ابو عبيدة يوجه رسائل هامة في اليوم ال200 من عملية طوفان الاقصى - فيديو
جو 24 :
الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزّ الدين القسام، أبو عبيدة، في كلمة مصوّرة:
* أبو عبيدة: 200 يوم منذ بدء معركة طوفان الأقصى التي بدأت بتدمير فرقة غزة في جيش العدو الصهيوني في صباح السابع من أكتوبر 2023 وتسديد ضربة هي الأولى من نوعها في تاريخ الكيان، انتصارًا للأقصى وردًا على محاولة تدميره وطمس هويته.
* أبو عبيدة: لا يزال العدو المجرم وجيشه الهمجي يحاولون لملمة صورتهم منذ ذلك اليوم، لكنهم لا يحصلون إلا على المزيد من الخزي والعار وإساءة الوجه، سواء في انكسار جيشهم وفشله المدوي أمام بأس مقاومتنا وشعبنا، أو في صورتهم القذرة الوحشية التي تحطمت أمام العالم بأسره الذي عرف هذا الاحتلال على حقيقته البشعة كما لم يعرفها من قبل أبدًا، أو في صورتهم الحقيقية ككيان غريب خارج عن سياق كل المنطقة ويستدعي عند كل محطة أربابه وأسياده للدفاع عنه كولاية بعيدة وككيان وظيفي دخيل.
* أبو عبيدة: مرت 200 يوم ولا يزال الجيش الهمجي النازي عالقًا في رمال غزة بلا هدف ولا أفق ولا انتصار موهوم ولا تحرير لأسراهم، ويستغلون ورطتهم على الأرض في المزيد من التدمير الانتقامي الأعمى والأهوج والعشوائي الذي لم يحقق يومًا انتصارًا لأي من الغزاة. ولن يكون هذا الجيش السادي ولا قيادته الفاشلة أوفر حظًا من الغزاة القتلة عبر التاريخ، بل سيحصدون المزيد من الغضب وروح الانتقام والاستعداد لكنسهم ومواجهتهم في فلسطين وحولها، بل عبر العالم بأسره.
* أبو عبيدة: لقد سمعنا زعيم النازية الجديدة نتنياهو يقول إن والده أخبره بأن الكراهية لهم هي فيروس يتجدد عبر الزمن، ونقول له هذا صحيح وليس بحاجة ليكتشفه والدك المؤرخ، لكن ما نسي أن يقوله لك والدك أن هذا الفيروس سببه قذارتكم المفرطة ودماء الأبرياء التي تتلطخ بها أياديكم عبر الزمن، ما نسي أن يقول لك بأن هذا الفيروس قاتل وفتاك وأن نتيجته الأكيدة هي موتكم وزوال احتلالكم وسقوطكم بإذن الله. أضف هذا، أيها النازي المتعجرف، إلى دفتر حكم والدك، وارجع إلى أسفار توراتك واقرأ فيها عذاب الله لأمثالكم من المفسدين في الأرض، ولن تجد مسكنتكم وتباكيكم أمام العالم في تغيير حقيقتكم.
* أبو عبيدة: لقد عرفنا الغزاة قبلكم … ونشهد الله فيكم البدع
70 عاماً، وما بكم خجل … الموت فينا وفيكم الفزع.
أخزاكم الله في الغزاة … فما رأى الورى مثلكم ولا سمعوا.
* أبو عبيدة: 200 يوم، ومقاومتنا في غزة راسخة رسوخ جبال فلسطين حيث لا جبال في غزة إلا رجالها الأبطال وشعبها العظيم ومقاتلوها المؤمنون الشجعان الذين يخرجون وسيخرجون لهذا العدو من تحت كل رماد ومن بين كل ركام بقوة الله تعالى. وقد شاهد العالم طرفًا من بأس مجاهدينا وضرباتهم الموجعة، ليس فقط أثناء وجود العدو في مناطق التوغل والقتال مباشرة، بل أثناء انسحابه أو قبل انسحابه من كل محاور تقدم فيها، كان يتلقى فيها الضربات القاتلة كما وثقنا جزءًا يسيرًا من ذلك في عملية السابع والعشرين من رمضان في الزنة شرق ثاني يونس، وفي محاور خان يونس المختلفة، ومن قبل في كمين المغازي ومواجهات البريج وكما بيت حانون، ومن قبل في مقتله جولاني في حي الشجاعية وفي كل محاور مدينة غزة وشمال القطاع، وعمليات القنص الاحترافية للضباط والجنود واصطياد الآليات وتدميرها.
* أبو عبيدة: ستستمر ضرباتنا للعدو بعون الله، وستأخذ أشكالًا متجددة وتكتيكات متنوعة ومتناسبة طالما استمر عدوان الاحتلال أو تواجده على أي شبر من أرضنا.
