الصمادي يلقي محاضرة حول مكانة العلاقات العامة أمام طلبة قسم الإعلامي الرقمي في جامعة العقبة للتكنولوجيا
جو 24 :
•تحتل العلاقات العامة موقع الصدارة كأداة حيوية لبناء صورة مؤسسية إيجابية تعزيز التواصل الفعال مع مختلف الأطراف المعنية
•استثمار المؤسسات في العلاقات العامة ليس خياراً، بل ضرورة لتعزيز مكانتها وضمان نجاحها
– بدعوة من كلية الآداب والعلوم / قسم الإعلام الرقمي في جامعة العقبة للعلوم والتكنولوجيا، وبحضور عميد الكلية الدكتورة عبير أبو دية، وأستاذ الإعلام الرقمي والعلاقات العامة الدكتور وسام الزعبي، ومدير النشاطات الفنية والموسيقية الدكتورة رولينا، وطلبة قسم الإعلام الرقمي في الكلية، قدم الخبير والمستشار الإعلامي مدير العلاقات العامة في شركة العقبة للمطارات / مطار الملك الحسين الدولي عمر صمادي محاضرة بعنوان (العلاقات العامة ودورها في مسيرة المؤسسات نحو النجاح والتطور)
واستهل الصمادي محاضرته بالتعريف بمفهوم العلاقات العامة وكيف تطور الى ان وصلت هذه الوظيفة الى موقع متقدم على الهيكل الوظيفي للحكومات والمؤسسات التي تتطلع الى النجاح، بحيث ترتبط إدارة العلاقات العامة مع راس الهرم في كافة القطاعات نظرا لأنها تكون الصورة الصحيحة لأي مؤسسة كانت، فعند اتصالها بالإدارة العليا مباشرة تستطيع إنجاز المهام الموكلة إليها أسرع وأفضل، ومعالجة كل الصعوبات التي قد تواجه تنفيذ العمل.
ولفت الصمادي إلى أن العلاقات العامة ومن خلال التجارب العملية، أصبحت لها أهمية كبرى في الحكومة، وفي كل مؤسسة عامة أو خاصة، كونها وسيلة ربطها بالراي العام وبجماهيرها، التي ازداد وعيها الثقافي، وارتفعت توقعاتها وتطلعاتها وآمالها، في أن يتوفر لها العيش الكريم المناسب، بواسطة المؤسسات الخادمة لها في القطاعين العام والخاص، مبينا ان مهمة العلاقات العامة، إيجاد الترابط الوثيق بين المصلحة التابعة للمؤسسة والمتعاملين معها.
وأشار الصمادي إلى العلاقات العامة تختلف في مفاهيمها وفي تطبيقاتها، تبعا لوعي وادراك الشخص الموجود على قمة الهرم الوظيفي، وهي بذلك تتشكل حسب المفاهيم الخاصة والشخصية لذلك المسؤول، فالمدير الواعي الفاهم لمسؤولياته جيدا والواثق بأهمية العلاقات العامة وأهميتها وحقيقة دورها، بلا شك يختلف عن المدير الذي لا يعرف عن العلاقات العامة سوى جزئية بسيطة جدا، تنحصر غالبا في الأعمال ذات العلاقة بالضيوف والزائرين، وهذه الجزئية وان كانت ذات أهمية إلا أنها تمثل جزئية بسيطة في الإطار العام لمفهوم العلاقات العامة، ومن هنا فان بعض المدراء يولون العلاقات العامة اهتماما خاصا ويستشيرونها في مختلف القرارات التي يصدرونها، انطلاقا من تفهمهم لدور العلاقات العامة في التعرف على آراء الجماهير واتجاهاتها، في حين نجد في الطرف الآخر نوعية أخرى من المدراء يختصر دور العلاقات العامة إلى مجرد استقبال الضيوف وإعداد برامجهم.
وأضاف انه مع التطور الذي يشهده العالم في كل الجوانب وثورة الاتصالات الهائلة، فقد اتسع مجال وظيفة العلاقات العامة على كافة الصعد، واصبح يشمل أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية، والكثير من القطاعات والمؤسسات الخدمية والبرامج الاجتماعية، مما استدعى ضرورة الاهتمام ببناء علاقات جيدة مع الجماهير، وذلك بإنشاء دوائر متخصصة في العلاقات العامة، لكي تنظم العلاقات وتبني جسور من الثقة بين الأجهزة الحكومية والخاصة وجماهيرها ، من خلال إيجاد قنوات اتصالية عديدة ،حتى تستطيع أن تبقى على صلة مباشرة بجماهيرها وتلبية متطلباتها والارتقاء بالخدمات المقدمة لها وكسب ثقتها.
لذلك إذا لم تكن إدارة العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة، على مستوى علمي عال من الخبرة والكفاءة، فلا شك أن علاقاتها مع جمهورها الداخلي والخارجي سوف تتأثر بذلك، وقد يحدث أن تواجه المؤسسة بمواقف سيئة وصعبة تحتاج إلى القدرة واللباقة والحكمة في معالجتها، حتى لا يظهر أي رأي مضاد أو كراهية للمنشأة ومنتجاتها، وبخاصة عندما يسعى المتنافسون إلى إطلاق الشائعات والتشويش ضد المنشآت الأخرى، وهنا تبرز أهمية العلاقات العامة في مواجهة هذه الصعوبات.
واكد الصمادي على ان العالم اليوم يمر بتغيرات سريعة وتطورات مستمرة، تبرز فيها الحاجة الماسة لتبني استراتيجيات فعالة تساعد المؤسسات على التألق والنجاح، ومن بين هذه الاستراتيجيات، تحتل العلاقات العامة موقع الصدارة كأداة حيوية لبناء صورة مؤسسية إيجابية وتعزيز التواصل الفعال مع مختلف الأطراف المعنية. في هذه المحاضرة، سنناقش أهمية العلاقات العامة في العصر الحديث، وكيفية توظيفها بفعالية لضمان نجاح وتطور المؤسسات.
في ختام المحاضرة، أجاب الصمادي على مداخلات الطلبة واستفساراتهم، مؤكدا انه من الضروري إدراك قيمة العلاقات العامة، وانها ليست مجرد أداة ترويجية، بل هي ركن أساسي في بناء وتطوير المؤسسات في العصر الحديث، وان المؤسسات الطامحة ملزمة باستثمار العلاقات العامة كضرورة لتعزيز مكانتها وضمان نجاحها في سوق متزايد القدرة على المنافسة.
وختم الصمادي بقوله ( دعونا نعمل معاً لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لمملكتنا الغالية ومؤسساتنا من خلال تبني وتطبيق أفضل الممارسات في مجال العلاقات العامة.
من جانبه ثمن الدكتور وسام الزعبي تعاون المستشار الصمادي مع الجامعة ، ومع قسم الإعلام الرقمي الناشئ حديثا، وما تضمنته المحاضرة من معلومات قيمة وثرية جسدت عصارة خبرته على مدى 29 عاما من العمل في قطاع الصحافة والإعلام والعلاقات العامة في واحدة من اهم مؤسسات المملكة وهي بوابة الوطن على العالم في مطار الملك الحسين الدولي متطلعا الى توثيق العلاقة التشاركية بين شركة العقبة للمطارات وجامعة العقبة للعلوم والتكنولوجيا.