتة الحمص" الذي يتناوله بشكل يومي.
وعن أمنيته فأشار إلى أنه يتمنى أن يمضي بقية حياته بصحة جيدة، موجَّهاً رسالة إلى محبيه وجمهوره العريض، دعاهم فيها للحفاظ على الأمل.
وغاب لحام هذا العام عن موسم دراما رمضان، وكانت آخر أعماله مشاركته في المسلسلات من خلال "على قيد الحب" الذي عرض عام 2022 وشارك في بطولته مع مواطنه أسامة الروماني.