خبير عسكري يوضح دلائل وحشية الاحتلال في مستشفى الشفاء.. ويتحدث عن احتمالات اجتياح رفح
جو 24 :
خاص - قال الخبير العسكري، اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، إن جيش الاحتلال وصل إلى ذروة استخدام القوة العسكرية في قطاع غزة، وذلك بعد تدمير (80%) من المباني والبنية التحتية هناك، مشيرا إلى أن الجيش فقد البوصلة بشكل أكبر بعدما فشل في كلّ مراحل الحرب، وهو ما يفسّر الوحشية التي أظهرها قيام جيش الاحتلال بإحراق مجمع الشفاء الطبي وإعدام مئات المدنيين فيه.
وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن جيش الاحتلال وبالإضافة إلى كلّ ذلك الفشل، فإنه لا يملك خطة للخروج من هذه الحرب التي أًصبحت تضرّه بشكل كبير، ولم يعد أمامه غير التسويات السياسية.
وتابع أبو نوار: طالما أن المقاومة موجودة، فلا يمكن أن يكون هناك استقرار لجيش الاحتلال في غزة، كما لا يمكن أن يقبل العالم باستمرار قتل آلاف المدنيين بحجة "اجتثاث حماس وتحرير الأسرى" كما يدعي الاحتلال.
وحول تصاعد الحديث عن الحرب على مدينة رفح، بيّن أبو نوار أن "قوات الاحتلال لن تستطيع دخول رفح في ظلّ حالة الجيش الحالية وعدة عوامل أخرى مهمة، وعلى رأسها الخشية من الجيش المصري، والخوف على اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية التي تعتبر حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي، والخوف من ردّة الفعل في الضفة الغربية والقدس.
وأشار أبو نوار إلى أن مصر لن تسمح بدخول رفح باعتبار ذلك سيفقدها جزءا كبيرا من هيبتها ومكانتها، كما أنه يهدد بتحقيق الاحتلال مطامعه في ممر فيلادلفيا ومعبر رفح، الأمر الذي من شأنه فتح جبهة حدودية جديدة مستقبلا، وهو ما لن تسمح به الولايات المتحدة التي تحرص على علاقة استراتيجية مع مصر.
وختم أبو نوار حديثه بالقول: "هناك محاذير عديدة لدخول رفح، ولا أعتقد أن جيش الاحتلال جاهز لذلك، وهو الآن يعود إلى الأهداف التي سبق أن أعلن الانتهاء منها، كما حصل في مستشفى الشفاء، وهذا دليل على فقدان الاستراتيجية الواضحة للحرب"، مشددا على أن "المقاومة ستظلّ مستمرّة طالما أن الاحتلال موجود، ولن يكون هناك نهاية لهذه الحرب إلا بحلّ سياسي".