* أبو عبيدة: يا شعبنا وأمتنا ويا كل أحرار العالم إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام، وفي اليوم المئتين من معركة طوفان الأقصى، ومن العدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا، نؤكد على ما يلي:
- إن أكاذيب حكومة العدو المتواصلة منذ أسابيع طويلة هو ربط ما يسمى بالانتصار في هذه الحرب بإجتياح رفح ومحاولة إيهام العالم بأنه قضى على غالبية الكتائب العسكرية للقسام في قطاع غزة، وتبقت كتائب رفح، وغير ذلك من الأكاذيب الواهية للهروب من حقيقة الفشل الكبير والعجز الذي ينتهجه قيادة الاحتلال في تحقيق أهداف هذه الحرب الإجرامية غير المسبوقة في التاريخ المعاصر. وإن تصرفات وجرائم العدو المتواصلة تدل على شعور بالهزيمة والفشل وليس النصر أو ما يشبه النصر، فجيش يجعل كل تركيزه على قتل الأطفال وارتكاب المجازر بحق العائلات ومحاصرة المشافي وتجريف المقابر والانتقام من جثامين الشهداء وقنص المدنيين الأبرياء على بعد مئات الأمتار وقصف تجمعات المساعدات واغتيال أعضاء المنظمات الإغاثية الدولية واللجان التطوعية المحلية .. هذه مواصفات جيش يشعر بالضعف والهزيمة والخيبة الكبيرة وليس جيشًا منتصرًا ولا واثقًا من إنجازاته المزعومة وهذا علاوة على أنها تعتبر إحدى علامات الله في إساءة وجه هذا الكيان الغاصب الدنيء.
إنها رسالة مدوية لأمتنا ولكل حر في العالم بأن هذا العدو الذي سحقنا كبرياء جيشه في 60 دقيقة في السابع من أكتوبر لم يستطع خلال 200 يوم إلا أن يحقق الدمار والمجازر المروعة والإبادة الجماعية التي يتقنها أي جبان يمتلك طائراتٍ وقنابلَ فتاكةً.
وإن هذا العدو وجيشه الهمجي حيثما بحث في أي بقعة من غزة عن نصر وإنجاز يرفع به معنويات جنوده وجمهوره ويطيل فيه من عمر حكومته النازية، حيثما بحث عن هذا النصر سيجدنا هناك في مواجهته من حيث لا يحتسب، لنسفك دماء جنوده ونذكره بأن غزة باقية ومقاومتها متجذرة وهم الراحلون المنكسرون بعون الله وقوته.
- إن العلامة الفارقة في هذه المعركة هي صمود شعبنا ومقاومتنا التي أذهلت العدو والصديق رغم الإبادة والمحرقة النازية، لذا فإننا لن نتنازل بأي حال عن الحقوق الأساسية الإنسانية لشعبنا الكريم الصابر، وعلى رأسها وقف العدوان وانسحاب العدو وعودة النازحين وإعادة الإعمار ورفع الحصار، وإن تعنت العدو في هذه القضايا يؤكد أن حربه ليست سوى حرب إبادة ضد شعبنا بأكمله، وأنه يعلم بأن إنجازاته الوحيدة هي التدمير وإدامة معاناة المدنيين وقتلهم والتنكيل بهم. لقد بات واضحًا وجليًا أن حكومة العدو تماطل وتتلكأ في الوصول إلى صفقة للتبادل وتحاول عرقلة جهود الوسطاء للوصول إلى وقف إطلاق النار وتمارس الكذب والتضليل على جمهورها فيما يتعلق بهذا الملف. وإن العدو بذلك يتخبط تماماً كما يتخبط في كل ما يتعلق بمسار هذه الحرب العدوانية، ويريد كسب المزيد من الوقت لعله يطيل أمد هذه الحرب لشعوره بالعجز والفشل الاستراتيجي.
نريد أن نسأل جمهور العدو: أين شاؤول آرون؟ وهدار جولدن؟ لا زالا في قبضتنا منذ عشر سنواتء وأين الأسير الأثيوبي منغستو؟ وأين هشام السيد؟ لقد طواهم النسيان لأنهم ليسوا من اهتمامات نتنياهو وزوجته ولا حكومته المتطرفة. وإننا نحيطكم علمًا بأن سيناريو رون آراد، ربما يكون السيناريو الأكثر حظًا أن يتكرر مع أبنائكم في غزة. وإن عائلات الأسرى ستدرك، لكن ربما بعد فوات الأوان أن حكومتهم الفاشية قد ارتكبت بحقهم كارثة ومأساة ستظل حاضرة لوقت طويل وسيعانون هم منها كعائلات، بعد أن يكون نتنياهو قد انتهى من مناوراته السياسية والألعاب البائسة، فالكرة في ملعب من يعنيه الأمر من جمهور العدو ولكن في وقت حرج وضيق وخطير.
نقول بكلمات واضحة وموجزة إن ما يسمى بالضغط العسكري في مفهوم المجرم نتنياهو وأركان حربه الفاشيين، والذي يعني المزيد من سفك الدماء والإبادة لشعبنا، لن يدفعنا سوى للثبات على مواقفنا، لأن فاتورة الدماء التي دفعها شعبنا لن يكون مقابلها سوى انتزاع حقوق أهلنا الطبيعية وشروط مقاومتنا العادلة بإذن الله تعالى.
