الهامل – الداشر!!
د. ذوقان عبيدات
جو 24 :
لم يتقن الفلاحون، وأهالي القرى استخدام لفظ "الهامل الداشر"، فهم يقرنون بين اللفظين، وفي أمثالنا:
زيتون بُرما داشر، تعيّشوا يا همل!
وفي أقوال الجدّات ونصائحهن:
العنزة الدشرة ما يلحقها غير التيس الهمل! فما السرّ في هذا الجنوب بين الهمل، والداشر؟
(01)
من هو الامل؟
الامل هو كل من تناط به مسؤولية من دون أن ينفذها!! واعتبر، فالهمالة وهي المصدر، لا ترتبط بوظيفة أو دور، وبالتالي "همل" في كل: التعليم، الصحة، السياسة، غير الإعلام ذلك!، وفي كل نطاق مسؤول. وكل ذلك خلال بالمسؤولية هو همالة!
وعلينا أن نميز بين الهمل والداشر على الرغنف من تلازمهما في كثير من القيم والسلوكيات. فالهامل هو من مرشحه الذي يتجه نحو قيمه، وتجاه المستقبل، فتراه لا يلتزم بمعايير المسولية. والداشر أيضًا هو من قطع جميع روابطه، وانطلق نهشًا لكل من حوله، فهو أشبه بسلوك الضال؛ لا علاقة له بأسرته وعشيرته، انسحب من كل روابطه، لأنه لقب "داشر".
فالإعلامي الهمال، أو المعلم الهمل، أو البوسنة الامل، هو من مارس العمل بالنفقة والتكسب والانتهازية.
أما الداشر من السابق، فهو الذي تفلت، ويهش يمينًا تايمًا؛ مستخدمًا كل أشكال العدوان والأخلاق. والداشر قد يكون محمياً بالقانون، فعلياً لا رقابة عليها، ولكن الحي للرقابة الإنسانية، إلا ما حدث بعد ذلك عن إعلامي، أو عسكري، أو غيرهما كونه داشر.
فالسلوك المنحرف "همالة"، والسلوك العدواني المنفلت "دشارة"!!
فما بالك إذا وافقت على شخص واحد، الوكيل: هامل – داشر؟!
فمن هو هذا؟
(02)
الهمل – الداشر
وعلى سبيل المثال، فإن هذا النوع من القمع هو من أدوات الاتصال الرقمية، إذا كان الخير ضعيفًا. وهي هامل لا تملك المرأة. ذكريات رائعة يتفلت ويفيلم ديزني عبر وسائل التواصل ووسائطها، وينطلق قناصًا في كل اتجاه! لا أتحدث عن مستخدمي هذه الوسائط، بل أتحدث عن الهمال الداشر الذي وفرت له هذه الوسائط فرصا واسعة!
• الامل الداشر هو من يدخل الحوار من دون دعوة، فيؤيد ويعارض، ويتفاعل وينافق في أي اتجاه.
• الهامل الداشر يمتلك معرفة محدودة جدّا، لكنه يتظاهر بأن أبواب المعرفة له! فهو مُدّعٍ غير صادق.
• الامل الداشر هو من عصره نعمه، ويقول ما يشاء؛ وقد يتبنى رأيًا كان قد يعارضه إذا وجد شخصًا مهمًا قال به، في قول: هذا رأيي مُذ كنت طفلاً!
• الهمل الداشر بسيطيّ، يتذذ بنص الآخرين وآلامهم، فيبدو شديد الأخلاق إذا وجد مجالًا للهجوم على فكرة متقدمة. ويغدو لا يختار الإيمان إذا طرح أحدهم نقاشًا عقليًا، فينطلق باتهامات تكفير، والانحلال الأخلاقي!!
• والهام الداشر "ماسوشي" قد يذهل أيضًا إذا ظهر ظاهريًا؛ لأنه يعتقد أن هذا النقد يشهره ويعطيه أهمية.
وفي سيكولوجية الهمال الداشر الحديث، بما في ذلك أنها موصى بها، أداة نظيفة عن مكانة، مدير الداشر القديم الذي كان أميّا!
النتيجة؛ هل ترى كمّا غير معقول من الهمل الدشرين، في مختلف المستويات؟•.
شفت حضرتك أمثال هؤلاء ؟