خبير عسكري: خسائر الفرقة (98) المنسحبة من خان يونس تجاوزت (35%) من اجمالي القوة

خاص - أكد المحلل العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، أن التصريحات الاسرائيلية حول انسحاب قوات الفرقة (98) من جنوب غزة غير دقيقة وجاءت لتبرير الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها مؤخرا.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن إعلان الانسحاب جاء في وقت تجاوزت فيه خسائر الفرقة النقطة الحرجة (35%) من نسبة الخسائر التي لا يسمح بعدها لأي قوة بالاستمرار في القتال تحسّبا لانهيار القوة بالكامل، لافتا في ذات السياق لاستعصاء العملية العسكرية في خان يونس وفشل الفرقة في تحقيق أي انجاز ميداني يذكر.

وقال أبو زيد إنه ورغم التحشيد الإعلامي لعملية عسكرية في مدينة رفح، إلا أن هناك محددات لاتزال تحكم وتمنع جيش الاحتلال من شنّ هذه العملية، على رأسها عدم توفّر قوات كافية لخوض تلك العملية، إلى جانب استنزاف القوات بعد (182) يوما من القتال، بالإضافة إلى نقص الذخائر الذي يعانيه جيش الاحتلال.

ولفت أبو زيد إلى أن قوات الاحتلال لا تملك القوة الكافية لشن عملية عسكرية تقليدية على رفح ولا تملك خطة واضحة لغاية الآن لاخلاء النازحين منها، الامر الذي يمكن ربطه بنتائج المفاوضات الجارية حاليا في القاهرة، فإذا نجحت المفاوضات فستطلب حماس والفصائل ضمانات لمنع اي عملية عسكرية للاحتلال، أما اذا فشلت المفاوضات قد تتحرك قوات الاحتلال بعملية على رفح ولكن لن تكون عملية تقليدية بل تكتفي بعملية انتقائية ضد اهداف محددة عالية القيمة وهذا سيؤدي إلى اطالة أمد الحرب.

ورأى أبو زيد احتمالية تسرّع نتنياهو باصدار توجيه سياسي لشنّ عملية عسكرية في رفح، الأمر الذي سيكون بمثابة مغامرة عملياتية وفاتورة التكاليف فيها باهظة الثمن، ولن تؤدي الا الى مزيد من الخسائر لقوات الاحتلال خاصة في ظل استخدام نتنياهو لمصطلح (النصر المطلق) حيث لايوجد مفهوم في العمليات العسكرية اسمه النصر المطلق .