طاردي السعادة..ولا تنتظريها !!

في كتابه «مطاردة السعادة» يقول مؤلفه الدكتور «دافيد ميرن» «أستاذ علم النفس بجامعة ميتشجان الأميركية»: إن هناك جينات، وعوامل وراثية تلعب دوراً لا يمكن إغفاله في إحساس الناس بالسعادة، وإن هناك أيضاً عوامل خارجية من الممكن أن تلعب دوراً في توليد هذا الإحساس بالسعادة، منها على سبيل المثال كيفية قضاء المرأة أوقات فراغها، والعطور التي تتعطر بها، واختيارها لأصناف الطعام التي تتناولها.
في معرض حديثنا عن العوامل الخارجية التي تلعب دوراً في جعل المرأة مبتهجة، وسعيدة، وتبتعد بها عن التجهم، والشعور بالتعاسة ينصح الدكتور «دافيد ميرن» كل امرأة بأن تحاول الخروج إلى الطبيعة من وقت لآخر، وتختار منها المناطق، والمناظر التي تمنحها الصفاء، والتي تتوافر في البيئة الطبيعية مثل أصوات هطول المطر، وحفيف الشجر، وزرقة السماء، وروائح الزهور والورود.
الابتسامة الدائمة التي تحرص عليها المرأة تجعلها ترى الوجود جميلاً، وأكثر مرحاً وبهجة، ومن ثم تشعر بسعادة أكبر. أيضاً على المرأة ألا تدخل نفسها في مقارنه بمن تبدو أسعد منها، أو بمن لديها إمكانيات مادية تفوقها، وعليها دائماً أن تهمس لنفسها بالقول: (أنا مسرورة لأنني لست...)، وألا تقول لنفسها: (كنت أتمنى لو كنت...)، وذلك لأن الرغبة في الأشياء المادية التي قد لا تتوافر بسهولة تولد الشعور بالإحباط، ومن ثم الكآبة التي تجعل من السعادة حلماً مستحيلاً.
من نصائح الدكتور «ميرن» أيضاً للمرأة التي تريد أن تبحث عن السعادة لنفسها ولمن حولها أن تتبنى عادات السعداء الذين هم دائماً يقولون شكراً للآخرين، ويشعرون بالفضل، والامتنان، والعرفان للآخرين، ولا يحتفظون في ذاكرتهم بالمشاحنات، والحوادث الأليمة، والذين لديهم رغبة دائمة في التطوع للأعمال الخيرية، وهؤلاء جميعاً يتعمق لديهم الشعور بالتفاؤل الذي يعد الجسر الذي يقودهم إلى حياة السعادة.
إن استنشاق المرأة للنعناع المجفف، أو زيت النعناع يشعرها باليقظة والتنبه اللذين يقودانها إلى التفاؤل والمرح. ويمكن للمرأة أن تجرب تناول بعض الفراولة المغمورة في الشوكولاتة لغناها بفيتامين (ج)، و«البيتاكاروتين» المحفزين لإفراز الهورمونات المكافحة للتوتر، والتي تساعد في تحسين المزاج.
كذلك تناول الشوكولاتة يساعد المرأة على زيادة إفراز مادة «الأندروفين» التي تعطيها الشعور بالراحة والابتهاج. وكذلك ينصح المرأة دائماً بتناول الموز لأنه مصدر جيد لفيتامين (ب6) الذي يساعد الجسم على إنتاج «السيراتونين» المضاد للاكتئاب.