خبير عسكري : المقاومة ستعيد نموذج مدينة حمد في محيط مجمع الشفاء

 خاص- قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابو زيد انه في الوقت الذي يتحدث فيه الاحتلال عن انجاز في مجمع الشفاء شهد مساء الاحد استهدفات مركزة من قبل المقاومة لقوات الاحتلال ضمن عمليات مشتركة من القسام وسرايا القدس الامر الذي يشير ان المقاومة اعادة تموضعها في محيط مجمع الشفاء وبدات تستهدف قوات الاحتلال المتواجدة في المجمع مما يشير الى ان نموذج مدينة حمد غرب خان يونس يعاد انتاجه من قبل المقاومة في مجمع الشفاء . 

 واضاف ابو زيد ل الاردن ٢٤ قد نشاهد قريبا مقاطع تبثها المقاومة عن خسائر الاحتلال في محيط مجمع الشفاء لتؤكد مصداقيتها وتنفي الرواية الاسرائيلية التي ادعى فيها  اعتقال العشرات  من قيادات  المقاومة الميدانية في مجمع الشفاء .  

وفيما يتعلق باعلان الاحتلال التوغل غرب خان يونس اكد ابو زيد ان تحرك الاحتلال كان من مدينة حمد الى حي الامل الى مجمع ناصر الطبي اي بمسافة لا تتجاوز الكيلو متر   وهذا لا يعتبر توغلا بقدر ماهو اعادة تموضع وانسحاب تكتيكي من مدينة حمد بعد الخسائر الكبيرة التي تعرض له لواء الكوماندوز الذي يقاتل هناك والذي اعلن قائده الجنرال عومير كوهين واصفا مدينة حمد " دخلتا عش الدبابير" .   

وحول المفاوضات الجارية قال  ابو زيد  ان هناك تسارعا  في هذا الملف من قبل  الجانب الامريكي لفرض سياسة الامر الواقع في اتمام المفاوضات نظرا لكون  الجانب الامريكي يدرك حجم  الخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال في غزة والامر الملفت ان بعض اركان الادارة الامريكية يتحدثون بطريقة مختلفة توحي بنهم يبحثون عن مخرج  دبلوماسي للازمة ، حيث قال وزير الخارجية بلينكن  : ان اسرائيل نجحت بمنع حماس من تكرار 7 اكتوبر ... وهذه التصريحات تثير تساؤلا كبيرا هل كان الهدف من العملية العسكرية للاحتلال فعلا هو منع 7 اكتوبر  ،  ام القضاء على المقاومة وخلق واقع امني جديد ؟.  

واستطرد ابو زيد : " اما مستشار الامن القومي  الامريكي جيك سوليفان  فلقد قال انه يمكن تحرير الاسرى باية وسيلة, مسقطا عبارة ( بالقوة)"، ليبقى السؤال هل قصد سواليفان ان تحرير الاسرى قد يكون بالتفاوض بدلا عن القوة؟ ، وهذا  يدل على ان الجانب الامريكي  قد بدأ يعيد صياغة اهداف العملية العسكرية  الاسرائيلية في غزة ويخفض من سقف هذه الاهداف بالتلاعب بالعبارات في سبيل اخراج  الاحتلال بصيغة ما دون ان يكون الفشل في تحقيق الاهداف هزيمة .