غالانت يعقد جلسة بديلة لبحث صفقة تبادل، ومظاهرات غير مسبوقة في (40) موقعا تهدد باحراق "الدولة"
جو 24 :
شهد الكيان الصهيوني، مساء السبت، تطورات هامة في مشهد الحرب على قطاع غزة، كشفت حجم الانقسام الذي يعيشه الكيان سواء بين قياداته أو بين المجتمع نفسه.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف غالانت عقد جلسة بديلة لبحث صفقة التبادل، وفي حين قال زعيم المعارضة يائير لبيد إن صفقة إعادة المحتجزين تستحق الثمن، يتوقع أن يصل الوفد الإسرائيلي لمفاوضات تبادل الأسرى مع حماس ووقف إطلاق النار في غزة إلى قطر يوم الاثنين.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن عقد غالانت جلسة بديلة جاء بعد رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد المجلس الوزاري المصغر.
وأضافت أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع شارك في الجلسة التي عقدها غالانت بشأن صفقة الأسرى.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وزراء في الحكومة الإسرائيلية انطباعهم بأن نتنياهو يحاول تأخير القرارات الصعبة.
بدورها، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في فريق التفاوض الإسرائيلي أن نتنياهو يضيّع الوقت.
من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن صفقة إعادة المحتجزين تستحق الثمن، "وستحظى بكامل دعمنا، ولا نصر دون عودتهم".
غدعون ساعر يهدد بالانسحاب من حكومة نتنياهو
وهدد الوزير الإسرائيلي غدعون ساعر بالانسحاب من الحكومة إذا لم ينضم إلى مجلس الحرب، متهما الحكومة بعدم امتلاكها خطة واضحة لتدمير قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة وأنها لا تملك خطة للسيطرة على ادخال المساعدات.
وقال ساعر إن "مجلس الحرب مقصر في عمله. نبتعد عن تحقيق النصر يوما بعد آخر" مشيرا إلى أن الحرب الإسرائيلية الجارية في غزة "لا تسير في الاتجاه الصحيح ودخلت مرحلة التباطؤ".
والثلاثاء الماضي، أعلن ساعر فض شراكته السياسية مع الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس وحل "تحالف معسكر الدولة" داعيا إلى الانضمام لمجلس الحرب ككتلة مستقلة.
وكان ساعر زعيم حزب "أمل جديد" قد انضم لتحالف معسكر الدولة بقيادة بيني غانتس -الذي يتزعم حزب "أزرق أبيض"- في جولات الانتخابات الأخيرة، وكان من أشد الداعين لعزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ضوء ما يلاحقه من ملفات فساد.
أوسع حركة احتجاجية منذ انطلاق الحرب
وتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين الليلة في أكثر من 40 موقعا، مطالبين بإجراء انتخابات فورية.
وأشعل أهالي الأسرى الإسرائيليين حرائق أمام وزارة الدفاع، مهددين بإحراق "الدولة" إن تطلب الأمر.
وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إن "نتنياهو غير متاح ويحاول المماطلة والاهتمام بمصالحه ووقت المختطفين ينفد".
وجاء في بيان للهيئة أن النصر لن يكون بالقضاء على حركة حماس، بل بإعادة جميع المختطفين. وأضاف أن "الحكومة لا تكترث لحياة المختطفين، وتستمر في العملية البرية بغزة".
وقالت الهيئة "نريد استعادة جميع أبنائنا على قيد الحياة فورا، ولا نريدهم في توابيت".