الشرطة الألمانية تقتحم مكان انعقاد “مؤتمر فلسطين” ببرلين وتفضه وتقطع البث المباشر له
جو 24 :
اقتحمت الشرطة الألمانية مكان انعقاد مؤتمر فلسطين في برلين، اليوم الجمعة، وقطعت البث المباشر له، ثم قامت بعدها بقطع الكهرباء عن المكان. وطلبت من نحو 250 مشاركا بالمغادرة.
وكان من المبرمج أن يستمر المؤتمر لثلاثة أيام، لكن تم فضه بعد حوالي ساعتين فقط من انطلاقه.
وأكد حساب المؤتمر في تغريدة على "أكس” أنه "من المؤسف أنه يوم حزين للديمقراطية. اقتحمت الشرطة الألمانية للتو مكان انعقاد المؤتمر وأجبرت على قطع البث المباشر للحدث”.
و في تغريدة أخرى قال المنظمون: "اقتحمت الشرطة الألمانية المبنى وطالبتنا بوقف البث المباشر للمؤتمر.على الرغم من قمع "الكونغرس الفلسطيني”، فإن حب حياة الفلسطينيين سينتصر على حملة الموت التي يمثلها تواطؤ ألمانيا في الإبادة الجماعية”.
وذكرت تقارير أن الشرطة الألمانية، التي قالت إنها "تحارب معاداة السامية” قامت باعتقال 3 أشخاص على الأقل في مكان المؤتمر، بينهم ناشطان يهوديان من أجل السلام.
وبعد لحظات من إعلان منظمي "مؤتمر فلسطين” عن موقع انعقاده في برلين، حاصر المئات من رجال الشرطة الألمانية المكان قبل اقتحامه، في وقت قررت السلطات الألمانية، منع الطبيب الجراح الفلسطيني غسان أبو ستة، الذي تم انتخابه مؤخرا رئيسا لجامعة غلاسكو الأسكتلندية، من دخول أراضيها، بهدف منعه من المشاركة في المؤتمر.
وأقامت الشرطة حواجز حول مكان انعقاد المؤتمر في حي تمبلهوف، ومنعت الناس من الدخول.
وبرغم حصار مقر المؤتمر، قام المنظمون ببدء بث فعالياته على منصة "فيميو”. لكن الشرطة الألمانية اقتحمت المكان بعدها بنحو ساعتين لفض المؤتمر وأجبرت المنظمين على وقف بثه المباشر .
وتم تنظيم المؤتمر من قبل مجموعة من نشطاء المجتمع المدني، بما في ذلك منظمات فلسطينية ويهودية، وشعاره: "نحن نتهم” و”سنحاكمكم”.
والهدف من هذا المؤتمر هو تسليط الضوء على دور ألمانيا في الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.
وطالبت وسائل الإعلام والسياسيون الألمان بحظر المؤتمر منذ أسبوع.
وظل مكان الفعالية المؤيدة للفلسطينيين سرا لأسابيع. وأكد المنظمون أنه "لن يُسمح بالدخول إلا لمن يحمل تذكرة سارية”.
واستعدت الشرطة الألمانية لمظاهرات ومسيرات عفوية متعلقة بالمؤتمر من اليوم الجمعة حتى الأحد المقبل. وتحدث منظمو الفعالية في بيانهم عن "الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية والتواطؤ الألماني” في "الإبادة الجماعية” بقطاع غزة.