مقتل جندي إسرائيلي أصيب بعملية طولكرم والاحتلال يهدم منازل ويعتقل العشرات
جو 24 :
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد جنوده متأثرا بجراحه التي أصيب بها في عملية طولكرم شمال غرب الضفة الغربية قبل أيام، في الأثناء هدمت قوات الاحتلال منزلين قرب بيت لحم واقتحمت منزل أسير في الخليل تمهيدا لهدمه، كما اعتقلت 30 فلسطينيا في سلسلة اقتحامات لمناطق متفرقة في الضفة.
واستنادا لوزارة الصحة الإسرائيلية فإن الجندي القتيل من وحدة "اليمام" الخاصة وكان أصيب خلال اشتباك مع مقاومين فلسطينيين في قرية دير الغصون قرب طولكرم.
من جانب آخر، واصل جيش الاحتلال خلال الليلة الماضية اقتحاماته لمناطق عدة في الضفة الغربية واعتقل 30 فلسطينيا وفق ما أعلنه نادي الأسير الفلسطيني.
وشملت الاقتحامات قرية سنجل شمال رام الله، والمنطقة الغربية من نابلس، وقرية عصيرة، ومخيم نور شمس في طولكرم، ومخيم شعفاط شمالي القدس، إلى جانب بيت لحم وبلدة تقوع القريبة منها، وبلدة سعير في محافظة الخليل.
يأتي ذلك بينما تستمر اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين في قرية قصرة جنوب مدينة نابلس حيث خربوا وجرفوا أراضي زراعية شرق القرية.
وكان عشرات من المستوطنين بحماية جنود الاحتلال قد انتشروا على مفترقات طرق على الشارع الرئيس بين رام الله ونابلس واعتدوا على السيارات الفلسطينية ورشقوها بالحجارة.
بلدية الخليل
وفي الخليل قالت البلدية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت مقرها القديم تمهيدا للاستيلاء عليه وقالت إن قوات إسرائيلية أغلقت أبواب المبنى القديم ، مدخل البلدة القديمة في المدينة، باللحام الأكسجيني.
وأشارت البلدية إلى أن قوات الاحتلال أخطرتها قبل نحو عام بإخلاء المبنى، موضحة أن ذلك يعد "تمهيدا للاستيلاء عليه وتسليمه للمستوطنين".
كما وثقت مقاطع فيديو على منصة إكس محاولة عشرات المستوطنين اقتحام مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
هدم منازل
كما هدمت قوات الاحتلال منزلين فلسطينيين في قرية التوينة، ومجمع وادي الجوايا في مسافر يطا جنوب الخليل.
وفي بيت لحم هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا قيد الإنشاء في منطقة جوفة عزيز. ودهمت قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات وآليات المنطقة وشرعت في هدم المنزل بحجة عدم الترخيص.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الأسير المُبعد إلى غزة والمعاد اعتقاله مؤخرا، محمود القواسمي، في مدينة الخليل، وأجرت مسحا هندسيا له تمهيدا لهدمه.
وقال شقيق الأسير القواسمي للجزيرة، إن أحد الضباط أخطره بأن هدم المنزل سيتم قريبا رغم هدم الاحتلال منزلين للعائلة نفسها في وقت سابق.
وتتهم قوات الاحتلال الأسير القواسمي واثنين من أشقائه بالوقوف وراء عملية خطف وقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل عام 2014.
واقتحمت قوات الاحتلال كذلك قرية فروش بيت دجن شرقي نابلس بالضفة الغربية وهدمت منزلا وأخطرت أغلب أصحاب منازل القرية بالهدم والإزالة. جاء ذلك عقب استيلاء قوات الاحتلال في وقت سابق على 11 ألف دونم من أراضي القرية.
وفي قرية الجفتلك شمال مدينة أريحا بغور الأردن هدمت قوات الاحتلال 4 مساكن مسقوفة بالصفيح بحجة عدم الترخيص.
إعدام متعمد
على صعيد آخر، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن القوات الإسرائيلية استخدمت بشكل غير قانوني القوة القاتلة في عمليات إطلاق نار قتلت فلسطينيين في الضفة الغربية، وشملت الإعدام المتعمد لفلسطينيين لم يشكلوا أي تهديد أمني مفترض، بناء على توثيق حالات عدة منذ العام 2022.
وأضافت المنظمة الحقوقية أن عمليات إعدام الفلسطينيين في الضفة تحدث على مستوى غير مسبوق وفي بيئة لا تخشى فيها القوات الإسرائيلية المحاسبة من قبل حكومتها.
ودعت المنظمة إلى تعليق التسليح وغيره من أشكال الدعم العسكري لإسرائيل بسبب خطر التواطؤ في الانتهاكات الجسيمة في فلسطين.
وأكدت هيومن رايتس ووتش على ضرورة دعم التحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم الخطيرة المرتكبة في فلسطين، وفرض عقوبات على المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة.
ارتفاع أعداد المعتقلين
في الإطار ذاته أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك ارتفاع حصيلة المعتقلين في الضفة الغربية المحتلة، وقالا في بيان مشترك إن حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بلغت أكثر من 8640 فلسطينيا، وذلك بعد اعتقال 30 فلسطينيا في الضفة مساء أمس بينهم سيدة وأسرى سابقون.
وتوزعت عمليات الاعتقال، وفق المؤسستين على محافظات طولكرم ونابلس وجنين ورام الله وأريحا وبيت لحم والخليل والقدس.
وبموازاة حربه على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته بالضفة مخلفا -إضافة إلى الاعتقالات- 497 شهيدا ونحو 4 آلاف و950 جريحا، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى مساء أمس الثلاثاء.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا للمساكن والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية والأراضي الزراعية، والتسبب بمجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر : الجزيرة + الأناضول