خبير عسكري يوضح دلالات استهداف "كرم ابو سالم".. وعملية رفح خلال ايام
جو 24 :
خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن نجاح المقاومة بتنفيذ عمليات عسكرية كبرى بعد (212) يوما من بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، وخاصة في منطقة كرم أبو سالم، يؤكد أن قدرات المقاومة لاتزال بخير وتستطيع التعاطي مع التطورات الميدانية القادمة في رفح بكفاءة عالية.
وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن هناك استعصاء في المسار التفاوضي، وفرص نجاح المفاوضات باتت تتضاءل، الأمر الذي يشير إلى أن جيش الاحتلال الذي كان يتمنى الوصول لاتفاق بات أمام الخيار الأصعب وهو التوجه لعملية عسكرية في رفح.
وحول استهداف منطقة كرم أبو سالم من قبل المقاومة أمس، قال أبو زيد إن المقاومة قصفت معبر كرم ابو سالم بصواريخ رجوم 114 ملم، وتشير المعلومات إلى أن خسائر قوات الاحتلال البشرية كانت كبيرة، لافتا إلى أن الكتيبة التي تمّ استهدافها هي كتيبة "شاكيد" التي كانت تقاتل في حيّ الزيتون وتعرضت لخسائر وتم سحبها في شهر شباط الماضي.
ولفت أبو زيد إلى أن نجاح المقاومة باستهداف مؤخرة قوات الاحتلال في منطقة تجمع الاستعداد لعملية رفح، يُعرف بـ "التدخل بتحضيرات العدو"، وهو مربك لقوات الاحتلال، سيّما وأن منطقة كرم أبو سالم تشكّل قاعد استطلاع متقدمة لقوات الاحتلال.
وأشار أبو زيد إلى أن فرق استطلاع المقاومة تعمل بكفاءة أكبر من أجهزة الاحتلال الاستخبارية، وما يُثبت ذلك استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية/ أمان، فالجيش أصبح يفقد القدرة على التعاطي مع الأهداف على الأرض بسبب غياب المعلومات وفقدان استخبارات المعركة قدرتها على تحديد بنك الاهداف.
ورجّح أبو زيد ضمن المؤشرات الموجودة وخطّ التوقيت الزمني لتحركات الاحتلال وتنقل القطاعات (من مستعمرات اشكول -منطقة التجمع-، إلى حدود غلاف غزة، ومنها إلى شرق رفح -الفواخري و البواكي-)، فإن قوات الاحتلال قد تبدأ عملية رفح خلال أيام، إذا لم يحدث أي تغيير على المؤشرات الحالية أو معجزة تنقذ المفاوضات من الانهيار.