خبير عسكري يحذّر المقاومة من الوقوع في شرك "الخداع التكتيكي"
جو 24 :
خاص - أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، أن الاحتلال يمارس نوعا من الخداع التكتيكي في قطاع غزة، يقوم على محاولة طمأنة المقاومة ودفعها إلى حالة من الاسترخاء بأن الجيش انسحب وقام بتخفيض عدد قواته في المناطق التي دخلها سابقا وخفض حدّة العمليات.
وقال أبو زيد لـ الاردن24 أنه ورغم المؤشرات السابقة على أن عملية رفح لن تبدأ في المدى المنظور بسبب عدم توفر قوات مؤهلة كافية من الاحتلال لشنّ العملية، إلا أن هناك متغيّرات غير مطمئنة بدأت تظهر، ومنها حركة النازحين من الجنوب إلى الشمال، والأنباء عن قيام الاحتلال ببناء خيم شرق رفح، وانهاء عملية خان يونس.
ورأى أبو زيد أن الاحتلال يمارس الخداع التكتيكي ويريد تهيئة مسرح العمليات في جنوب غزة، كما أن نتنياهو يريد إعادة ترتيب أوراقه الدبلوماسية مع المجتمع الدولي و الإسرائيلي قبل عملية رفح.
وحول العمليات العسكرية على المحور الأوسط على طريق نتساريم، قال أبو زيد إن الاحتلال يرفع من وتيرة عملياته على طريق نتساريم التي أنشأها مؤخرا لها لتحقيق ثلاثة أهداف:
- البعد العملياتي؛ حتى يوفر قابلية حركة جيدة لقواته من غلاف غزة الى شاطئ غزة بالتالي يتحرك من طريق نتساريم باتجاه غزة المدينة شمالا وباتجاه النصيرات وخان يونس جنوبا بحرية.
- البعد السياسي؛ يريد الاحتلال الامساك بورقة تفاوضية تتعلق بمنع حركة النازحين من الجنوب الى الشمال .
- البعد الاستراتيجي هذا الطريق ذو ميزة جيواستراتيجية، إذ يمكن من خلالها تقطيع اوصال غزة شمالا جنوبا ومن خلال طريق صلاح الدين الذي يمر عبر طريق نتساريم شرقا غربا.