- إن من أهم آثار طوفان الأقصى هو استنهاض الأمة وتوحيد ساحاتها وجمع جبهاتها حول هدف واحد هو فلسطين والأقصى. ما سعى إليه العدو عبر عقود من الزمن هو عزل القضية الفلسطينية والاستفراد بالقدس والأقصى لحسم الصراع وتهويد أحد أقدس مقدسات المسلمين، وكان التطبيع المقيت أحد وجوه هذا السعي المحموم من قبل الاحتلال، فإذا بطوفان الأقصى يقلب الطاولة على هذا العدو ويتحول إلى طوفان رفض ومقاومة له وطوفان غضب وكراهية عالمية لهذا الاحتلال المجرم النازي الذي ظهر على حقيقته متجرداً من كل مساحيق تجميله التي خدع بها العالم لعقود، لذلك فإن عين العدو على غزة والعين الأخرى على ردة فعل العالم، بدءًا من الشعوب العربية والإسلامية وجبهات المقاومة والقتال والإسناد المباشر عسكرياً وشعبياً وصولاً الى كل شعوب العالم وقياداته.
وإننا نقدر كل جهد عسكري وشعبي انضم الى طوفان الأقصى وكان سببا في إغاظة هذا العدو وفضحه، ونخص جبهات القتال الباسلة في لبنان واليمن والعراق، ونحيي أرواح شهدائها الكرام وأبطالها المقاتلين والمجاهدين وتضحيات شعوبها الحرة الأبية. وندعو كل جماهير أمتنا إلى تصعيد الفعل المقاوم بكل أشكاله وفي كل ساحات، وإن ردة الفعل الهستيرية التي أبداها العدو وأسياده تجاه الفعل المقاوم الذي يلتئم من مختلف الجبهات لأول مرة في تاريخ قضيتنا، من حيث نطاق وأشكاله، ردة فعل العدو تدل على أهمية هذا العمل المقاوم وتأثيره وخشيته الاحتلال بل رعبه من تصاعده.
وإن أهم جبهة للتحرك والتصعيد الميداني هي جبهة الضفة المحتلة التي هي خاصرة هذا العدو وخط المواجهة الأقرب الذي يغير كل المعادلات، فتحية لأبطال الضفة من طولكرم وجنين ونابلس وطوباس إلى رام الله وقلقيلية وأريحا وبيت لحم والخليل وكل شبر من ضفتنا الحرة الأبية وعاصمتنا المقدسة.
كما أن أهم الساحات العربية ومن أهمها شعبياً وجماهيرياً وأكثرها اشتعالا لنيران العدو هي الجماهير الأردنية العزيزة التي نوجه لها التحية وندعوها لتصعيد فعلها وإعلاء صوتها، فالأردن منا ونحن منه، وكذلك كل قطر من أرضنا العربية والإسلامية.
لقد شاهد العالم كيف أصيب الكيان الصهيوني بالذعر قبل وأثناء وبعد عملية "الوعد الصادق" التي ردت فيها الجمهورية الإسلامية في إيران على العدوان الصهيوني عليها، ردًا بحجمه ورسالته وطبيعته وضع قواعد جديدة وسخ معادلات مهمة وأربك حسابات العدو، ومن وراءه، فإذا بالكيان يستدعي حلفاءه من بعد الآف الأميال ليدافعوا عنه باستماتة، ثم يخرج منتشيًا بقدرات الدفاع بعد أن كان يتباهى بالهجوم ويحاول إخفاء نتائج وآثار هذه العملية، إلا أننا راقبنا وندرك جيدا متى تأثير هذا الرد وهذه الضربات، التي تؤكد أنه قد مرض زمن الذي يضرب فيه هذا العدو دون حسيب أو يعتدي دون رد أو عقاب؟
- تحية يا أهلنا يا شعبنا العظيم، تحية لكم وأنتم تكسرون العدوان كل يوم بصمودكم وثباتكم على أرضكم وأنتم تسطرون أروع ملحمة للعطاء، وتعلمون الدنيا دروسا فريدة في الكرامة. تحية لعائلاتنا الكريمة، عائلات الشهداء تيجان رؤوس أمة الإسلام، وتحية للجرحى وأسرهم وللأسرى وعائلاتهم والنازحين والمشردين من بيوتهم وكل طفل وامرأة وشيخ فلسطيني. أنتم فخر الأحرار في العالم وأيقونة البطولة التي لا تضاهى، ولقد صنعتم وتصنعون التاريخ بتضحياتكم في مواجهة جيش النازي المرتزق الذي يمتلك دويلة مارقة باغية.
إن كل معاناة يعانيها أهلنا وأطفالنا وكل شارع وحي ومخيم ومدينة في قطاعنا وفي كل أماكن تواجد شعبنا، فتظل شاهدة على عظمة شعبنا وعلى خزي عدونا. إن مقاومتكم ستظل الأمينة على تضحياتكم وعلى عهد شهدائنا وجرحانا وأسرانا ما بقي فينا عرق ينبض. فنحن من شعبنا وهو منا، نحمل رايته وآماله ونشاركه الأمة وتضحياته التي ستثمر نصرًا وعزة بعون الله القدير.
إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.