باحثة في الشأن الفلسطيني: التصريحات الامريكية هدفها شراء الوقت وحماية الاحتلال
جو 24 :
مالك عبيدات- قالت الباحثة المختصة بالشأن الفلسطيني، د. أريج جبر، إن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية ترجيح كفة حكومة الليكود المتطرف من خلال اعطاء الضوء الأخضر لاجتياح رفح جاءت لمحاولة الضغط على المقاومة من أجل دفعها لتقديم تنازلات أثناء المفاوضات، واظهار صورة "نصر" من خلال السيطرة على معبر رفح ورفع العلم الاسرائيلي عليه بدلا من علم فلسطين، وتولي شركة أمريكية ادارته.
وأضافت جبر لـ الاردن24 أن ما يجري هي جريمة مكتملة الأركان بسيناريو أمريكي محكم وتنفيذ من قبل الاحتلال الذي يبحث عن طريقة للخروج من المأزق الذي وقع به باجتياحه قطاع غزة، واظهاره وكأنه منتصر، مؤكدة أن الكفة لن ترجح لصالح الاحتلال نظرا لوجود مقاومة شرسة تكبّد العدو خسائر كبيرة.
وأشارت جبر إلى أن الولايات المتحدة نجحت بإشغال العالم بالتصريحات الفضفاضة حول وقف العدوان والعودة للمفاوضات والتهدئة، مستغلة الوهن العربي الرسمي، مؤكدة أن التصريحات الأمريكية المتضاربة استهدفت أساسا التغطية على موقف الولايات المتحدة من اجتياح رفح وموافقتها المسبقة على العملية.
وبيّنت جبر أن الولايات المتحدة كانت تضغط بالمفاوضات لنسف الشروط وشراء الوقت لحين تمكّنها من عقد اتفاق حول ادارة معبر رفح عبر شركة أمنية تتبع لها وتدير مصالحها الإستعمارية في العالم، متسائلة فيما إذا كان هذا الأمر جاء بتواطؤ مصري.
ولفتت جبر إلى أن أمريكا تعمل حاليا على حماية الاحتلال وقادته من أي ملاحقة دولية، سيّما في ظلّ تقديم (18) سيناتور أمريكي مذكرة شديدة اللهجة لمدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، يحذرونه فيها من إصدار أيّ مذكرة لملاحقة نتنياهو وأعضاء حكومته ومحاكمتهم على إثر مجازر الهولوكوست في غزة، ووصفهم هذه الخطوة اعتداءً على السيادتين الأمريكية والإسرائيلية.