بعد "رفعه منسوب الفكاهة لدى الأردنيين" النسور يصف نفسه ب "الطبيب"!
كتب محرر الشؤون المحلية- يجهد رئيس الوزراء عبدالله النسور ومن خلال تصريحاته ورسائله التي يبثها في مقابلاته هنا وهناك، في "إغاظة" المواطن الذي بدا متحملا صامدا و "جبل محامل"، أمام استقواء الحكومة وسطوها على جيبه، وفرضها سياسة "الجباية" في حل المشكلات الناتجة عن سياسيات متتابعة لحكومات سابقة.
فلم تهدأ بعد مقولة النسور عن الاردنيين ممازحا أنه له دورا كبيرا في "رفع خفة دم الشعب الأردني برفعه منسوب الفكاهة لديهم"، ليطالعنا اليوم في مقابله اجرتها معه صحيفة "الغد" واصفا نفسه بالطبيب!!، وغير مبال باستياء "الرأي العام" من سياسات حكومته بعد 200 يوم من تشكيلها.
النسور يرى في نفسه "طبيبا" و "منقذا" و"مخلصا" للشعب!!، غير ان الواقع يظهر ترديا في الوضع المعيشي، وما يتبع ذلك من خطورة تهديد السلم والامن الاجتماعي، ما يعني ان الطبيب اخفق في التشخيص والعلاج!!
النسور رغم ما يبديه الاردنيون من استياء واضح لقراراته وتبعاتها، بدءا من تحرير اسعار المحروقات مرورا بفرض التوقيت الشتوي، ووصولا الى رفع اسعار الكهرباء، والملابس، وليس انتهاء برفع الدعم عن الخبز، ورفع اسعار المياه، الا انه يبدو غير مكترث بتأوهات المواطن التي وصلت عنان السماء.
ويصر النسور على ان جميع قراراته "سليمة وصحيحة"، وانه "أنقذ الدينار الاردني"، و"سد عجز الميزانية"، و"ضبط ساعتنا البيولوجية بالتحكم في نومنا ونوم اطفالنا"، غير مكترث بنتائج استطلاع للرأي العام حول حكومته بعد مرور (200) يوم على تشكيلها والذي صدر اليوم عن مركز الدراسات الاستراتيجية.
وفي رده على نتائج الاستطلاع، والتي اظهرت ان 64% من مستجيبي العينة الوطنية و47% من مستجيبي عينة قادة الرأي أفادوا بأنها تسير في الاتجاه الخاطئ. قال النسور في مقابلته، أنه "لا يشعر بالاستياء منه بعد سلسلة القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة".
وتابع النسور أن "الشاكي لا يحب أن يرى الطبيب" في معرض توقعاته لنتائج الاستطلاع!
النسور يعلم ان الشعب مستاء، ومستاء جدا من قرارات تعدت على قوت المواطن الذي يتضرع الى الله ان يتممها عليه بالستر، ويجنبه الجوع والبرد!
