التجويع سلاحهم والزراعة سلاحنا: حملة العربية لحماية الطبيعة لإحياء مزارع غزة
استجابة لنداءات مزارعي غزة، أطلقت المنظمة العربية لحماية الطبيعة حملة إغاثة تنموية طارئة لإعادة تأهيل القطاع الزراعي للمشاركة في مقاومة حرب التجويع، مؤكدة أن القطاع الزراعي لديه الإمكانية لاسترجاع حيويته إذا تم إمداده بمدخلات الإنتاج الرئيسية.
تتضمن المرحلة الأولى من الحملة إعادة تأهيل مزارع الخضراوات المتضررة بزراعة البذور والأشتال ومد شبكات الري بدل التالفة وخلافه، لتتوسع فيما بعد لتعيد بناء البيوت البلاستيكية، وزراعة الأشجار المثمرة وتشييد وترميم البرك الزراعية ومعدات الصيد، إضافة لإعادة تأهيل مزارع الدجاج اللاحم ومناحل العسل، كل ذلك بالاستفادة بشكل مباشر من الموارد الموجودة داخل القطاع نفسه.
وبحسب رئيسة المنظمة، رزان زعيتر، فإن هذه الحملة الجديدة ليست الأولى التي تطلقها العربية لحماية الطبيعة في غزة منذ تأسيسها قبل عقدين، وسبقها حملات مماثلة في العام 2008 و2009 و2014 و2021 وأسفرت عن زراعة 460,000 شجرة وتأهيل بيوت بلاستيكية وبرك زراعية وشبكات ري ومزارع دواجن وأغنام ومناحل ومعدات صيد وغيرها.
وأكدت زعيتر بأن علينا التركيز على موضوع السيادة على الغذاء في القطاع لا الأمن الغذائي وحده، وخصوصاً مع الحصار المميت الذي فرضه الاحتلال، إضافة لدعم مشاريع التنمية الإغاثية القادرة على مساعدة الغزيين بزراعة وإنتاج وتثبيت النظم الغذائية المحلية، وعدم الاعتماد على المساعدات الإغاثية التي على ضرورتها تبقى هشة في ظل الحصار وإغلاق المعابر. ودعت المنظمات الأممية والدولية والإقليمية المعنية بالغذاء والزراعة للمشاركة في دعم مثل هذه الحملات وتسهيل عملها وتمويلها فهذه مسؤولية كبيرة ولا يستطيع أفراد فقط إنجازها. كما دعت زعيتر الجميع للمشاركة في دعم الحملة ونشر فكرتها لتحقيق الأهداف المرجوة منها.