رسالة ناشطة من اللاذقية لأمها: تلاشت ملامحنا من الجوع
جو 24 : أطلقت إحدى النساء السوريات صرخة عبر الإيميل الذي أرسلته لوالدتها وتم نشره على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تشرح فيه حالها وحال السوريين وسوريا.
مها الناشطة في عمل الإغاثة في مدينة اللاذقية تقول: "سوريا أصبحت منكوبة، من الصعب أن نقدر على الخروج من الوضع الحالي بسهولة، والوضع المعيشي أسوأ خصوصا فيما يتعلق بالنازحين الذين أساعدهم فهم أحياناً ينامون على الأرصفة بانتظار تسليمهم السلل الغذائية"
الزعتر مع الزيت نعمة
تتابع مها في رسالتها وصف المصاعب من ناحية تأمين المواد الغذائية وإعالة كل العوائل المحتاجة فتقول "هناك نساء من شدة الفقر والجوع تلاشت ملامحهم، يحرمن أنفسهن من وجبتهم ليدخروها لأطفالهم، بعضهن يستبدلن الزيت بالماء في سندويتشات الزعتر، وبعضهن يضعن الشاي أو الماء بدلاً من الحليب في عبوات الرضاعة". وعن التضييق الأمني لم تنج مها منه رغم أنها تعمل تحت رعاية لمنظمة مسيحية مرخصة من قبل الدولة، فقد قاموا بتهديدها بإغلاق جمعيتها إن لم تقدم لهم سللاً غذائية أسوةً بباقي العوائل المحتاجة ما أثار جنونها كما قالت لنا.
لم يقتصر عمل مها ورفاقها على الإغاثة بل عمدت إلى إنشاء مشاريع صغيرة للنساء النازحات علها تشغلهم عن مأساتهم وتجعل منهم منتجين ومعيلين لأنفسهم. تتابع "هناك نسوة قمن بصنع طواقي صلاة يدوية للسعودية ورغم ذلك لا يكفيهم، فحاولنا التفكير بأشياء جديدة مفيدة فعلياً، كصنع رب البندورة والفليفلة، أو البامياء المجففة، حتى أننا سنحاول صنع مكدوس إن قدرنا على جمع تبرعات لهم ومن ثم يبيعونه".
بحصة تسند جرة
هكذا رأت مها الوضع عندما طلبت من مغتربي الخارج مساعدتها في عملها التطوعي، فمبلغ بسيط لمن هم في الخارج يغير الكثير. وأنه بات من المعيب التمييز بين النازحين من حيث موقفهم السياسي حيث إن جميع سكان سوريا هم ضحايا، وعلينا التفكير بالناحية الإنسانية فقط لا غير دون خلفيات دينية أو سياسية أو إيديولوجية أو محسوبيات.
تضيف مها "إن عودة المغتربين للبلد عندما ننتهي لن تكون فقط إلى الخراب فقد لا يجدوا من يستقبلهم عندما تلتهمنا الحرب، فيمكنكم كمغتربين أن تضغطوا على أنفسكم أكثر، فشاركونا معاناتنا وساهموا بالتبرع، نريد أن نبني سوريا معاً وأن نتضامن سويةً، حاولوا تنظيم حملات للإغاثة، للمدارس أو للشتاء فكل ذلك ينفعنا نحن سوريو الداخل"
العربية نت
مها الناشطة في عمل الإغاثة في مدينة اللاذقية تقول: "سوريا أصبحت منكوبة، من الصعب أن نقدر على الخروج من الوضع الحالي بسهولة، والوضع المعيشي أسوأ خصوصا فيما يتعلق بالنازحين الذين أساعدهم فهم أحياناً ينامون على الأرصفة بانتظار تسليمهم السلل الغذائية"
الزعتر مع الزيت نعمة
تتابع مها في رسالتها وصف المصاعب من ناحية تأمين المواد الغذائية وإعالة كل العوائل المحتاجة فتقول "هناك نساء من شدة الفقر والجوع تلاشت ملامحهم، يحرمن أنفسهن من وجبتهم ليدخروها لأطفالهم، بعضهن يستبدلن الزيت بالماء في سندويتشات الزعتر، وبعضهن يضعن الشاي أو الماء بدلاً من الحليب في عبوات الرضاعة". وعن التضييق الأمني لم تنج مها منه رغم أنها تعمل تحت رعاية لمنظمة مسيحية مرخصة من قبل الدولة، فقد قاموا بتهديدها بإغلاق جمعيتها إن لم تقدم لهم سللاً غذائية أسوةً بباقي العوائل المحتاجة ما أثار جنونها كما قالت لنا.
لم يقتصر عمل مها ورفاقها على الإغاثة بل عمدت إلى إنشاء مشاريع صغيرة للنساء النازحات علها تشغلهم عن مأساتهم وتجعل منهم منتجين ومعيلين لأنفسهم. تتابع "هناك نسوة قمن بصنع طواقي صلاة يدوية للسعودية ورغم ذلك لا يكفيهم، فحاولنا التفكير بأشياء جديدة مفيدة فعلياً، كصنع رب البندورة والفليفلة، أو البامياء المجففة، حتى أننا سنحاول صنع مكدوس إن قدرنا على جمع تبرعات لهم ومن ثم يبيعونه".
بحصة تسند جرة
هكذا رأت مها الوضع عندما طلبت من مغتربي الخارج مساعدتها في عملها التطوعي، فمبلغ بسيط لمن هم في الخارج يغير الكثير. وأنه بات من المعيب التمييز بين النازحين من حيث موقفهم السياسي حيث إن جميع سكان سوريا هم ضحايا، وعلينا التفكير بالناحية الإنسانية فقط لا غير دون خلفيات دينية أو سياسية أو إيديولوجية أو محسوبيات.
تضيف مها "إن عودة المغتربين للبلد عندما ننتهي لن تكون فقط إلى الخراب فقد لا يجدوا من يستقبلهم عندما تلتهمنا الحرب، فيمكنكم كمغتربين أن تضغطوا على أنفسكم أكثر، فشاركونا معاناتنا وساهموا بالتبرع، نريد أن نبني سوريا معاً وأن نتضامن سويةً، حاولوا تنظيم حملات للإغاثة، للمدارس أو للشتاء فكل ذلك ينفعنا نحن سوريو الداخل"
العربية نت